توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رصاصتان أطلقهما سامح شكرى

  مصر اليوم -

رصاصتان أطلقهما سامح شكرى

سليمان جودة

نبدأ من الآخر.. فخلال يومين، يومين فقط، هما أمس السبت، وأمس الأول الجمعة، سقط مجند فى الجيش شهيداً برصاص مجهولين فى العريش، وانفجرت قنبلتان فى أحد نوادى طنطا، بما أدى إلى إصابة عشرة من رجال الشرطة، وأطلق مجهولون النار على كمين للجيش فى طريق السويس الصحراوى بما أدى أيضاً إلى سقوط مصابين.. كل هذا الإرهاب فى 48 ساعة!

خلال هذين اليومين، تحديداً، كانت الدنيا تمتلئ بكلام، فى كل اتجاه، عن مؤتمر جدة، الذى انعقد الخميس، بحضور وزراء خارجية 12 دولة، فيما سمى تحالفاً دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية، للقضاء على الإرهاب الذى يمارسه تنظيم «داعش» فى العراق تارة، وفى سوريا تارة أخرى!

ولست أبالغ فى شىء، إذا قلت إن أقوى «رسالة» خرجت من المؤتمر كانت من جانب القاهرة، وكانت على لسان وزير خارجيتنا سامح شكرى دون سواه.

إذ ما كاد الوزراء الإثنا عشر يتحلقون حول مائدة الاجتماع، حتى أطلق «شكرى» رسالتين كانت كل واحدة منهما أقرب إلى الرصاصة منها إلى أى شىء آخر!

قال وزير الخارجية، ما معناه، إن الكلام عن ملاحقة إرهاب «داعش» دون الكلام عن وقف تمويله، من جانب أطراف إقليمية معروفة للعالم كله، ولواشنطن بشكل خاص، إنما هو نوع من العبث الذى ترفضه مصر، وهى لا ترفضه، فقط، وإنما تفضحه فى كل محفل عام، ولا تتوقف عن ذلك أبداً.

ثم قال وزير خارجيتنا ما هو أهم، عندما صاح بما أحرج وزير خارجية الولايات المتحدة على الملأ، وكيف أن ملاحقة الإرهاب لا تتجزأ، ولا يمكن قسمتها على اثنين بأى حال، لأن «داعش» إذا كان، كتنظيم، يمارس إرهاباً، فإن مصر تسأل الذين اجتمعوا لملاحقته، عن اسم ما يمارسه الإخوان فى حقها، وحق شعبها، منذ 30 يونيو 2013؟!

هل يمارس الداعشيون إرهاباً فى سوريا، وفى العراق، ويمارس الإخوان سلاماً مع المصريين، على مدى عام وبعض العام، أم أن الإرهاب إرهاب، أياً كان الذى يمارسه؟!

رسالتان هما الأقوى فى المؤتمر كله، وأظن أنهما كانتا محرجتين لوزير الخارجية الأمريكى بما يكفى، وأظن، كذلك، أنهما كانتا كاشفتين وزيادة، وأظن للمرة الثالثة أنهما وضعتا الأمور حيث كان يجب أن توضع، وفى مكانها بالضبط!

بقى أن نعرف أن تركيا حضرت المؤتمر من خلال وزير خارجيتها، ثم خلا البيان الختامى تماماً من توقيعه مع سائر الوزراء الحاضرين، وهى مسألة يجب كشفها للرأى العام، فى كل وقت، ويجب كشف معناها الذى يشير إلى شىء واحد، لا ثانى له، وهو أن أردوجان يغذى إرهاب داعش، ويموله، ويسلحه، ويرعاه، ثم لا يجد أى حياء فى أن يرسل وزير خارجيته إلى مؤتمر يقول إنه يريد القضاء على ذلك كله.. كيف بالله؟!

ما أقوى الرصاصتين اللتين ذهب سامح شكرى إلى المؤتمر بهما فى جيبه، لقد مزق بهما أستاراً كان لابد أن تتمزق أمام كل ذى عينين، ليرى الجميع، بوضوح، من بالضبط يقاوم الإرهاب، ومن يغذيه ويطعمه؟!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رصاصتان أطلقهما سامح شكرى رصاصتان أطلقهما سامح شكرى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon