توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثمن تدفعه مصر

  مصر اليوم -

ثمن تدفعه مصر

سليمان جودة

بعد دقائق من وقوع تفجيرات الإرهاب فى سيناء، مساء الخميس، تلقيت رسالة على الموبايل، من الدكتور بشر الخصاونة، سفير الأردن فى القاهرة، يشد فيها على أيدى المصريين جميعاً، شعباً، وقيادة، وجيشاً، ويقول إن الإخوة فى بلده يقفون معنا فى الخندق نفسه ضد الإرهاب المجرم الذى لا يعرف ديناً ولا يرعى أخلاقاً.

وقد أحسست فى رسالة السفير، رغم سطورها القليلة، بالصدق، وهو يصف إخوته فى القاهرة بأنهم عنوان الشهامة والعروبة، وأحسست كذلك، وأنا أعود لأطالع رسالته مرة بعد مرة، بأنه يألم لنا، وهو يشاطرنا، وبأنه يشعر بأن المصاب مصابه، قبل أن يكون مصاب كل مصرى حر.

من حيث التوقيت، سوف يستوقفك أن التفجير المجرم قد وقع بعد ذكرى 25 يناير بأيام، وهى ذكرى كانت قد أعادت تذكير الجماعة الإخوانية بأن المصريين قد طووا صفحتها، وأنهم قد أزاحوها ليس فقط من الحكم، وإنما من عقولهم وقلوبهم بالسواء، وأن تلك الصفحة كانت صفحة سوداء وانتهت، ولابد أن ذلك كله قد ذهب بعقل كل إخوانى، ليس للمرة الأولى، وإنما أيضاً للمرة الثانية.

ففى الذكرى الثالثة، التى حلت العام الماضى، كان قد مضى على إزاحة الإخوان ستة أشهر، وكانت تلك هى أول ذكرى تحل بعد سقوطهم المخجل، وكانوا يراهنون، لا تعرف كيف، على أن المصريين سوف يخرجون حشوداً، فى يوم الذكرى الثالثة، متعاطفين معهم، ومطالبين بعودتهم، فإذا بالعكس تماماً يحدث!

إذا بالمصريين، فى 25 يناير 2014، يخرجون ليحتفلوا بسقوط الإخوان، وإذا بالمصريين يخرجون ليحتفوا بجيشهم، وبشرطتهم، وإذا بالتعاطف الذى راهن عليه الإخوان يتحول إلى كابوس ثقيل، وإذا بهم، كجماعة إخوانية بلا عقل، وبلا ضمير، وبلا دين، تدرك أن مشكلتها قد صارت مع المصريين أنفسهم، فى عمومهم، وليس مع الجيش، ولا مع الشرطة، ولا مع الحكومة، ولا مع السلطة بالعموم!

وحين جاءت ذكرى 25 يناير، هذا العام، فإنها جددت أحزانهم، واكتئابهم، وبعثت كابوسهم من جديد، وأحسوا، عندما مر اليوم، دون شىء كبير يذكر، باستثناء بعض الأحداث المتناثرة المؤسفة، بأنهم صاروا ماضياً لا يذكره أحد، ولا يريد أحد أن يذكر ما كان فيه من قبح، ومن عنف، ومن غباء إخوانى متوارث!

يستوقفك هذا كله، وتشعر بأن الأحزان التى ألقت بها تفجيرات سيناء فى وجدان كل مصرى، محب لبلده، ومخلص لوطنه، تظل جزءاً من ثمن تدفعه مصر منذ 30 يونيو 2013، وهى راضية.. تدفعه مصر وهى راضية لأنها تدرك تماماً أن إزاحة المشروع الإخوانى المريب لم تكن لتمر دون ثمن، وأن الذين لايزالون يتعاطفون مع المشروع الإخوانى البغيض، فى المنطقة، أو خارجها، لايزال عندهم أمل!

لايزال عندهم أمل رغم أنهم يعرفون عن يقين بينهم وبين أنفسهم، أن أملاً كهذا، هو ذاته عشم إبليس فى الجنة.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثمن تدفعه مصر ثمن تدفعه مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon