توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جائزة لم يحصل عليها زويل

  مصر اليوم -

جائزة لم يحصل عليها زويل

سليمان جودة

قال المستشار محمد المنشاوى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، إن المستشار عدلى منصور، رئيس المحكمة، التقى الدكتور أحمد زويل، وإن اللقاء استمر ساعة، وإنهما ناقشا خلالها مستقبل مصر، والظروف التى تمر بها البلاد.

وأضاف المستشار المنشاوى، فى «المصرى اليوم»، صباح أمس، أن الدكتور زويل عبر، خلال اللقاء، عن تقديره للقاضى الجليل منصور، لقيادته البلاد فى مرحلة دقيقة من تاريخها.

والحقيقة أنى لم أصدق عينى وأنا أقرأ الخبر، لدرجة أنى عدت أقرأه من جديد، وللمرة الثانية، لأتأكد من أن الذى زار المحكمة الدستورية العليا هو أحمد زويل نفسه، وليس شخصاً آخر.

وفى المرتين، كنت أقول لنفسى، إن «زويل» هو آخر شخص يجوز له أن يزور المحكمة فى الوقت الحالى، وإن زيارته لها تنقصها اللياقة، وتنقصها الحكمة، وينقصها العقل، وأكاد أقول ينقصها كل شىء.. كل شىء!

لماذا؟! لأن له قضية معروضة باسمه على المحكمة، ولأنه لم يشأ أن يقتنع برأى القضاء، الذى أنصف جامعة النيل على مدينته، فذهب بالأمر كله إلى الدستورية العليا، ولايزال الأمر معروضاً عليها برمته.

لماذا إذن يذهب الرجل إليها وهو يعرف أنه طرف أصيل فى قضية معروضة عليها؟! وماذا يريد بالضبط أن يقول من خلال ذهابه، ومن خلال نشر خبر ذهابه على الناس فى وسائل الإعلام؟! وهل يمكن لأحد أن يتصور أن زويل، الحاصل على نوبل، لا يدرك ضرورة أن يبتعد عن كل ما من شأنه أن يقال عنه إنه يؤثر من جانبه، على سير قضية معينة فى مسارها الطبيعى فى القضاء؟!

بل تزداد الدهشة من ذهابه إلى هناك، عندما نعلم أن تقرير المفوضين فى المحكمة قد انتهى إلى نصرة الجامعة على مدينته، وبالتالى فقد كان أولى به أن ينأى كلياً عن زيارة من هذا النوع، وأن يذهب لزيارة المستشار عدلى منصور فى أى مكان يشاء، إلا أن يكون هذا المكان هو مكتبه، فى مقر المحكمة على النيل. صحيح أن المحكمة لن تتأثر قطعاً بزيارة من هذا النوع، وهى تبحث فى القضية، غير أن زيارته لا تليق بأى معيار.

الغريب، بل العجيب، أنه هو نفسه قال فى لقاء أخير له مع الأستاذة لميس الحديدى إن نجاحه، كشخص، لا يجوز أن يكون على حساب شخص آخر، وإن نجاح أى مشروع يجب ألا يكون خصماً من رصيد مشروع آخر، وإن صعوده لا يعنى إسقاط آخرين على الأرض، وإن.. وإن... إلى آخر ما قال، دون أن يدرى أنه هو نفسه قد راح، على مدى سنين، يمارس عكس ما يقوله بالضبط مع جامعة النيل، وكان كل همه أن يسقطها ليصعد بمشروعه، وكان كل حلمه أن يدفنها، لينهض بمدينته، وكان كل أمله أن يقتلها لتحيا مدينته!

سمعته، وقتها، فلم أصدق أُذنى، وتساءلت بينى وبين نفسى، عما إذا كان «الانفصام» قد بلغ من الرجل هذا المبلغ، إنه يقول كلاماً، ويفعل عكسه تماماً على الأرض، فكيف بالله يتوقع منا أن نصدقه فيما يقول، وكيف بالله يتوقع أن نثق فيما قد يخرج به علينا؟!

ذهابه إلى الدستورية العليا خطأ كبير، وأكاد أقول خطيئة، لأنه أحرجها من حيث لا يدرى، ولأنه أساء إلى نفسه، قبل أن يسىء لأى أحد آخر، ولأنه لا يريد أن يفهم أنه إذا كان قد حصل على «نوبل»، باعتباره عالماً كبيراً فيما هو أقل من الذرة، فإنه فى حاجة إلى الحصول على الجائزة نفسها ولكن فى أشياء أخرى أكبر من الذرة!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائزة لم يحصل عليها زويل جائزة لم يحصل عليها زويل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon