توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لأننا نثق فيه

  مصر اليوم -

لأننا نثق فيه

سليمان جودة

ربما لاحظ الذين تابعوا حديث الرئيس فى الكلية الحربية، عن عجز الموازنة العامة للدولة، وعن أزمتنا الاقتصادية، وعن تبرعه بنصفى راتبه وثروته، أنه عندما تكلم عن تبرعات المواطنين قال إنها سوف تخضع لإشراف مستقل، ثم استدرك سريعاً ليقول إنها سوف تخضع لإشرافه شخصياً!
ربما لاحظ كثيرون ذلك بوضوح، وهو شىء مهم لا يجب أن يفوتنا معناه أبداً، لأن استدراك الرئيس سريعاً بهذه الطريقة قد بدا وكأنه رغبة من جانب الرجل فى أن يقول لنا، إن التبرع هذه المرة مختلف عن كل مرة سابقة تبرع فيها المصريون، لسبب وجيه جداً، هو أن التبرعات كلها سوف تكون تحت إشرافه هو.. أى تحت إشراف رجل يثق فيه كل واحد فينا، وهذا فى حد ذاته مهم لأبعد حد، كما سوف نرى حالاً!
مهم لأبعد حد، لأن تجربة المصريين مع التبرعات من هذا النوع، مريرة، كما أنها مليئة بالمواجع، فلانزال نذكر إلى اليوم أن حساباً قد جرى فتحه قبل 25 يناير 2011، لتعمير سيناء، وقد تبرع الناس وقتها، وسواء كانت التبرعات التى دخلت الحساب كثيرة أو قليلة، فلا أحد يعرف إلى اليوم حجمها ولا أين ذهبت ولا فى جيب من بالضبط استقرت؟!
لقد مضت على الموضوع سنوات وسنوات، وبقيت سيناء فى أغلبها على حالها، واختفى الحساب الذى كان قد انفتح من أجلها، ومعه الفلوس التى دخلت فيه، ولم يتطوع أحد فى الدولة، فى ذلك الحين، ولا الآن، ليقول للذين تبرعوا ولغيرهم كلمة واحدة عن مصير تلك الأموال حتى لو كانت جنيهاً واحداً!
وفيما بعد 25 يناير، قامت حملة إعلامية تدعو إلى الاستغناء عن المعونة الأمريكية، وصاح بعضنا مطالباً بفتح حساب لجمع تبرعات تغنينا عن هذه المعونة، ولم يُكذِّب الشيخ محمد حسان خبراً، ففتح حساباً بالفعل، وجمع فيه مالاً، ثم اختفى هو مع الحساب ومع المال، وكتب كثيرون يتساءلون عن مصير الأموال التى جمعها الشيخ حسان، خصوصاً أنها بعشرات الملايين ولكنه لم يرد بحرف واحد ولا تطوع أحد فى الدولة ليطمئن الذين تبرعوا على تبرعاتهم، وفى كل مرة كان التساؤل يثار حول الأموال التى جمعها «الشيخ» حسان واختفى معها، كان هو لا يرد ولا يصد، ولابد أن هذه مرة ليست أخيرة، نتساءل فيها اليوم عن أموال «الشيخ» وأين ذهبت، لعله يرد ويبرئ ذمته، أو لعل أحداً فى الدولة يغار على المال العام، فيتطوع بالرد!
وفى وقت قريب، انفتح حساب آخر هو «306306»، وقيل إن أموالاً دخلت إليه بمئات الملايين، ولكن حاله، مع الأسف، لم يكن أفضل من حالات سبقته، وقد كان الأمل أن يخرج مسؤول يعنيه الأمر فى الدولة على الناس، فيقول إن هذا الحساب قد جمع كذا من المال، وإن هذا الرقم من المال إنما هو تحت إشراف الجهة الفلانية، وإن كل ما فيه سوف يذهب بالقرش والمليم للإنفاق على الموضوع الفلانى، دون غيره من الموضوعات، حتى يشعر الذين تبرعوا، عند اكتمال الموضوع محل الإنفاق، بأنهم قد تبرعوا حقاً، وبأن تبرعاتهم كان لها أثر حى على الأرض، وبأنها لم تذهب هباء!
هذه تجارب ثلاث، لابد أن تكون فى الذهن، ونحن نفتح حساباً جديداً هو: «037037» ليتلقى التبرعات التى دعا إليها الرئيس، وأولها تبرعه هو!
وأظن أن إشرافه «شخصياً» عليه سوف يكون له أثر مختلف تماماً، لأننا نتكلم، والحال هكذا، عن رجل صادق مع نفسه ومعنا، ثم إنه محل ثقة مطلقة من المصريين.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لأننا نثق فيه لأننا نثق فيه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon