توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السياسة التي غابت!

  مصر اليوم -

السياسة التي غابت

سليمان جودة

فتحت التليفزيون فى الفندق على القناة الأولى التونسية، فكانت تذيع حواراً يديره ثلاثة مذيعين مع عبدالفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة الإسلامية هناك!

كان «مورو» يقدم أفكار الحركة للمشاهدين، وكان يعرف وهو يتكلم أن هناك من يحاول الربط بين الإخوان فى مصر وبين «النهضة»، باعتبارها تمثل إخوان تونس، وكان يريد أن يقول طول الحوار، بشكل غير مباشر، إن هناك فرقاً، وإن هذا الفارق هو بالضبط الذى جعل إخوان النهضة، إذا صح التعبير، حيث هم الآن، شريكاً فى الحكم مع حزب حركة «نداء تونس»، الذى يرأسه الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى.. بينما الإخوان حيث هم!

كان الحوار، الذى تابعته إلى آخره، مفيداً للغاية لى، ولأى مشاهد بالضرورة، ولم يكن أى من المذيعين الثلاثة يحاول أن يتعالم على نائب رئيس النهضة، ولا كان الرجل يحاول أن يراوغ، فيجيب بما ليس فى قلبه، كما كان الإخوان عندنا، ولايزالون!

كان يجاهد فى أن يشرح كيف أن مؤتمر الحركة العام العاشر، فى إبريل المقبل، سوف يكون فرصة كبرى، تتأمل خلالها «النهضة» مسيرة عامين مضيا، وتستخلص منهما الدروس الواجبة!

أحسست وأنا أتابع الحوار إلى نهايته أنى أمام حوار حقيقى، بين طرف يريد أن يسأل، ويمثل المشاهدين، ويرغب فى أن يفيدهم حقاً، وبين طرف آخر يجيب بأمانة، فلا يلف، ولا يدور، ولم أجد نفسى أمام «خناقة» من النوع الذى تجده منصوباً على فضائياتنا فى كل ليلة، والذى يخرج منه مشاهدونا وقد تشوشت أفكارهم تماماً!

وفى ليلة تالية، تابعت حواراً آخر مع الموسيقار إلياس الرحبانى.. كانت الحلقة معه معادة، ورغم ذلك، فإننى أظن أن الذى رآها عند إذاعتها للمرة الأولى سوف يجد نفسه مشدوداً إليها، للمرة الثانية، والثالثة، بل والعاشرة!

كان حواراً ممتعاً، تتعرف منه على علاقة الرحبانى بفيروز، وصباح، وغيرهما من أهل الغناء والموسيقى، وتعرف منه كيف شب صاحبه على الفن الراقى فى بيته، فكان ما كان من مسيرته ومسيرة الرحبانية الحافلة بالفن والذوق الرفيع!

فى الوقت نفسه، كانت القاهرة مشغولة عن آخرها بإسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة، وكان القرار مدهشاً، وصادماً لكل الذين تابعوه من حولى فى تونس، سواء كانوا مصريين، أو توانسة!

إننى لا أوافق على لقاء النائب مع سفير إسرائيل، ولو سألنى لنصحته بألا يفعل، ولو صمم على أن يفعل لقلت له إن على السفير أن يسمع منك كيت.. وكيت تحديداً.. وحين تتأمل القصة على بعضها، الآن، تكتشف أن اللقاء كان خطوة متهورة من جانب عكاشة، وأن البرلمان بدلاً من أن يعالج الخطوة بحكمة، وبشىء من السياسة.. شىء من السياسة.. لا السياسة كلها، فإنه بقرار إسقاط العضوية بدا أشد تهوراً من النائب ذاته، ونسى الدكتور عبدالعال، رئيس المجلس، أن المنصة الجالس عليها هى التى وافقت على معاهدة السلام عام 1979.

حين تكون خارج البلاد وتتابع ما يجرى فيها، يترسخ لديك إحساس بأن البلد بلا عقل، ولو حضر العقل فيه لغاب هذا الصخب الذى يغطى على كل شىء!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياسة التي غابت السياسة التي غابت



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon