توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطريق إلى عام رئاسى مختلف

  مصر اليوم -

الطريق إلى عام رئاسى مختلف

سليمان جودة


سواء كانت العبارة التى قالها الرئيس للمهندس محلب، صباح الأحد الماضى، عبارة جادة، أو كانت عبارة مازحة، فهى تدل، فى حالتيها، على أن أداء الحكومة فى العام الرئاسى الأول لم يكن هو الأداء الذى انتظره رئيس الدولة من حكومته.
ومن الطبيعى أن تكون للرئيس ملاحظات على أداء حكومته الأولى، بل من الطبيعى أن تنجز الحكومة فى مجال، وتتعثر فى مجال آخر، ولكن من غير الطبيعى أن يبدأ العام الرئاسى الثانى، ثم تمر منه ثلاثة أيام، حتى الآن، دون أن يخرج الرئيس على الناس، من خلال كلمة موجزة، يقول فيها إن هذه هى حصيلة العام الأول، وإن هذه هى ملاحظاته عليه، وإن السبيل إلى التعامل مع هذه الملاحظات، فى السنة الثانية، هو أن نفعل كذا.. وكذا، وأن نتجنب كيت.. وكيت!

وقد كنا ننتظر الشىء نفسه من المهندس محلب، وكنا نأمل، ولانزال، فى أن يكون له خطاب معلن ومذاع إلى المواطنين، يقول فيه بوضوح إنه راضٍ عن أداء حكومته فى الاتجاه الفلانى، وغير راضٍ عنه فى الاتجاه العلانى، وإن المستهدف فى ميدان شبكة الطرق، مثلاً، إذا كان قد تحقق بنسبة 50٪ فقط، فإن الأسباب وراء ذلك كانت على النحو التالى، وإننا لكى نتفادى هذه الأسباب المعطلة لنا، فى عامنا الثانى، فلابد أن يكون تصرفنا على النحو الآتى.. وهكذا.. وهكذا!

لقد بدأ العام الثانى، ومضت منه ثلاثة أيام، دون كلمة من الرئيس، ولا من رئيس الحكومة إلى المصريين، مع أنهما غير راضيين عن العام السابق عليه، ومع أنه من المؤكد أنهما لا يريدان للعام التالى أن يكون صورة من الذى مضى!

إن مراجعة الرئيس لأداء عام حكومى كامل لا يجوز أن تأتى صدفة، فى أثناء افتتاحه عدة مشروعات، صباح الأحد، ولا يليق أن تكون المراجعة من خلال عبارة عابرة، من نوع ما قالها هو لرئيس الحكومة، ولم يعرف أحد، إلى هذه اللحظة، ما إذا كان الرئيس جاداً فيها، أم أنه كان مازحاً!

المصريون جميعاً يعرفون أن البلد لايزال يواجه حرباً فى داخله، ومن خارجه، ويعرفون أن الرئيس يواجه هذه الحرب على مستوييها بقوة وصلابة وعزيمة، ويقفون معه ضد أعداء الوطن فى الحالتين، ويعرفون كذلك أن «محلب» أعطى كل ما عنده وزيادة، وأنه كان «بلدوزر» ولايزال، حتى وإن كانت قوة البلدوزر لم تكن بالمستوى الذى انتظره الرئيس، حسب عبارته لرئيس وزرائه.. ولكن هذا كله لا ينفى أن المصريين يريدون عاماً رئاسياً جديداً يختلف تماماً عما كان فى عام سبق، ويريدون من الرئيس أن يقوم بثورة حقيقية على معدلات الأداء الحكومى، فى جهاز الدولة كله، بمثل ما راح هو يطالب الأزهر بثورة من أجل الدين، وليس على الدين طبعاً: كما أراد ضعاف النفوس أن يصوروا الأمر فى حينه!

من حق الرئيس، بل من واجبه، ألا يرضى عن حصيلة عام بكامله، فما سمعناه منه شخصياً، وقت أن كان مرشحاً رئاسياً، كان أعلى مما تحقق بمراحل، ولكن من حقنا، فى المقابل، أن نرى منه وقفة معلنة على أبواب العام الثانى، يحدد فيها أولوياته بوضوح، ليذهب ونذهب نحن معه إليها من أقصر طريق.

المصريون لم ينتظروا معجزات فى العام الأول، لأن انتظار معجزات فى عام واحد إنما هو ضد طبائع الأمور نفسها، ولكنهم انتظروا «بدايات» يشعرون بها، ولو بمقدار، ومن المؤكد أن بدايات من أنواع كثيرة، قد شهدها العام الأول، وإذا كان المواطنون فى غالبيتهم الكادحة، لم يشعروا بها، فلأنها لم تكن مرتبة وفق فقه الأولويات المستقر لدى شعوب كثيرة، فليكن عامك الثانى هو عام الأولويات.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق إلى عام رئاسى مختلف الطريق إلى عام رئاسى مختلف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon