توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحت قدمينا ومن حولنا!

  مصر اليوم -

تحت قدمينا ومن حولنا

سليمان جودة

على طول الطريق من مدينة الدار البيضاء، فى المغرب، إلى العاصمة الرباط، وهو طريق يمتد لمسافة مائة كيلومتر، لم تقع عينى، وقد كنا لانزال فى أول النهار، على عمود إنارة واحد مضاء، فى هذه الساعة من اليوم!

مؤسف جداً بالطبع أن يكتب الواحد منا عن ملاحظة بديهية كهذه، ولكن ما الحل، إذا كانت أعمدة الإنارة عندنا، فى التوقيت نفسه، وفى كل يوم، تظل مضاءة إلى منتصف النهار، وإلى ما بعده، رغم أنى كتبت عن هذا مراراً، وكتب عنه غيرى بأكثر مما كتبت أنا، وكأننا، فى كل الحالات، كنا ولانزال نخاطب أنفسنا!

ولم تكن هذه هى الملاحظة الوحيدة من جانبى، على طريق الدار البيضاء - الرباط، فلقد كان الأهم أن كل عمود على الطريق كانت تعلوه لوحة توليد كهرباء من الشمس، بما يعنى أن الليل إذا جاء، فإن كل هذه الأعمدة لا تسحب تياراً من شبكة كهرباء المدينة، ولا شبكة العاصمة، وإنما تغذى نفسها مما كانت قد اختزنته خلايا اللوحة فى أثناء ساعات النهار!

التجربة موجودة عندنا، وقد رأيتها بنفسى فى طريق الكريمات، جنوب الجيزة، لولا أنها، فيما يبدو، لاتزال تجربة خجولة، ولاتزال تتلمس طريقها، رغم طاقة الشمس المتوفرة لدينا، ليس فى الصيف فقط، وإنما فى كل أيام العام!

يقول الرئيس السيسى، فى كل مناسبة، إنه سوف يضيف ثلاثة آلاف كيلومتر جديدة إلى شبكة الطرق المصرية، البالغة 24 ألف كيلومتر، وأتمنى لو ينتبه الذين بدأوا فى مد هذه المسافة إلى أن الأعمدة عليها يجب أن تعمل بطاقة الشمس وحدها، وألا تمثل إضاءتها أى عبء على شبكة الكهرباء العامة.. ثم نتمنى، فى الوقت ذاته، لو أن الجهة المعنية قد وضعت جدولاً زمنياً، منذ الآن، بحيث تكون الـ24 ألف كيلو كلها مضاءة بالشمس، خلال عام، أو عامين، أو ثلاثة.. أياً كانت الفترة المطلوبة، فالمهم أن نبدأ، وأن يكون ذلك ضمن برنامج زمنى له أول، وله آخر.

ولقد قال الرئيس، أكثر من مرة، إننا فى حاجة لـ40 مليار جنيه، حتى لا تتكرر مأساة انقطاع التيار، فى الصيف المقبل، وهو مبلغ هائل كما ترى، ولا نعرف من أين سوف تأتى به الدولة، ولكن عندى يقين بأن الحكومة يمكن أن تختصره إلى النصف، بل إلى الربع، وأكاد أقول إنها يمكن أن تستغنى عنه تماماً، لو أنها تحركت على مستويين، أولهما أن تسأل الإخوة فى المغرب عن تفاصيل تجربتهم الناجحة ليس فقط فى توليد طاقة الشمس، وإنما أيضاً فى توليد طاقة الرياح، فعندهم محطات كبيرة من هذا النوع الأخير، وفى إمكاننا أن نستفيد من التجربة، على مستوى الشمس مرة، ومستوى الرياح مرات، لو أننا مددنا بصرنا حولنا، لنرى ماذا يفعل العالم من حولنا، وما الذى يمكن أن نأخذه عنه، وبسهولة.

أما الخطوة الثانية، التى على حكومتنا أن تقطعها، فهى العمل بجد على تحقيق ما كان الدكتور شاكر، وزير الكهرباء، قد قال به، وهو أن إطفاء لمبة واحدة فى كل بيت.. لمبة واحدة.. كفيل بحل مشكلتنا مع الكهرباء!

الحلول تحت أقدامنا، ثم حولنا، ولا تحتاج لأكثر من إرادة، ولا لأكثر من جدية، وعندها سوف لا تؤرق الأربعون ملياراً رئيس الدولة فى منامه، وفى يقظته، كما يبدو منه، فى أكثر من مناسبة، تحدث فيها عن الموضوع!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحت قدمينا ومن حولنا تحت قدمينا ومن حولنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon