توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لغز أحمد شفيق

  مصر اليوم -

لغز أحمد شفيق

سليمان جودة


السؤال الذى لا يجد إجابة هو: لماذا يبقى الفريق أحمد شفيق فى أبوظبى، حتى الآن، رغم مرور عامين كاملين على سقوط الإخوان، الذين كانوا هم السبب الوحيد لبقائه هناك؟!
كان العقل يقول إن الفريق يجب أن يكون فى بلده فى اليوم التالى مباشرة لسقوط جماعة مرسى، فهى الجماعة التى راحت طوال عامها التعيس فى الحكم تتعقبه، وتطارده، وتصطنع له القضايا والاتهامات، وكان ذلك كله مفهوماً!

وكان المنطق يقول إن مكان شفيق، فيما بعد الإخوان، إنما هو فى بلده، وإن أفكاره لابد أن تكون فى خدمة بلده، وإن جهده لابد أن يكون مضافاً لبلده، وإن طاقته التى رأيناها منه قائداً للقوات الجوية، ووزيراً، ورئيساً للحكومة، لابد كذلك أن تصب فى كأس بلده!

ولكن.. خلافاً لكل عقل، ولكل منطق، بقى الرجل هناك، ولايزال، دون أن يتطوع أحد فى الدولة هنا، ليقول لنا حرفاً عن سبب بقائه طريداً، بعد أن زالت أسباب مطاردته، وملاحقته، ومحاصرته!

إن شفيق ابن للمؤسسة العسكرية العريقة، ومن شأن أبناء هذه المؤسسة أن يكونوا مخلصين غاية الإخلاص لوطنهم، ومن شأنهم، دائماً أن يكونوا جنوداً فى خدمة البلد بوجه عام، لأنهم يشربون معنى الوطنية، على حقيقته، فى هذه المؤسسة مع الماء سواء بسواء، ومن شأنهم ألا تشوب وطنيتهم شائبة، ولا يتصور واحد منهم أن تكون له حياة بعيداً عن وطنه الأم.

وأتصور أن السنة التى قضاها الفريق فى أبوظبى، وقت حكم الإخوان، كانت ثقيلة على صدره بأكثر مما نتصور، وأتخيل أنه كان أسعد الناس بسقوطهم، ليس لأنه يريد غنيمة لنفسه من وراء ذلك السقوط المدوى، وإنما لأنه وقتها أحس بأنه قد آن له أخيراً أن يعود إلى تراب بلده، وأن يواصل حياته على أرضه، وأن يكون فى خدمته من أى موقع يراه متاحاً.

كل ذلك راح يتبدد بالنسبة له، يوماً بعد يوم، وبامتداد عامين كاملين، دون مبرر، ودون سبب مفهوم، ودون أن يخرج علينا مسؤول، يعنيه الأمر فى الدولة، بعبارة من سطرين اثنين، تقول: الفريق شفيق لا شىء عليه، ويستطيع أن يعود غداً.. أو أن الفريق شفيق لا يستطيع العودة الآن لأسباب كيت.. وكيت!

إننى ما ذهبت إلى مكان عام، هذه الأيام، إلا وكان السؤال من كثيرين لا أعرفهم على النحو التالى: لماذا تمنع الدولة عودة أحمد شفيق؟!.. وإذا كان الإخوان الذين منعوه قد غاروا فى داهية، فمَنْ، بالضبط بعد الإخوان يمنعه هذه الأيام؟!

وحقيقة الأمر أننى لا أملك جواباً، ولا أعتقد أن أحداً ممن يواجهون هذا السؤال، بإلحاح، فى أكثر من مكان فى طول البلد وعرضه، يملك أى جواب!

قولوا للناس بوضوح: متى يعود شفيق، وإذا كان لا يستطيع العودة، فما هو السبب على وجه التحديد؟!.. قولوها بصراحة ولا تتركوا التهمة فى عدم عودته معلقة هكذا فى كل رقبة!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغز أحمد شفيق لغز أحمد شفيق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon