توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بالقلم.. والقدم!

  مصر اليوم -

بالقلم والقدم

سليمان جودة

السؤال الذى كنت أبحث له عن إجابة، وأنا أتفرج على بعض مباريات كأس العالم لكرة اليد، فى الدوحة، هو: لماذا تحظى كرة القدم، وحدها، بكل هذه الشعبية بين جماهيرها، دون باقى الرياضات، سواء كانت كرة يد، أو كانت «تنس»، أو كانت كرة السلة، أو.. أو إلى آخر عشرات اللعبات؟!.. لماذا كل هذه الجماهيرية العريضة جداً لكرة القدم، والتى تتضاءل أمامها تماماً شعبية أى رياضة أخرى؟!

لا أقطع بأنى عثرت على جواب، وأعترف بأن سؤالاً كهذا يحيرنى، ليس منذ أن بدأ كأس العالم لكرة اليد، لهذا العام، وإنما قبل ذلك بكثير، وقد كنت فى كل مرة يراودنى فيها هذا السؤال أذكر قول توفيق الحكيم، يرحمه الله، حين كان يردد أن ما يكسبه هو، بقلمه ككاتب ومفكر من الدرجة الأولى على مدى حياته كلها، يكسبه لاعب كرة قدم بقدمه فى عام، أو عامين.. بل ربما فى أقل بكثير!

ولو أنت قارنت بين مباراة لكرة القدم، مثلاً، ومباراة أخرى لكرة اليد، لتصل إلى إجابة للسؤال إياه، فسوف لا تجد فارقاً ظاهراً يبرر هذه الفجوة الهائلة، بين شعبية جارفة للأولى، وجمهور متواضع للثانية!

لن تجد.. فالملعب هنا كالملعب هناك، واللاعبون هنا كشأنهم هناك أيضاً، والكرة هى هى، والمتعة فى متابعتك كمشاهد، أو كمتفرج، لا تكاد تختلف، والإثارة فى الأداء تكاد تكون واحدة، والبراعة فى تسجيل الأهداف موجودة فى الحالتين، بل إنها يمكن أن تكون أعلى فى حالة كرة اليد، لأنك تكتشف مع كل هدف جديد أنك أمام فريق بكامله يدافع عن مرماه، ويشكل أعضاؤه كلهم حائط صد عريضاً وممتداً، ثم أمام فريق آخر يهاجم بكامل هيئته، وليس من خلال لاعب، أو اثنين، أو ثلاثة، كما فى كرة القدم!

أين، إذن، يكمن السر الذى يجعل كرة القدم فى هذه المكانة بين جماهيرها، وهى مكانة، كما ترى، لا مجال لمقارنة بينها وبين مكانة أى لعبة أخرى، مهما كان حجم التشويق والإبداع فيها؟!

هل لأن اللاعب يحرز أهدافه فى حالة القدم بقدمه لا بيده؟! ربما.. لأنه فارق كبير طبعاً، بين أن تؤدى أنت أى شىء بيديك، اللتين خلقهما الله لك، وبين أن تنجز الشىء ذاته بقدميك.. فالطبيعى أن تمارس الحركة والعمل باليد، لا القدم.. وعندما يصاب إنسان فى يديه بإعاقة، ويضطر إلى العمل بقدميه فى أى ميدان، فإن ذلك يجرى تصويره للناس على أنه نوع من إعجاز الله فى خلقه، ولا تخلو الصحف من وقت لآخر من صورة هنا وأخرى هناك لشخص يؤدى عملاً.. أى عمل.. بإحدى قدميه، ثم لا يخلو التعليق على الصورة من كلام من نوع أننا نكون أمام شىء نادر الوجود.. وهكذا.. وهكذا!

ثم سؤال آخر: هل يلعب كل صاحب قدم ذهبية بقدمه، وفقط، أم أن عقلاً فى رأسه يبقى ببراعة القدم ومهارتها بالضرورة؟!

إن ما يقال من يوم لآخر عن سعر قدم الأرجنتينى «ميسى» أو البرتغالى «رونالدو» يجعل كل صاحب قلم، حتى لو كان حائزاً على نوبل فى الآداب، يشعر بالخجل!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالقلم والقدم بالقلم والقدم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon