توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللهم إنى قد بلغت!

  مصر اليوم -

اللهم إنى قد بلغت

سليمان جودة

زميلنا الأستاذ رجب رجلال، كتب خبراً على الصفحة الثالثة من «المصرى اليوم»، صباح أمس، أظن أنه كان أهم خبر فى الجريدة، ويكاد يكون الأهم والأخطر فى الجرائد الصادرة صباح الجمعة كلها.

وقد ترددت من جانبى فى التعرض لمحتوى الخبر، لا لشىء إلا لأنى فى مرات سابقة، كنت أتعرض لأخبار منشورة، فأكتشف فى بعض الأحيان أنها غير صحيحة!

ولكن الشىء الذى بدّد ترددى، هذه المرة، أن زميلنا وهو ينقل لنا، أن المهندس شريف إسماعيل، أصدر قراراً ينص على كذا، قد ذكر رقم القرار، ثم ذكر أنه قد جرى نشره فى الجريدة الرسمية، أى أنه كقرار، قد صار معمولاً به وانتهى الأمر.

وقد يسألنى واحد من قراء هذه السطور: إذا كان قد صار معمولاً به وانتهى الأمر، فما الفائدة إذن من تناوله؟!

وأقول إنه لا فائدة فعلاً، ولكنى فقط أريدكم من مضمون الخبر أن تعرفوا إلى أين بالضبط نسير!

الخبر يقول إن المهندس إسماعيل قد قرر استثناء سبع هيئات تتبع الشرطة والجيش، من رد فوائضها المالية، إلى الخزانة العامة للدولة!

وأريد أن أستدرك هنا، لأقول بوضوح إنى مستعد لأن أكتب فى هذا المكان داعياً كل مواطن محب لبلده إلى أن يأخذ من جيبه ومن قوت أولاده، ليعطى ويدعم الشرطة والجيش، لأنهما معاً يقومان هذه الأيام، وفى كل الأيام، بمهمة مقدسة، لا يستطيع أحد أن يناقش فى إخلاصها، ولا فى وطنيتها الصادقة.

غير أن هذا كله شىء، وأن يخرج علينا قرار من نوع ما خرج عن رئيس حكومتنا الجديد شىء آخر تماماً، لسبب بسيط جداً، ومهم جداً، هو أن رئيس الحكومة لم يذكر شيئاً عن مبرر قراره الخطير!

إننى أقرأ الخبر، بمحتواه شديد الخطورة، ثم أقارن بينه وبين قرار كان قد صدر من ملك البحرين، حمد بن عيسى، قبل أيام، بتشكيل حكومة موازية صغيرة، من عشرة وزراء، للنظر فى كيفية تدبير موازنة الدولة، وتوجيه كل قرش فيها إلى مكانه الصحيح، بعد تراجع إيراد البترول، فأتساءل، كما تساءلت بالأمس فى هذا المكان، عما إذا كانت هناك صلة.. أى صلة.. بيننا وبين العالم من حولنا؟!

وما أقلقنى أكثر أن الخبر يقول إن القرار صدر بناءً على عرض من وزير المالية، ولذلك أسأل الوزير الشجاع هانى قدرى، وأرجوه أن يكون أميناً معنا ومع بلده فى الإجابة: بأى مبرر عرضت أنت يا سيادة الوزير مثل هذا القرار، على رئيس الوزراء؟!

ثم إن ما يقلق ألف مرة أن «الرسالة» التى سوف تصل 90 مليون مصرى، من وراء مثل هذا القرار، أن الجهات المختلفة فى الدولة ليست سواء أمام القانون، وأن القانون يقف عاجزاً ومكبلاً أمام بعضها.. وهى «رسالة» غاية فى السوء من حيث عواقبها فى نفوس الناس، خصوصاً أنها ليست أول مرة!.. فاللهم إنى قد بلغت!

"المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللهم إنى قد بلغت اللهم إنى قد بلغت



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon