توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبز سورى.. وزعتر!

  مصر اليوم -

خبز سورى وزعتر

سليمان جودة

آلمنى مواطن سورى، غاية الألم، حين قال لى فى بهو فندق من فنادق دمشق إن الأرز المصرى الذى يحبه لم يدخل بيته منذ عامين!

ولم يكن الأرز المصرى هو وحده الذى صار عزيزاً على مواطنين سوريين كثيرين فى بلدهم، فالليرة التى كان الدولار الواحد يساوى أقل من خمسين منها فى 2011، قد هبط سعرها، وتضاعف الهبوط ست مرات، إلى الدرجة التى أصبح معها الدولار يساوى الآن 300 ليرة!

وسوف يدهشك أن تعرف أن راتب الموظف المستقر هناك على درجة مدير، فى أى مصلحة حكومية، لا يتجاوز 70 دولاراً، أى فى حدود 600 جنيه فى الشهر!

سألت مواطناً آخر: كيف تعيشون إذا كانت هذه هى مستويات الرواتب الشهرية، وإذا كان هذا هو سعر الليرة، بعد خمس سنوات كاملة من استهداف أركان الدولة السورية، بالإرهاب المدعوم أمريكياً وتركياً بالأساس.. فكيف تعيشون؟!

قال: نعيش فى الغالب على الخبز وزيت الزيتون مخلوطاً بالبرغل أو الزعتر!

ومع ذلك فالسؤال هو: كيف استطاع المواطن السورى الذى يدعم حكومته ضد الإرهاب، بكل أصنافه، أن يصمد معها طوال سنوات خمس؟!

الحقيقة أنه استطاع أن يصمد لسببين أساسيين، أولهما أنه لا يوجد شىء يستهلكه هناك إلا وهو تقريباً ينتجه رغم ظروف حرب الإرهاب الذى يستهدف كيان الدولة السورية من كل جانب، ولا يستهدف، كما يقال لنا، نظام الحكم.. لا.. لا تصدقوا أن الهدف هناك هو نظام حكم بشار الأسد أو حكومته أو إدارته.. فالهدف هو سوريا الوطن، وسوريا الأرض، وسوريا الشعب، وكل ما يقال بخلاف ذلك خدعة كبرى، فلا تصدقوها ولو للحظة واحدة!

وقد يدهشك، مرة ثانية، أن احتياطى القمح عندهم، رغم كل ما أشرت إليه، يكفى 24 شهراً كاملة!

تنتج سوريا إذن ما تأكله، وهذا سر صمودها كوطن سنوات خمسا، وهذا هو أيضاً الدرس الباقى لنا ولغيرنا.. والدرس هو أن رغيف خبزك إذا كان فى يدك، ومن إنتاجك أنت، فما عدا ذلك يهون!

وأما سبب صمودها الثانى فهو وقوف روسيا وإيران إلى جانبها، وكما ترى فإن الدولتين ليس من بينهما دولة عربية، ولا بد أنه شىء محزن ومخجل! إن روسيا لن تقف إلى جوار دمشق بالمجان، وكذلك إيران، ولابد من ثمن، وهو ثمن كنت أتمنى صادقاً، ولا أزال أتمنى، أن يصب فى جيب عربى لا فى جيب روسى، ولا فى جيب إيرانى!

قالها وليد المعلم، وزير خارجيتهم العتيد، خلال لقاء معه فى مقر وزارته الثلاثاء قبل الماضى.. قال: سوريا فى انتظار أن تلعب مصر دوراً تستحقه ولكنها لا تلعبه.. قالها الرجل، ولا تزال ترن فى أذنى بقوة.. ولابد أن ترن بالقوة نفسها فى أذن كل مسؤول مصرى يدرك، فى مستويات الدولة العليا عندنا، عواقب ترك سوريا تواجه ما تواجهه دون أن تكون مصر فى ظهرها!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبز سورى وزعتر خبز سورى وزعتر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon