توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خاطبوا المواطن بما يفهمه

  مصر اليوم -

خاطبوا المواطن بما يفهمه

سليمان جودة

لا شىء ضج منه المصريون، بامتداد الأسبوع الماضى، بقدر ما ضجوا من انقطاع الكهرباء، الذى بلغ أربع أو خمس ساعات يومياً، فى ظروف طقسية قاسية.
والذين تابعوا لقاء المشير مع الإعلاميين، قبل أيام، لابد أنهم قد لاحظوا أن الرجل راح يقدم، بأسلوب سهل، حلاً عملياً للمشكلة، وكان مجمل كلامه يقول إن فى إمكاننا أن نواجهها بسهولة، ودون الحاجة إلى إنشاء محطات توليد جديدة، قد يستغرق بناء الواحدة منها عاماً أو عامين!
وما قال به المشير قلت به أنا هنا، قبل أسابيع، ودخلت من خلاله فى حوار على الورق مع الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، وكان ملخصه أن إحلال لمبات موفرة محل اللمبات العادية، فى كل بيت، كفيل بتوفير 75٪ من الكهرباء المخصصة للإنارة فى كل منزل!
طبعاً.. اللمبة الموفرة غالية، وسعرها يصل تقريباً إلى خمسة أضعاف اللمبة العادية، وبالتالى، فليس كل مواطن قادراً على اقتنائها، وهى المشكلة التى قال المشير إنه ربما يحلها، إذا فاز، بمعاونة الفقراء فى شرائها بأى طريقة.
وهناك مشكلة أخرى قد لا تكون أعقد، وهى أن المصانع التى تنتج اللمبات العادية لا يمكن أن تتوقف عن إنتاجها غداً، أو بعد غد، وإنما هى فى حاجة إلى فترة توفق خلالها أوضاعها على اللمبات الجديدة، وتعمل على تصريف ما لديها من مخزون قديم، ولابد أن هذا كله مفهوم، وصحيح، ليبقى الأصح منه أن نبدأ فى الحل، مادمنا مقتنعين به، ومتفقين عليه، لا أن نظل نتكلم عنه، ونشير إليه، دون أن نبدأ فيه.. وفوراً!
وأخشى أن تكون عبارة «ترشيد الاستهلاك» قد فقدت معناها، بسبب ترديدها طويلاً دون تطبيقها.. تماماً كعبارة «ترشيد الإنفاق» التى نتحدث عنها، ولا نعرفها، أو بمعنى أدق لا نعرفه!
وحين سمعت الأستاذ محمد اليمانى، المتحدث باسم «الكهرباء»، يقول مع الأستاذة عزة مصطفى، فى برنامج «صالة التحرير»، على قناة «صدى البلد» إن تشغيل جهاز التكييف على 25 درجة، مثلاً بدلاً من 18، يوفر كثيراً، سألت نفسى عن السبب الذى يجعل الوزارة على علم بتأثير تصرف من هذا النوع من جانب كل مواطن، ثم لا تقوله من خلال متحدثها إلا بطريقة عابرة هكذا؟!
ففى مصر 8 ملايين جهاز تكييف، ولو أن كل مالك لكل جهاز فيها تصرف على نحو ما أشار المتحدث اليمانى، فسوف نوفر كثيراً، وسوف لا يعرف الظلام طريقه إلى بيوتنا، وإذا عرف الطريق فسوف يكون لساعة، بدلاً من خمس ساعات، ولذلك، فلا يكفى أبداً أن نقرأ على شريط الأخبار، فى الفضائيات، أن الوزارة تناشد المواطنين ترشيد الاستهلاك، فهذا كلام كعدمه، ما لم نشرح لكل مواطن، باستمرار، ومن خلال حملة إعلامية قوية وطويلة النفس، كيف يرشد استهلاكه بالضبط، ثم عائد ترشيده وعواقب عدم الترشيد.
كان مواطن كريم من المنصورة قد طلب أن أنقل إلى الوزير شاكر فكرة تقضى بتحصيل رسم قيمته 1000 جنيه، من كل مواطن يملك جهاز تكييف، ولمرة واحدة فى حياته، وهى فكرة لو تم الأخذ بها، فسوف تكون حصيلتها 8 مليارات جنيه، نعيد بها صيانة محطاتنا القائمة، ونبنى معها محطة أو محطتين!
هى فكرة تستحق المناقشة، سواء أخذنا بها، أو رفضناها، وهى إن دلت على شىء، فإنما تدل على أن هناك أفكاراً كثيرة، وأن الأهم، فى أى منها، أن نأخذ بأكثرها قدرة على التطبيق، وننفذها فى الحال، لا أن نظل نشكو من الحرارة، ومن الظلام!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خاطبوا المواطن بما يفهمه خاطبوا المواطن بما يفهمه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon