توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوزير الوحيد!

  مصر اليوم -

الوزير الوحيد

سليمان جودة

ربما يكون الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة السابق، هو الوزير الوحيد، الذى ذكرت الصحف سبب خروجه من الوزارة!
الصحف ذكرت عدة أسباب لخروج الرجل، ولكنى توقفت بشكل خاص عند السبب الذى يقول إنه خرج لأنه كان قد صرح، منذ أسابيع، بأنه لا إسقاط لديون الفلاحين المستحقة لبنك التنمية والائتمان الزراعى!
ورغم أن الوزير السابق قد عاد، فى اليوم التالى مباشرة، لينفى كلامه، أو يقول ما معناه إنه لم يكن يقصده، فإن ذلك فيما يبدو، لم يشفع له، ففقد منصبه!
وكنت يومها قد كتبت فى هذا المكان، أؤيده فى تصريحه، وأدعوه إلى أن يتمسك به، وألا يتراجع عنه، لا لشىء إلا لأن ما قال به هو الصحيح ذاته، وما عداه إنما هو خداع للنفس من جانب الحكومة، كما أنه، أى التراجع عن التصريح، يظل نفاقاً للفلاح لن يصلح أحواله، وستكون عواقبه على البنك، فى الوقت ذاته، سيئة للغاية!
إننى أفهم أن يساعد البنك الفلاحين بكل طاقته، وأفهم أن نعاقب المسؤولين عنه لو تقاعسوا عن مد يد المساعدة لأى فلاح، فى حدود الدور الذى نشأ من أجله البنك، ولكن ما لا أفهمه، أن تكون للبنك ديون مستحقة على الفلاح، وأن يكون الحل هو إسقاطها لا تحصيلها.. إذ النتيجة الطبيعية لذلك أن يتمادى الفلاح فى الحصول على قروض من البنك، وأن يتكاسل عن سدادها، مادامت الحكومة فى النهاية تسقطها، وأن يؤدى ذلك كله إلى إغلاق البنك العريق!
إننى أبصم بالعشرة على كل وسيلة يساعد بها البنك فلاحينا، إلا أن يكون إسقاط الديون من بين هذه الوسائل، لأن الفلاح الذى يحصل على قرض ثم يتوقف عن سداده، إنما هو رجل أخطأ، وعليه بالتالى أن يتحمل عواقب هذا الخطأ.
وليس معنى هذا بالطبع أن نطارد المدينين منهم، وأن نلاحقهم، وأن نحبسهم.. لا.. إننى لا أقول بهذا أبداً، ولا يقول به غيرى، ولا يصح، ولكن ما يصح هو أن نساعد الفلاح المدين، على أن يسدد ديونه، وهناك ألف وسيلة لذلك، وقد أشار الدكتور أبوحديد إلى بعضها، حين عاد فى اليوم التالى للتصريح ليعتذر عنه، ويقول ما معناه إنه لم يكن يقصد!
منها.. مثلاً.. تقسيط الديون نفسها، ومنها الإعفاء من الفوائد، مع الإبقاء على الأصل.. ومنها.. ومنها.. وعندئذ، سوف نكون كحكومة قد تعاملنا مع البنك باعتباره مؤسسة بنكية تعمل وفق قواعد وأصول وأعراف نشأ على أساسها، لا باعتباره مؤسسة خيرية!
أعرف أن الفلاح فى حاجة لمساعدات كثيرة وكبيرة من الحكومة، وأدعوها إلى ذلك بكل قوة، وأؤيدها فى كل ما يمكن أن تساعده به، إلا أن تقرر إسقاط ديون بنك الائتمان، لأن هذا معناه، ألا يكون للبنك ذاته، خلال سنوات من الآن، أى وجود، وأن يفلس ويتوقف تماماً عن العمل!
قالها أبوحديد على طريقة جحا قديماً، فلم يقولوا له كما قالوا لجحا: «اخرج من البلد».. ولكن قالوا: «اخرج من الوزارة».. وقد خرج!
"المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزير الوحيد الوزير الوحيد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon