توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تأملوا الصورة معى

  مصر اليوم -

تأملوا الصورة معى

سليمان جودة

رجائى من كل قارئ لهذه السطور أن ينتبه إلى معنى أن يستجيب رئيس حكومتنا، المهندس إبراهيم محلب، لكلمات كتبتها فى هذا المكان، فيقرر بعدها تحويل 70 فداناً من أرض مطار إمبابة إلى حديقة عامة ممتدة، وممتلئة بالمدارس والملاعب فى كل ركن من أركانها.

الفكرة هنا ليست أن الرجل استجاب لشىء طلبته أنا، وألححت عليه مراراً، بامتداد سنوات، فلو جاءت استجابته لكاتب آخر سواى، لكنت قد شعرت بالبهجة نفسها، ولكن الفكرة أن استجابة من هذا النوع تعطيك عدة مؤشرات إيجابية فى مجملها، لابد أن نلتفت إليها بكامل وعينا، لأننا أحوج الناس لها.

تعطيك مؤشراً على أن رئيس الحكومة، رغم جبال الهموم العامة التى تحيط به من كل جانب، قادر على أن يختلس وقتاً يطالع فيه جرائده، ثم لا يجد أى مانع من التفاعل الفورى مع أى فكرة يراها لصالح البلد وأهله.

تعطيك مؤشراً على أن رئيس الحكومة يظل من أنصار الخضرة والشجر، بمعنى أو بآخر، وإلا ما كان قد قرر تغيير التخصيص بالنسبة لـ70 فداناً، من استغلال استثمارى كان مقرراً لها، إلى استغلال حضارى بما لهذه الكلمة من معانٍ متعددة!

تعطيك مؤشراً على أن رئيس الحكومة مهموم، بمعنى من المعانى، بزحام القاهرة والجيزة، وراغب بجد فى أن يفعل أى شىء، يخفف من زحامهما، وتلوثهما، وسوء حالهما البادى أمام كل عين.

تعطيك مؤشراً على أن رئيس حكومتنا يريد أن يغير من حال طلاب المدارس الموجودة فى الجيزة والقاهرة، لأن لك أن تتصور هذا الحال، عندما تنتقل 200 مدرسة.. نعم 200 مدرسة مرة واحدة، من مساحاتها المخنوقة، ومبانيها المتداعية الحالية إلى مكان آخر مفتوح على الأفق، مثل أرض مطار إمبابة، ثم لك أن تتصور، من فضلك، معنى أن يكون لكل مدرسة ملعب يتنفس فيه كل طالب، فيمارس فيه رياضته التى يحبها، بدلاً من أن يمارسها عشوائياً فى عرض الشارع!

إننى لا أبالغ، ولا أرسم صورة مثالية أو خيالية، وإنما أتكلم عن 108 أفدنة من مساحة المطار القديم، يمكن أن تستوعب 200 مدرسة كاملة، لو أننا أحسنا تخطيطها وتنظيمها.. أتكلم عن 108 أفدنة، لأن الـ70 فداناً، التى شملها قرار رئيس الحكومة، سوف تضاف إلى 38 فداناً أخرى، هى فى الأصل موجودة، وجرى افتتاحها كحديقة منذ فترة.. والمعنى أننا نتكلم عن حوالى 400 ألف متر مربع، وأننا لو خصصنا لكل مدرسة 1000 متر من المبانى، ومثلها من الملاعب، فسوف نكون أمام 200 مدرسة بملاعبها فى أرض بعيدة تماماً عن زحام وتراب وعوادم العاصمة!

هل تتخيلون الصورة؟!.. إننا نتكلم عن شىء ممكن، وعن شىء يمكن خلال عام أن يصبح كياناً مجسداً على الأرض، ونتكلم عن إنقاذ حقيقى لطلاب 200 مدرسة دفعة واحدة، ونتكلم عن تفريغ، ولو جزئى، لمنطقة وسط البلد، والمناطق المجاورة لها، من زحام لا مبرر له تحت أى مسمى، ثم إننا سوف نرحم طلاب 200 مدرسة قديمة من أن يظلوا محشورين فى مدارس هى أقرب إلى الجحور، منها إلى أى شىء آخر!

التحية قطعاً واجبة للمهندس محلب، كما أننى أدعو الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، إلى ألا يحزن ولا يبتئس، لضياع عائد محدد لمحافظته كان يخطط له من وراء الاستغلال الاستثمارى للمساحة، فبعض المدارس التى ستنتقل إلى هناك، هى مدارس خاصة، وسوف تدفع مقابلاً يعوض المحافظ عما كان ينتظره، كما أن الاستثمار فى المدارس، وفى الطلاب، يا دكتور على، لا يعلوه استثمار آخر من أى نوع، حتى ولو كان سيجلب لنا فلوس الدنيا.

"المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأملوا الصورة معى تأملوا الصورة معى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon