توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دولارات الخارجية!

  مصر اليوم -

دولارات الخارجية

سليمان جودة

تلقيت اتصالاً من الوزير أحمد أبوالغيظ، ثم رسالة من السفير أحمد البديوى، سفيرنا فى اليونان، وكان الموضوع فيهما واحداً، وهو: كم يبلغ حجم إنفاق وزارة الخارجية؟! وهل صحيح أن إنفاقها، بالدولار، يفوق حجم إنفاق وزارات الخارجية فى الدول المماثلة فى العالم؟!

أعطانى الوزير أبوالغيط فكرة عامة بالأرقام عن الموضوع، ثم أحالنى إلى كتابه «شهادتى»، الصادر عن دار «نهضة مصر» عام 2013، وهو كتاب مهم أنصح كل مصرى بأن يطالعه، لأنه سوف يجد فيه، بالشواهد، أن عملاً حقيقياً كان يجرى بذله، خارجياً، قبل 25 يناير 2011، وأن الدنيا لم تكن فراغاً قبل ذلك التاريخ، كما يريد بعضنا أن يصور الأمر، ففى الفصل السادس منه، على سبيل المثال، سوف يكتشف القارئ أن «النيل» كان محور اهتمام الرئيس الأسبق مبارك، ووزير خارجيته أبوالغيط، وأنه ليس صحيحاً بالمرة أن إهمالاً، على أى مستوى، للملف، قد جرى.. ليس صحيحاً.. والكتاب موجود، وفيه حقائق ما دار، باليوم، والتاريخ، والمعلومة!

وكنت قد دعوت إلى تقليل عدد بعثاتنا الدبلوماسية فى الخارج، لعل ذلك يحد من نفقات «الخارجية» فى وقت نحن أحوج الناس فيه، إلى كل دولار وإلى كل جنيه، لننفقهما فى المكان الصحيح، وما فهمته من الكتاب، ومن صاحبه، أن تقليل عدد بعثاتنا كان مطروحاً، فى وقت من الأوقات، ثم تبين أننا إذا أغلقنا سفارتنا فى دولة ما، من الدول، فسوف تغلق هى الأخرى سفارتها عندنا، بما قد ينال من وضع القاهرة، ومساحة تأثيرها الكبيرة دبلوماسياً بين العواصم، فكان هناك بديل آخر أصح هو تخفيض عدد أفراد كل بعثة على حدة، بحيث يقوم أربعة أفراد، مثلاً، فى بعثتنا بالدولة الفلانية بالعمل نفسه الذى كان يقوم به خمسة أو ستة أفراد.. وهكذا.. وهكذا.. وهو بديل أحياه الوزير أبوالغيط، واعتمده، بعد أن كان قد بدأ فى أيام عمرو موسى، وأتمنى أن يكون مستمراً، الآن، مع الوزير سامح شكرى، وأن يظل وزير خارجيتنا يراجعه، ويضيف إليه، بما يجعل حجم إنفاقنا أقل، لتحقيق الهدف نفسه، وبمستوى أفضل!

السفير البديوى أرسل ما كان الوزير مفوض عمرو رشدى، المتحدث باسم الخارجية، قد أعلنه يوم أول إبريل 2012، عن أنه ليس صحيحاً أن سفاراتنا أكثر عدداً من سفارات الولايات المتحدة، لأن الحقيقة هى أن بعثاتنا فى الخارج 162، تتوزع ما بين سفارة، وقنصلية عامة، وقنصلية، ومكتب رعاية مصالح، ووفد لدى الأمم المتحدة، بالمقارنة بـ296 بعثة لأمريكا، مع ما بين الدولتين من فارق بالطبع!

استوقفنى أن الوزير أبوالغيط كان قد طلب منح التأشيرات للقادمين إلينا، من السفارات، وليس فى المطار، وأن ذلك سوف يضاعف دخل الخارجية فى العام الواحد، من العملة الصعبة، فاعترض وزير السياحة وقتها، فى اجتماع مجلس الوزراء، لأن هذه الخطوة قد تخفض من عدد السياح!! وهو أمر غير صحيح بالمرة، لأن السائح القادم إلينا لن يلغى رحلته لمجرد أننا نطالبه بالحصول على التأشيرة من السفارة.. لن يحدث.. ولذلك، فإننى أرجو الوزير شكرى أن يعيد طرح هذا الاقتراح فى مجلس الوزراء، وأرجو الوزير هشام زعزوع ألا يقف فى طريقه، وأرجو المهندس شريف إسماعيل أن يدعمه ويمرره، إذ كيف يدعو رئيس الدولة مواطنيه إلى دعم بلدهم برسالة تليفونية، قيمتها خمسة جنيهات، ثم يفرط مجلس وزرائنا فى عشرات الملايين من الدولارات، من وراء اقتراح الوزير أبوالغيط، الذى أحبطه مجلس وزراء لم يكن وقتها على مستوى المسؤولية فى هذه المسألة تحديدا؟!

رئيس الدولة يوفر الجنيه، ومجلس وزراء فى أيام الوزير أبوالغيط يحبطه، ويفرط فى الدولار، ثم يظل الأعجب فى القصة كلها، أن هذا التفريط لايزال مستمراً إلى هذه اللحظة!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولارات الخارجية دولارات الخارجية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon