توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خارج الكأس!

  مصر اليوم -

خارج الكأس

سليمان جودة

الحكومة مشغولة هذه الأيام بالبحث عن طريقة جديدة تصل بها السلع الأساسية إلى الناس بأسعار معقولة، وهى تتكلم مرة عن سلاسل تجارية فى عشر محافظات، ومرة عن 2850 سيارة للشباب كمنافذ تسويقية متنقلة!

وكان الرئيس قد دعا منتجى السلع، يوم الأربعاء قبل الماضى، إلى مواصلة مبادرة خفض الأسعار.

وقد كنت أتمنى لو أن أحدا ممن يحيطون بالرئيس قد لفت انتباهه إلى أن المشكلة ليست عند منتج السلعة أبدا، لأنه كمنتج ليس هو فى الغالب الذى يبيع سلعته للمستهلك، وإنما هناك بائع هو الذى يتحكم فى السعر، ثم إن هناك وسيطا بين البائع وبين المنتج وهذا بالضبط، أقصد الوسيط، هو أصل المشكلة كلها!

ولذلك فإن سيارات الشباب التى يتكلمون عنها إذا أخذت من الوسطاء لتبيع للناس فلن نصل إلى شىء، وسوف نصل إلى شىء فعلا إذا جاءت السلع لسيارات الشباب من المنتج رأسا لتباع بهامش ربح معقول، ولتقضى عندئذ على حلقة الوسيط التى تستحوذ على النسبة الأكبر من الربح فى غالب الأحوال، وترفع سعر أى سلعة إلى ما لا يقل عن أربعة أضعاف سعرها عند المنتج!

كل ما تفعله الحكومة ويقوله الرئيس شىء طيب النية، ويرغب حقا فى أن تنخفض الأسعار أمام المواطن، ولكن الشىء الذى لا يجب أن يغيب عن الحكومة، ولا عن الرئيس، أن الحكاية فى الأصل إنما هى عرض وطلب، ثم إنها رقابة جادة على الأسواق لقطع الطريق على الوسيط الذى يشترى كيلو البرتقال من المزرعة بجنيه واحد فإذا بالكيلو نفسه يصل ليد أى مستهلك بأربعة جنيهات!.. وهكذا الحال وأكثر فى شتى السلع!

نقطة البدء أن تسأل الحكومة عن سعر السلعة.. أى سلعة.. عند منتجها ثم تنظر بماذا تباع هذه السلعة ذاتها فى الأسواق، وسوف تكتشف أن السعر عند المنتج يتم ضربه فى 4 أو فى 5 أمام المستهلك الذى لا يكون أمامه إلا أن يشترى صاغرا، فإذا ما كانت هناك رقابة من النوع الحقيقى على تلك الحلقة الجهنمية الوسطى، فسوف نقطع الطريق عليها، وسوف لا نكون فى حاجة إلى سلاسل تجارية، ولا حتى إلى سيارات شباب، ولن يكون المستهلك فى حاجة إلى أن يشترى رغم أنفه وبالسعر الذى يراه أمامه مضروبا فى خمسة أضعاف أصله!

سيارات الشباب فكرة جيدة جدا بالطبع، من حيث قدرتها على تشغيل شباب عاطل، ولابد أن السلاسل التجارية فكرة مماثلة فى جودتها، من حيث قدرتها على توفير منافذ بيع وعرض نظيفة وآدمية، ولكن هذا كله سوف يظل يصب خارج الكأس، ما لم نحاصر الحلقة الوسطى التى هى صلب المشكلة وعمودها!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خارج الكأس خارج الكأس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon