توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين القاهرة والرباط

  مصر اليوم -

بين القاهرة والرباط

سليمان جودة

بكلمات قاطعة، أراد عبدالإله بن كيران، رئيس حكومة المغرب، أن يقطع الطريق، وهو يتحدث قبل أيام إلى أعضاء فى حزبه الحاكم، على الذين يريدون إفساد العلاقة بين القاهرة، والرباط.

كان الرجل يتحدث، مساء السبت، إلى أعضاء فى الحزب، فى مدينة سلا، القريبة من العاصمة المغربية، وهناك قال ما أراد به أن يؤكد، من جديد، أنه ليس إخوانياً، ولا علاقة له بالإخوان، وأن حزب «العدالة والتنمية» الذى يترأسه هو، ويحكم من خلاله منذ ثلاث سنوات، له مرجعية إسلامية معلنة، غير أن هذه المرجعية لا تعنى أبداً أن يكون للحزب أدنى علاقة بالجماعة الإخوانية، لا على مستوى الأفكار، ولا على المستوى التنظيمى بوجه عام.

حديث «بن كيران» جاء فى ظل أجواء تتحدث فيها الصحافة المغربية، عن فك خيوط لمخطط كان أنصار «الجماعة» يهدفون من خلاله إلى إحداث قطيعة بين البلدين، وهو الأمر الذى انتبه إليه المسؤولون فى العاصمتين، مبكراً، ونجحوا إلى حد كبير فى وأده فى مهده، وفى مكانه!

مما قاله بن كيران، مثلاً، أن حزبه يسعى لإصلاح المجتمع، لا إلى أسلمته، وأنه، كحزب يحكم بالائتلاف مع ثلاثة أحزاب أخرى، لا يفكر فى تنفيذ أى أجندة دينية، لأن كل ما يشغله، هو حل مشاكل المواطنين المغاربة.. ثم قال: المرجعية الإسلامية للحزب لا تعطينا أى أفضلية على باقى المغاربة.. وأضاف: الحركة الإسلامية التى نشأ فيها قادة الحزب كانت ثمرة اجتهاد خاص، جاء بدوره دون وصاية من الداخل، أو من الخارج.

هذا كله جزء من كلام كثير قاله رئيس حكومة المغرب، واحتفت به صحافة بلاده، ورأت فيه مؤشراً على أن «بن كيران» يعى جيداً ما يراد للعلاقة بيننا وبينهم، من جانب أطراف خفية، على يد حكومته، ولذلك، فهو يبادر بنفسه، ليفسد أى محاولة يمكن أن تنال من علاقة مصر بالمغرب.

وإذا كان لى أن أنبه القارئ الكريم إلى عبارة ذهبية جاءت على لسان الرجل، فهى تلك العبارة المهمة للغاية، التى يقول فيها إن حزبه مهتم بإصلاح المجتمع، لا بأسلمته على أى نحو، ولابد أنه، وهو يقول كلاماً مهماً كهذا، يكشف عن أنه يأخذ الدرس جيداً من تجربة الإخوان فى الحكم عندنا، ويكشف كذلك، دون أن يقولها صراحة، عن أنهم كجماعة إخوانية فى مصر كانوا أغبياء إلى أقصى درجات الغباء، وكانوا حمقى إلى الحدود العليا للحماقة، عندما فعلوا العكس تماماً، فراحوا من أول يوم لهم فى الحكم يعملون على أسلمة المجتمع، دون أن يفكروا ولو للحظة، فى إصلاحه، أو فى حل مشاكله!

وعندما تصدر مثل هذه المعانى، التى أشرت إليها، من رئيس الحكومة فى المغرب، ثم يكون وزير خارجيتنا على موعد مع زيارة إلى الرباط، الأسبوع المقبل، فمعنى هذا أن الطرفين يريدان أن يقولا، إنهما يحرصان على تجاوز كل ما يمكن أن يطرأ على العلاقات، لأنها أعمق من أى طارئ، وإنهما، أيضاً، يعرفان جيداً ماذا يريد خصوم البلدين، وإنهما، كذلك، سوف يفوتان عليهم هذه الفرصة، وكل فرصة أخرى.

ولابد أنى، من جانبى، فى حاجة إلى أن أعيد تذكيرك بعبارة أخرى، ربما تكون أهم، ظل «بن كيران» يرددها بامتداد ثلاث سنوات مضت.. كان ولايزال يقول: جئتُ كرئيس حكومة لأعمل على حل مشاكل الناس، لا لأفرض عليهم رؤيتى للإسلام!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين القاهرة والرباط بين القاهرة والرباط



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon