توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سراج الدين عنده تجربة!

  مصر اليوم -

سراج الدين عنده تجربة

سليمان جودة

تلقيت رسالة من الدكتور إسماعيل سراج الدين، يقول فيها إن عنده تجربة مباشرة فى التعامل مع الإعلام فى الولايات المتحدة، تستحق أن يرويها، وقد تكررت معه التجربة مرتين، وكانت النتيجة فيهما واحدة.. وكاشفة.. ومحزنة!

فى المرة الأولى، كتب مقالاً فى أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، يشرح فيه بموضوعية شديدة أبعاد ما جرى فى بلدنا، وأرسل المقال إلى صحيفتى «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست»، فرفضت الصحيفتان نشره دون إبداء أسباب!!، وكأن بينهما اتفاقاً غير مكتوب.

وفى المرة الثانية، كتب مقالاً فى أعقاب انتخاب السيسى رئيساً، وأرسله بدوره إلى الصحيفتين نفسيهما، فتكرر الرفض من جانبهما، دون إبداء أسباب كذلك!

وكرر الرجل المحاولة، فى المرتين، لعل كلامه يرى النور فيهما، ولكن دون جدوى!

وهو يقول فى نهاية رسالته، إن لكل صحيفة فى النهاية سياسة تحريرية، تحدد ما يمكن نشره، وما لا يمكن، ويجوز أن تكون سياسة الصحيفتين الأمريكيتين ضد نشر أى شىء إيجابى عما جرى فى بلدنا فيما بعد ثورة 30 يونيو.. يجوز.. بل هذا هو الواضح!

ولكن هذا لم يجعل الدكتور سراج الدين ييأس، لأنه راح فى كل جولاته العلمية حول العالم يشرح قدر إمكانه، لكل الذين يلقاهم، حقيقة الصورة فى مصر، ولايزال يفعل.

ولابد، هنا، أن نضم تجربة الدكتور إسماعيل إلى تجربة الأستاذ محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب، الذى كانت له تجربة مماثلة، مع صحيفة «نيويورك تايمز» مرة، ومع صحيفة «تايمز» الإنجليزية، مرة أخرى، وفى الحالتين رفضت الأولى نشر مقال كانت هى التى طلبته منه، عندما وجدت أنه ضد الإخوان!!.. وفى الثانية، لم تنشر الصحيفة الإنجليزية مقالاً كتبه لها، إلا كمادة إعلامية مدفوعة الأجر، بعد أن تدخل سفيرنا فى لندن، وبعد أن تحمل رجل أعمال مصرى ثمن النشر!

هنا.. نحن أمام موقف عام، أو شبه عام، من ثلاث صحف كبرى حول العالم، وليس من صحيفة واحدة، بما يعنى أن الموقف هناك، وفى داخل الصحف الثلاث، ثم لدى إعلامهم عموماً، إنما هو موقف مقصود، وليس أمراً عابراً، أو وليد المصادفة!

الغريب أن الصحف نفسها لا تجد حياء، لا هى ولا غيرها فى أن تعطينا دروساً من آن لآخر فى حرية الإعلام، وفى حق القارئ أن يطالع وجهتى النظر فى أى موضوع!!.. لا تستحى هذه الصحيفة، ولا تلك، ولا تلك!!

وقد فكرت فى أن أقترح على الدكتور سراج الدين، أن ينشر المقالتين مترجمتين على أوسع نطاق، فى صحيفة مصرية، مرة، وفى صحيفة عربية دولية، مرة أخرى، ثم يشير فى نهاية كل واحدة منهما، أو يضع إلى جوار عنوان كل مقالة منهما، سطراً عن أن هذه المقالة قد صادفت رفضاً للنشر فى صحيفة كذا.. وصحيفة كذا.. لعل قارئهما يعرف حقيقة توجهات الصحف التى لا تمل من الكلام معنا عن الإعلام الحر، وعن الإعلام الموضوعى، وعن الإعلام الذى يقدم حق القارئ على ما سواه.. فإذا بكل ذلك، من خلال تجربتين مباشرتين أمامنا، وعند أول اختبار، مجرد «إنشا»!!

وليس فى التجربتين معاً من درس، سوى أننا مطالبون بجهد مضاعف نقدم به أنفسنا للرأى العام هناك، لعله يعرف حقيقة توجهات إعلامه، ولعله يعرف أن إعلامه يخدعه ويخفى عنه ما يجب أن ينشره، ثم لعله يعرف أن إعلامه «الحر» يتعاطف مع الإرهاب بمعنى من المعانى!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سراج الدين عنده تجربة سراج الدين عنده تجربة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon