توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو أنى فى مكان الرئيس

  مصر اليوم -

لو أنى فى مكان الرئيس

سليمان جودة

إذا كان هناك أحد قد أشار على الرئيس بأن يطلب منا، فى كلمته يوم السبت، أن نصبر، فهذا الأحد قد أخطأ تماماً.. لماذا؟!.. لأن الثابت، حتى الآن، أن المصريين صابرون بما يكفى، وأنهم عازمون على أن يصبروا أكثر وأكثر، لسبب بسيط وعميق معاً، هو أنهم على قدر هائل من الثقة فى رجل اسمه عبدالفتاح السيسى، كما أنهم مستعدون لأن يخوضوا من ورائه البحر.

ولابد أن هناك ثلاثة مواقف تشير كلها إلى حجم هذه الثقة فى الرجل، بأقوى بنان.. أما أول موقف فهو رفع الدعم، فلو حدث هذا على يد رجل غير السيسى لكان للمواطنين رد فعل آخر، وأما الثانى فهو انقطاع الكهرباء الخميس الماضى، ففى ذلك اليوم أظلم البلد كله تقريباً، ومع ذلك فإن الملايين تحملوا، ولايزالون على استعداد لأن يتحملوا، ثم جاء الموقف الثالث متجسداً فى شهادات استثمار القناة، التى اشترى منها المصريون بستة مليارات من الجنيهات، فى صباح واحد.. والغريب، بل العجيب، أنه كان هو نفسه صباح يوم الإظلام وانقطاع التيار!

هل هناك صبر أعظم من هذا يا سيادة الرئيس؟! إن خطابك معهم معناه أنهم لم يصبروا، وهو الشىء غير الصحيح، فقد صبروا، ويصبرون، وسوف يصبرون.. والمهم أن تترجم أنت هذا الصبر إلى أشياء تجعل أمده قصيراً نسبياً، لا طويلاً بلا أفق نراه!

ولست أبالغ إذا قلت إن الخطوات المقابلة، من جانب الرئاسة، ومن جانب الرئيس بشكل خاص، لاتزال فى حاجة إلى أن تستغل مساحة الثقة لدى الناس فيه، بشكل مغاير ومختلف.. ولايزال هو فى حاجة إلى قرارات يشعر منها الصابرون بأن صبرهم له ترجمة قوية عنده، وبأنه يتصرف بجرأة، وجسارة، وشجاعة غير مسبوقة، لأنه يعلم أن عليه أن يتصرف على هذا النحو، ولأن وراءه رجالاً من المصريين، سوف يكونون ظهيراً وسنداً له فى كل أحواله!

مثلاً.. الرئيس فى حاجة، وبسرعة، إلى إحياء مشروع قديم كان قد بادر به، وأقصد مشروع اللمبات الموفرة التى من شأنها أن تخفف عن المحطات، إذا كانت المسألة مسألة إفراط فى استهلاك الطاقة منا.. وهنا أسأل الرئيس: لماذا لا تعهد بحكاية كهذه إلى اثنين أو ثلاثة من القادرين بيننا، وعندها سوف يكون كل واحد منهم قادراً على أن يغرق البلد بلمبات من هذا النوع، وسوف ينخفض استهلاك الكهرباء، بما يخفف ضغط الأزمة علينا، وبما يعطى الوزارة فرصة لإنشاء محطات جديدة، وصيانة القديم منها، وبما يجعلنا نلتفت إلى مشاكل أخرى نسيناها فى غمرة الانشغال بالكهرباء وسنينها!

مثال آخر.. لماذا لا يطلب الرئيس من وزير الكهرباء تصميم حملة إعلامية طويلة النفس، تلفت فى إلحاح نظر كل صاحب بيت إلى ضرورة أن يطفئ لمبة فى بيته.. لمبة واحدة.. ثم تنبه الناس إلى معنى وعواقب ذلك، وإلى أهمية أن يضىء كل مواطن المكان الجالس فيه فقط فى بيته، لا أن يكون جالساً فى الصالة، ثم يضىء المطبخ، والسفرة، وغرف النوم، والبلكونات، دون أدنى مبرر؟!

مثال ثالث.. لماذا لم يطلب الرئيس سرعة مراجعة كشوف جميع الذين جرى تعيينهم فى أجهزة الدولة فى أثناء السنة التعيسة للإخوان، على مستوى جميع الوزارات، لا على مستوى الكهرباء وحدها.. إننا لا نطلب نفى أو طرد أحد أبداً، ولكن نطلب إبعادهم مرحلياً على الأقل عن مواقع التأثير فى الوزارات، حتى لا يكونوا معطلين لنا عن قصد وعن تدبير، ونحن لا ندرى؟! مثل هذه المراجعة الشاملة مطلوبة، ودون إبطاء، لأن الملايين السبعة من الموظفين، فى جهاز الدولة، ولا أقول العاملين فيه، فيهم الطابور الخامس الذى لا يريد لنا خيراً، وفيهم الذى جرى وضعه فى مكانه لأنه إخوانى، لا لأنه «مصرى»، وهذا الأخير هو فقط الذى نريده، ونبحث عنه.. نريد المواطن الذى يرتفع بمصريته الصادقة على كل ما عداها، فهى وحدها حصنه، وحصننا كلنا من أى عبث يمارسه الإخوان، أو غير الإخوان.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو أنى فى مكان الرئيس لو أنى فى مكان الرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon