توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو سألنى «عيسى» لقلت ما يلى

  مصر اليوم -

لو سألنى «عيسى» لقلت ما يلى

سليمان جودة

زار القاهرة، أمس الأول، عضو فى الكونجرس الأمريكى، اسمه داريل عيسى، والتقى الرئيس، وقال إنه بحث معه تقرير منظمة «هيومان رايتس ووتش» حول فض اعتصام رابعة فى 14 أغسطس 2013.

التقرير، كما يعرف المتابعون لشأنه، صدر قبل مرور عام على الفض بيومين، والمنظمة التى أصدرته، تقول عن نفسها إنها دولية، وتصفها قناة الجزيرة بأنها حيادية، لأنها دولية، وهو كلام ساقط لمن يتأمله، لأن كون هذه المنظمة منظمة دولية لا يعنى أبداً أنها حيادية، فإذا قيل عنها فى قول آخر إنها أمريكية، فإن هذا وحده، بل هذا على وجه الخصوص أدعى لأن تكون غير حيادية بالمرة، وأن تكون أبعد المنظمات عن حكاية الحيادية برمتها، وهو، مع كل أسف، ما يؤكده تقريرها المنحرف الأخير!

ولا أحد يعرف ما الذى سأل عنه العضو الأمريكى عيسى، حين التقى الرئيس، ولا نعرف أيضاً بماذا رد الرئيس، عندما سُئل من الأخ عيسى عن التقرير خصوصاً، وعن حائط مبكى رابعة عموماً!

ولكن ما نعرفه أنه كان على حكومتنا أن تخرج فى نفس يوم إعلان التقرير إياه، فتقول لنا وللعالم كله، من خلال مؤتمر صحفى تنقله كل الكاميرات، إن ما جاء فى تقرير المنظمة هذه الأمريكية الدولية، كذا، وإنه خطأ فى كيت، وإن الصحيح هو كذا.. وكذا.. بالمعلومة، وبالصورة، وبالرقم.

كيف رضيت حكومتنا أن تسكت إلى اليوم، بينما المنظمة التى يقال عنها إنها حيادية، تتاجر بالقضية فى كل محفل عام؟!.. كيف يرضى مسؤولونا المعنيون بالسكوت هكذا، بينما هذه المنظمة، من خلال تقريرها المكشوف، تصور الذين اعتصموا فى الميدان الشهير أنهم ملائكة أطهار، وتصور قوات الشرطة، ومعها بعض مسؤولينا فى المقابل أنهم شياطين أبالسة؟!

كيف لم تبادر الحكومة، من خلال مسؤوليها المعنيين، بتنفيد ما جاء فى التقرير من أكاذيب، أكذوبة، أكذوبة، منذ أول لحظة تم إطلاقها فيها على الناس؟!.. كيف تسكت حكومتنا، بينما هناك من يتعامل مع ما جاء فى تقرير المنظمة «الحيادية» على أنه حقائق؟!.. كيف لم تبادر لتقول للعالم إن الاعتصام الذى تتباكى عليه المنظمة، بقى فى مكانه 45 يوماً، وهو ما لم يحدث فى أى اعتصام فى أى دولة على وجه الأرض؟!

كيف لم نبادر، من خلال حكومتنا، لنقول للعالم كله إن المعتصمين فى ذلك الميدان تلقوا إنذاراً، وراء إنذار، وراء إنذار، بأن ينصرفوا آمنين إلى بيوتهم، فرفضوا، وصمموا على الرفض؟!

كيف لم نخرج على الدنيا، لنقول لها بأعلى صوت، إن الشرطة المصرية التى يتهمونها، عن غير حق، قد فتحت ممراً آمناً، فى يوم الفض نفسه، وطلبت من الجميع هناك أن ينصرفوا، فانصرف بعضهم، كما تابعنا كلنا فى الصور يومها، وصمم البعض الآخر على البقاء، فكان من الطبيعى أن يتحمل عواقب بقاء غير مبرر، وغير مقبول؟!

كيف لم نبادر لنقول لكل عواصم العالم إن 114 ضابطاً وجندياً من الشرطة قد سقطوا يوم الفض، وفى الأيام التالية له، وهى أيام شهدت إحراق 40 كنيسة، وإحراق أقسام شرطة، واعتداءات وقطع للطرق من جانب أتباع الجماعة الإخوانية؟!

كيف لم نأخذ صور التمثيل بجثث ضباط وجنود قسم كرداسة، فى يوم الفض نفسه، ثم نعيد عرضها على العالم، ليعلم كل صاحب ضمير حى فيه أن ما حدث فى هذا القسم، من قتل، وتمثيل بالجثث، وسحل، لا يفعله إنسان بإنسان، فما بالك إذا كان الذى فعل وقتل، وسحل، ومثل بالجثث، يقول بما قاله الله - تعالى - وقال رسوله الكريم؟!

من السهل جداً نسف أغلب ما جاء فى التقرير، إن لم يكن كله، ولا يجب أبداً أن نسكت عنه، والغريب أن بعض الذين يطلقون على أنفسهم أنهم أصحاب رأى بيننا قد خرجوا يدافعون عنه، ودموعهم الكاذبة على عيونهم الوقحة، مع أن ما جاء فيه، فى غالبيته، يدل على أنك لابد أن تحصى أصابعك إذا ما صافحت أحداً ممن ساهم فيه ولو بكلمة.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو سألنى «عيسى» لقلت ما يلى لو سألنى «عيسى» لقلت ما يلى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon