توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى رقبة الجنزورى!

  مصر اليوم -

فى رقبة الجنزورى

سليمان جودة

إذا جاء الإقبال على انتخابات البرلمان دون المستوى الذى نتمناه فسوف يكون الدكتور كمال الجنزورى هو المسؤول الأول عن ذلك، وسوف يكون على الدولة أن تحاسبه، إذا أرادت أن تحاسب أحداً!

أما لماذا هو، دون غيره، فلأنه ذهب منذ وقت مبكر إلى تشكيل قائمة انتخابية كان الانطباع الأول عنها، لدى الناس، أنها قائمة الحكومة، وقائمة الأمن، وقائمة المباحث، وهو انطباع لايزال قائماً للأسف وبكل قوة، حتى ولو حاول المسؤولون عنها، والأعضاء فيها، أن ينفوا ذلك فى كل صباح ومساء، لأنى أريد أن أصدقهم، فأجد فى ذلك استحالة، ولأنهم ربما لا يعرفون أن الانطباع الأول يدوم، ثم إن النفى فى كل مرة، لعلاقة أسس لها الجنزورى، يبدو وكأن صاحبه يتحسس بطحة على رأسه!

طبعاً لا ينفى هذا أن هذه القائمة قد لجأت فى مرحلة من مراحلها إلى الأحزاب، لتضم أعضاء محترمين منها إليها، وهؤلاء الأعضاء الحزبيون لا علاقة لهم بالطبع لا بالحكومة، ولا بالأمن، ولا بالمباحث، كما أنهم أعضاء مؤمنون بالضرورة بمبادئ وقيم أحزابهم، ويخوضون الانتخابات على أساسها.. ولكن ما العمل إذا كان الانطباع الأول هو الذى يدوم؟!

كان الجنزورى، فى فترة تشكيل هذه القائمة، فى أصلها الأول، يشكلها وهو مستشار للرئيس، وكان يمارس عملية تشكيلها من مكتب حكومى، وبتليفونات حكومية، ومن فوق أرض حكومية، وكانت الأحزاب الكبيرة كلما اشتكت من وضع منحرف من هذا النوع، رد الجنزورى بأن القائمة لا علاقة لها بالحكومة، وكان كلامه نظرياً تماماً، ولم يكن يعرف ماذا يُقال عن القائمة، ولا عما يفعله هو فيها، فى كل شارع، وكان الرجل يضحك على نفسه قبل أن يضحك على أى أحد سواه!

وحين كانت الانتخابات على وشك أن تنعقد، فى مارس الماضى، نزلت القائمة بلوحات دعائية لها فى الشارع، تحمل صور الرئيس، وكان هذا فى حد ذاته كافياً لمسح كل حرف قاله الجنزورى من قبل، عن أنها ليست قائمة الحكومة، والأمن، والمباحث، ولأن الرئيس كان أكبر من مثل هذه الألاعيب الصغيرة، التى تستغل اسمه، وترفع صورته، فقد طلب رفع الصورة، وتم رفعها فعلاً لتبدو القائمة عارية.. ولكن بعد ماذا؟!

هذا كله، على بعضه، أعطى انطباعاً لدى الناخب، منذ وقت مبكر جداً، أن الحكومة تريد المجىء بأشخاص محددين إلى مجلس النواب، وكان كل مواطن يتابع هذا العبث يظل يتساءل: إذا كانت الحكومة تريد ذلك فلماذا لا تصدر قراراً بتعيينهم، وهذا حقها، بدلاً من أن تضعهم فى قائمة انتخابية، بينما هم فى الحقيقة معينون!.. وكان أن أدى ذلك إلى شحنة من الإحباط لدى الناخب، الله وحده أعلم بما إذا كان سوف يستطيع أن يتخلص منها ويذهب للصناديق أم لا.. وكان السبب فى هذا كله، وفى الارتباك الذى شهدته الساحة السياسية فى إجمالها هو كمال الجنزورى شخصياً.

وعندما ابتعد هو عنها، بعد أن انكشف الموضوع بكامله أمام الرأى العام، تصورت الدولة أن الموضوع انتهى، وهو ما لم يحدث، لأن الأمر أصبح مثل شخص خلع جلباباً وارتدى قميصاً وبنطلوناً، متصوراً بسذاجة أن الناس لن تعرفه!

بقى أن أهدى هذه الواقعة إلى الدكتور كمال، وإلى كل واحد يكون حريصاً بالفعل على مستقبل هذا الوطن.. والواقعة هى أنى سألت عضواً فى القائمة إياها، يوم اكتمالها، عما إذا كان يضمن نجاحها، وعما إذا كان يأمن انقلاب الناخب عليها، فكان رده أن كارنيه عضويته فى مجلس النواب المقبل صدر، وفى جيبه!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى رقبة الجنزورى فى رقبة الجنزورى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon