توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

د. زويل.. حمداً لله على السلامة

  مصر اليوم -

د زويل حمداً لله على السلامة

سليمان جودة


لا نملك إلا أن نقول للدكتور أحمد زويل: حمداً لله على السلامة!.. نقولها للعالم الكبير ثلاث مرات، مرة لأن الله تعالى قد من عليه بالشفاء، وأخرى لأنه قد ركب الطائرة وعاد إلى مصر، وثالثة لأنه قد ظهر على الناس!

نقولها للرجل بصدق، ثم نسأله، بل نرجوه أن «يفعل» شيئاً هذه المرة لبلده، وأن يكون ما مضى من مسيرته مع البلد مختلفاً تماماً عما هو مقبل.

وأتمنى لو يلتفت الدكتور زويل إلى معنى أن أضع فعل «يفعل» بين قوسين، حين أخاطبه.. إننى أضعه لعله هو ينتبه إلى أن الملايين عندما طالعوا صورته على يمين الرئيس، فى اجتماع مجلس مستشارى كبار علماء مصر، أول هذا الأسبوع، ثم طالعوا صورة الدكتور مجدى يعقوب على يسار الرئيس، فى المشهد ذاته، فإنهم قد تساءلوا بالضرورة عما «فعل» الدكتور زويل لبلده، إذا ما قورن بين ما فعله يعقوب فى أسوان؟!

تساءلوا بأمانة وتلقائية، ولم يجدوا جواباً، بل اكتشفوا العكس بزاوية مائة وثمانين درجة، وهو أن زويل قد أخذ من البلد، ولم يعطه شيئاً إلى الآن.. قد يعطيه غداً، أو بعد غد، أو بعد بعد غد.. الله أعلم، لكننا نتكلم عما بين أيدينا إلى هذه اللحظة.. نتكلم ونتساءل عما أعطاه لوطنه، فلا نعثر على شىء.. أى شىء!

بل نعثر على قصر فخم أخذه من الحكومة فى جاردن سيتى، وهنا لابد من أن نطرح سؤالاً مشروعاً: هل كان الإعلام سيسكت، لو أن أحداً بخلاف زويل قد حصل على هذا القصر؟!.. وهل يجوز للإخوانى عصام شرف، صاحب الأيام السوداء فى الحكم، وصاحب أردأ حكومة، أن يمنح واحداً من أصدقائه، الذى هو زويل، قصراً يملكه الشعب؟!.. ومنذ متى كانت قصور الدولة الأثرية والتاريخية، يجرى توزيعها هكذا على أصدقاء آخر الليل؟!

ولم يكن القصر هو الشىء الوحيد، الذى أخذه زويل، فى مقابل لا شىء منه للبلد.. لقد حصل على الملايين من البنك الأهلى، تبرعاً لمدينته التى لاتزال حبراً على ورق، ولسنا ضد أن يأخذ من أى بنك ما يحب، غير أننا نتساءل عن مدى حق البنك الأهلى فى أن يمنحه هذا المبلغ، وعما إذا كانت هذه الأموال أموال مودعين، أم أموال من بالضبط؟!.. وهل يجرؤ بنك أمريكى، حيث يقيم هو، على أن يمنحه دولاراً واحداً، دون أن يكون هذا الدولار من حقه فعلاً ودون أن يقال للأمريكان لماذا حصل عليه؟!

أخذ الدكتور زويل.. وأخذ.. وأخذ.. من بلده، وظل يطلق الوعود عما سوف يعطيه، دون أن نرى شيئاً، ونريد أن نرى هذه المرة هذا الشىء.

نسيت أن أقول إنه فيما أخذ قد أخذ أرضاً لمدينته يمكن تقديرها بالمليارات، ولسنا ضده هنا بالطبع، بل نتمنى أن تضاعف له الدولة مساحة الأرض، إذا شاء، بشرط أن «يفعل» عليها شيئاً نراه بأعيننا، ونمسكه بأيدينا، ونعاينه بأبصارنا على الملأ، كما نعاين مشروع يعقوب، فى أسوان، سواء بسواء.

ثم إننى أهمس فى أذنه بأن يبحث عن طريقة يعوض بها جامعة النيل عما أصابها على يديه.. إنها الآن، بطلابها، وأساتذتها، وأعضاء هيئة تدريسها، تلعق جراحها، وتداوى آلامها، ولابد أن لها فى رقبته تعويضاً أدبياً، ومعنوياً، ومادياً أيضاً، لعلها فى يوم تنسى ما كان منه فى حقها!

د. زويل.. كافئ البلد الذى أنجبك وقدمك للعالم.. ولو مرة واحدة!

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

د زويل حمداً لله على السلامة د زويل حمداً لله على السلامة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon