توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

درس «النيل».. والمطار

  مصر اليوم -

درس «النيل» والمطار

سليمان جودة

حضرت حفلاً، مساء الثلاثاء، دعت إليه جامعة النيل لتكريم الذين تعتقد أنهم ساندوها فى الإعلام، لاسترداد حقها من مدينة زويل، على مدى سنوات ثلاث.

ولم أكن منتبهاً إلى أن محنة الجامعة مع المدينة طالت حتى دامت ثلاثة أعوام، لولا أن الدكتور عبدالعزيز حجازى قد لفت نظر الحاضرين إلى ذلك، وهو يستعرض جانباً من جوانب المحنة فى كلمة قصيرة، لكنها شاملة.

وحين تكلم الدكتور إبراهيم بدران فإنه قد بعث الأمل فى نفوس مستمعيه، كما أنه بث فيهم التفاؤل ليس بمستقبل الجامعة فقط، وإنما بمستقبل البلد بكامله، وكان تفاؤله مرتكزاً على يقين منه فى قدرة الإنسان المصرى على أن يصنع المعجزة، إذا أراد، ولعل معجزة 30 يونيو 2013 هى أقرب دليل.

من جانبى كنت أستمع إلى الدكتور حجازى، والدكتور بدران، ومعهما الدكتور طارق خليل، رئيس الجامعة، وأنا منشغل بشىء آخر.

كنت منشغلاً، بينى وبين نفسى، بحكاية جامعة النيل مع أرض مطار إمبابة معاً، وكيف أن الأقدار قد شاءت للذين سعوا إلى حل لهما أن يحتفلوا بالحل فى أسبوع واحد!.. فيا لها من مفارقة!

لقد كان لى دور فى الحالتين، وما كتبته عن الجامعة، وعن أرض المطار، يمكن أن يملأ كتاباًَ ضخماً، وأن يكون، فى جانب من جوانبه، دليلاً على أن الأمور من هذا النوع فى بلدنا تستغرق وقتاً دون لزوم، ودون مبرر، ودون حاجة أبداً إلى تضييع وقت، أو تبديد جهد.

هل كنا - مثلاً - فى حاجة إلى ثلاث سنوات.. نعم ثلاث سنوات كاملة، لندرك فى نهايتها، أن لجامعة النيل حقاً عند مدينة زويل، وأن هذا الحق لابد أن يعود، وأن البلد يتسع للمدينة وللجامعة معاً، وأن إقامة إحداهما، كمشروع، لا يجوز أن تكون على حساب الثانية؟!.. هل تحتاج بديهية واضحة كهذه إلى ثلاث سنوات من أعمارنا، وعمر البلد، لكى ندركها فى النهاية؟!.. وإذا لم تكن تحتاج، فلماذا يا رب يأتى القرار فى بلادنا متلكئاً، متأخراً، بطيئاً هكذا يترقب؟!

ولو أن رئيس أى حكومة من الذين سبقوا المهندس إبراهيم محلب، بامتداد ثلاث سنوات وأكثر، قد أدرك أن أرض مطار إمبابة، البالغة 215 فداناً، يجب أن تتحول على الفور، إلى رئة إضافية للعاصمة تتنفس منها، لكان قد وفر على الرجل عناء التفكير فى المسألة لشهور، ولكان قد وفر علينا نحن إضاعة كل هذا الوقت، وكل هذا الجهد، فى حكاية هى أقرب، من حيث طبيعتها، إلى بديهيات الرياضة التى تقول إن حاصل جمع واحد زائد واحد يساوى اثنين، ولا يمكن أن يساوى ثلاثة أبداً!

قالها الدكتور حجازى فى كلمته، وكيف أن حل «معضلة» جامعة النيل مع مدينة زويل كان فى حاجة إلى 24 ساعة فقط من المسؤول المختص، لا 36 شهراً بأى حال!

وقلناها مراراً، ونقولها، عن أن أى مدينة فى العالم يخلو بجوارها مطار قديم فإنها تنتهزها فرصة، وتضمه إلى قائمة حدائقها العامة، ثم توزع بعضاً من مدارسها بين أشجاره، فيتحقق لها هدفان فى لحظة: منح طلاب المدارس فرصة الدراسة فى مكان أخضر مفتوح، وإعطاء فضائها، كمدينة، فرصة أيضاً فى أن يتحرك هواؤه، ويمتلئ بالأكسجين، والنسمات المنعشة!

كان أبناء الجامعة يحتفلون، مساء الثلاثاء، مرة، وكنت أحتفل بينى وبين نفسى، مرتين، وكنت ومازلت أتمنى أن ينتبه جميع مسؤولينا إلى أننا مطالبون بأن ننجز فى ساعة ما كان يمكن إنجازه من قبل فى يوم.. فلا وقت عندنا نضيعه، بل هو أثمن ما نملكه فى هذه الأيام.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس «النيل» والمطار درس «النيل» والمطار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon