توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السماء وحدها تتكفل بهم

  مصر اليوم -

السماء وحدها تتكفل بهم

سليمان جودة

كل يوم، يتأكد لنا، بالدليل العملى، أن الإخوان أصل، وأن شتى جماعات الإرهاب فى المنطقة من حولنا، فرع، وأن الذين اعتقدوا ذات يوم أن الجماعة الإخوانية تؤمن بالاعتدال، أو تعرفه، إنما كانوا يضحكون على أنفسهم، أكثر مما كانوا يضحكون على غيرهم!

عندى لكم دليلان أوضح من الشمس الساطعة، أما أقربهما إلينا، فهو ما جرى فى ليبيا، قبل أيام، عندما حاصرت ميليشيات مسلحة مقر المحكمة الدستورية، لإرغامها على حل البرلمان المنتخب!

هل تذكرون، فى المقابل، كيف أن إخوان القاهرة، كانوا ذات صباح تعيس مارسوا الفعل نفسه، وحاصروا محكمتنا الدستورية، واستمروا فى حصارها أياماً، حتى لا يصدر عنها أى قرار بحل الجمعية التأسيسية التى كانت تضع دستور الإخوان؟!

هل تذكرون ذلك المشهد الذى لا يمكن أن يفارق الذهن أبداً؟!.. هل تذكرون كيف احتشد الرعاع حول المحكمة ومنعوا قضاتها الأجلاء من دخولها؟!.. هل تذكرون أن محكمة إسبانية كانت وقتها بصدد الحكم بإعادة أموال لحسين سالم إلينا، بل إعادته هو نفسه، ثم تراجعت فى اللحظة الأخيرة، لأنها رأت أن بلداً تتعرض فيه أعلى المحاكم، لما تعرضت له «الدستورية» لا يمكن أن يكون بلداً مؤتمناً على الشخص الذى تريد هى أن تسلمه لنا؟!

إذا كنا قد نسينا، فأرجو أن نستعيد ذلك المشهد المحزن، فى أذهاننا، وأن نظل نستحضره طول الوقت، لأنه فى حد ذاته يظل حدثاً نادراً فى الدلالة على شكل وطبيعة فكر الإخوان فى أعماقه، وكيف أنهم لا يؤمنون باعتدال ولا يعرفونه، وأنهم أصل الإرهاب، وأبوه، وأمه!

ميليشيات ليبيا مارست هناك، نفس ما كان الإخوان قد مارسوه على أرضنا نحن هنا، وما حدث عندهم، هو ذاته ما حدث عندنا، وكأنه صورة بالكربون، ولم يجد قضاة المحكمة الليبية، بعدما تعرضوا له، مفراً، من الحكم بحل البرلمان.. فإذا ما تساءلنا لماذا كانت الرغبة فى حل البرلمان هناك، كان الجواب أن إجمالى ما حصل عليه الإسلاميون فى انتخاباته، سواء كانوا إخواناً، أو غير إخوان، كان 20 مقعداً من أصل 200 مقعد هى إجمالى عدد مقاعده، أى أن نصيبهم كان أقل من الثُمن، لأنهم لم يحصلوا على الربع، ولا حتى على نصف الربع، ولذلك، رأوا أن أفضل طريقة للتعامل مع برلمان، ليسوا هم فيه، ولا لهم تأثير بين أعضائه، هى حله نهائياً، رغم أن عُمره لا يتجاوز شهرين!

هل اتضحت الصورة، وهل عرفنا، إذن، أن الديمقراطية عندهم، هى فقط التى تأتى بهم إلى الحكم، أو تكون لصالحهم، وماعدا ذلك، فهو ليس من الديمقراطية فى شىء، حتى ولو كان برلماناً قد جاء بإرادة من الناخبين الليبيين!

الدليل الثانى، هو ما قال به المخرف القرضاوى، عن أن البغدادى، زعيم «داعش»، كان فى شبابه من الإخوان!!.. ماذا، إذن، نريد بعد ذلك، إذا كان كبيرهم الذى علمهم الكذب، يعترف بلسانه، بأن البغدادى كان إخوانياً، أى أن ما يرتكبه هو وزملاؤه من ذبح، ومن جز أعناق، ومن إساءات بالغة لديننا العظيم، إنما كان قد تعلَّمه، ذات يوم، بين الإخوان وفى بيتهم!!

فضوها سيرة أيها الذين اعتقدتم فى أى لحظة من قبل أن الإخوان أهل اعتدال، أو أن هناك مسافة بينهم وبين مختلف صنوف الإرهاب من حولنا.. فالسماء وحدها تكشفهم فى كل صباح!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السماء وحدها تتكفل بهم السماء وحدها تتكفل بهم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon