توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا فى البحر هذه المرة؟!

  مصر اليوم -

لماذا فى البحر هذه المرة

سليمان جودة

إلقاء القبض على 32 عنصراً من بين منفذى عملية الهجوم على لنش القوات البحرية في البحر المتوسط، يظل أمراً فارقاً في هذه العملية الغريبة كلها، لأننا إذا كنا سوف نستطيع أن نعرف من خلال كل واحد فيهم معلومات فاصلة عنهم، فالأهم ليس أن نعرف مَنْ هم، وإنما أن نعرف: مَنْ وراءهم؟!

إننى أستطيع أن أخمن عدة أسباب لما جرى من تطور جديد في نوعه، فهذه هي المرة الأولى التي يقع فيها هجوم في البحر علينا، وبهذا الشكل، منذ ثورة 30 يونيو، ومنذ أن أعلنها الإخوان حرباً علينا.

غير أننى أتوقف عند سببين أساسيين أتخيلهما، وأرى أن لهما علاقة من نوع ما بما حدث.

أما أولهما فهو الحصار شبه الكامل من جانب جيشنا العظيم لسيناء كلها، وخصوصاً بعد السيطرة على الشريط الحدودى مع قطاع غزة بامتداد 13 كيلومتراً.

عندها، أظن أن هؤلاء الإرهابيين، الذين هاجمونا في البحر، قد أحسوا أو أحس زملاء لهم بأنهم بين طرفى كماشة في سيناء، وأن تلك المنطقة التي كانوا يمرحون فيها على الحدود لم تعد كما كانت، وأنها تضيق عليهم قليلاً قليلاً حتى صاروا كالفئران في المصيدة، فلم يجدوا مفراً من الفرار من البر إلى البحر، ولم يجدوا مفراً من أن يجربوا معنا في الماء ما كانوا قد اعتادوا أن يمارسوه معنا فوق الأرض، فكانت قواتنا البحرية في انتظارهم هناك، وكانوا أن وجدوا أنفسهم قيد الحبس، ثم قيد التحقيق، ثم قيد الاعتراف الذي لابد منه، وليس عنه بديل.

وأما السبب الثانى فهو قمة القاهرة، اليونان، قبرص، التي أظن أيضاً أنها قد أقلقت أطرافاً بعينها في الإقليم من حولنا، والتى أظن كذلك أن الذين راقبوا انعقادها، ثم نتائجها، قد أدهشهم أن نستطيع، وسط تلال همومنا ومشاغلنا الداخلية، أن نذهب في علاقتنا في محيطنا إلى هذا المدى من التنسيق الإقليمى، ثم التشاور، ثم الفعل التالى لكل ذلك بالضرورة!

إن مشهد التقاء الرئيس السيسى مع رئيس وزراء اليونان، مع رئيس قبرص، على مائدة واحدة، ثم ظهورهم الثلاثة وهم متشابكو الأيدى معاً، لابد أن يكون قد بعث برسالة إلى سماء المنطقة بأن مصر تعود تدريجياً إلى ممارسة دور لا يستطيع غيرها أن يمارسه، ولا تستطيع هي أن تتخلى عنه، لأنه دور طبيعى، ولأنه متسق مع نفسه، ولأن التاريخ يفرضه، ولأن الجغرافيا تمليه، ثم إنه ليس مصنوعاً بأى حال!

هو دور بطبيعته لا يريح كثيرين، ولابد أن هؤلاء الكثيرين المعروفين لنا والذين يكادون يبلغون عن أنفسهم بسلوكهم مع القاهرة في كل صباح، سوف يظلون يكيدون لهذا الدور، وسوف يظلون يحاولون أن ينالوا منه، وسوف يظلون يحاولون تعطيله أو توقيفه إذا استطاعوا!

هذا كله مفهوم، ولابد أن نستوعبه، بل أن نتوقعه، ثم نكون جاهزين له، وأتصور أن الطريقة التي تعاملت بها قواتنا البحرية مع مهاجميها تقول إننا كنا جاهزين، وإن قواتنا كانت مستعدة ويقظة، وإنها كانت في انتظارهم حين طرقوا الباب.. ويبقى فقط بعد انتهاء التحقيقات معهم، أن نعلن نتائجها على الناس، قدر ما هو ممكن، لسبب بسيط هو أن يعرف كل مصرى فينا أين عدوه من صديقه فيمن حولنا.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا فى البحر هذه المرة لماذا فى البحر هذه المرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon