توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قالها بعظمة لسانه!

  مصر اليوم -

قالها بعظمة لسانه

سليمان جودة

فى آخر زيارة له إلى سوريا ، كان أحمد داوود أوغلو ، رئيس وزراء تركيا الحالى، يحمل طلباً محدداً إلى الحكومة فى دمشق!

وقتها، كان أوغلو وزيراً للخارجية، وكان ذلك قبل بدء الرياح العاتية، التى تضرب الأرض السورية من كل اتجاه حالياً، وكان الوزير التركى يحمل رسالة من رئيس وزرائه فى ذلك الوقت، أردوغان، وكانت الرسالة تطلب، بصراحة، إشراك الإخوان فى الحكم!

الطلب نفسه تطور لاحقاً، ودخل عليه تعديل شكلى، خصوصاً من جانب إدارة الرئيس أوباما، وأصبح كالآتى: دمج الإخوان فى العملية السياسية!

والتعديل الذى دخل عليه لم يحدث إلا اضطراراً، وإلا بعد أن فشل الإخوان فى الحكم، وإلا بعد أن لفظهم المصريون إلى غير رجعة، فأصبح الشعار الأمريكى الإخوانى أن ما لا يُدرك كله لا يُترك كله!

غير أن الطلب التركى الواضح من الحكومة فى سوريا، منذ وقت مبكر، لا يجب أن يغيب عن أذهاننا، لأنه يفسر لنا أشياء كثيرة جرت بعدها، على طريقة ما يحدث فى السينما، عندما يأتى لك المخرج بمشهد من دقائق، فى بداية الفيلم، يفسر أمامك، فيما بعد، أحداث العمل الفنى كله، من بدايته إلى النهاية بامتداد ساعتين!

هذا الطلب الذى كان أوغلو يحمله، والذى واجه رفضاً قاطعاً فى دمشق، يشرح لنا ويبين أن حالة الجنون التى لاتزال تصيب أردوغان، كلما جاءت سيرة للإخوان أمامه، ليست لحظية، ولا هى بنت وقتها، وإنما هى حالة معبرة عن خيبة أمل كبرى، أصابته فى مشروع حياته السياسى، الذى كان قد أقنع الإدارة الأمريكية به، والذى كان يبنى عليه كل آماله فى الحكم!

وهذا الطلب ذاته يجعلنا نفهم، الآن، بطريقة «الفلاش باك» السينمائية، لماذا كانت أول زيارة قام بها أوباما، بعد فوزه بالرئاسة فى بلاده، عام 2008، إلى تركيا تحديداً؟!

وهذا الطلب التركى المبكر من سوريا، والذى قد ننساه، فى زحام ما حولنا من أحداث، بامتداد ما يقرب من خمس سنوات مضت، يسلط أضواء كافية حول الأسباب التى كان أردوغان من أجلها يستعجل تخلى مبارك عن الحكم، فى فبراير 2011، فلقد كان الإخوان جاهزين فى جيبه.. جيب أردوغان.. ومن ورائه فى جيب أوباما وإدارته الحاكمة!

وهذا الطلب نفسه، الذى ردته سوريا فى وجه أردوغان، يفسر لك أسباب مجىء المنضمين إلى داعش فى سوريا، من داخل تركيا، وعبر الحدود التركية وحدها.. فالمسكين فى أنقرة لايزال يتصور أن ما لم يحصل عليه، عن طريق الإخوان فى سوريا، وفى غيرها من بلاد العرب، يمكن أن يتاح له عن طريق «داعش»!.. وهل ننسى أن يوسف القرضاوى قال بعظمة لسانه إن «أبوبكر البغدادى»، زعيم تنظيم داعش الإرهابى، كان إخوانياً فى شبابه؟!.. لا.. لا يجب أن ننسى أبداً، وعلينا أن نربط الأشياء بعضها ببعض!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قالها بعظمة لسانه قالها بعظمة لسانه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon