توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السفير المرفوض!

  مصر اليوم -

السفير المرفوض

سليمان جودة

عندما ترسل أي دولة سفيراً لها، في دولة أخرى، فإنها لا تُصدر قراراً بتعيينه، وإنما ترشحه فقط، ليكون من حق الدولة التي سيذهب إليها السفير أن تقبله، أو أن ترفضه، وتطلب في الوقت نفسه ترشيح اسم آخر في مكانه!


وفى العادة، يتم مثل هذا الإجراء فيما بين الدول بعضها وبعض، ولا يجرى الإعلان عنه إلا نادراً، إلا إذا تسربت أخبار رفض سفير ما، إلى الإعلام، فلا يصبح أمام الدولة الرافضة إلا أن تعترف وتوضح وتشرح للرأى العام!

وقد حدث أن رفضت دول كثيرة، سفراء تم ترشيحهم للذهاب إليها، ولكن ما حدث مؤخراً من جانب البرازيل، ليس فقط أقرب الأمثلة في هذا الاتجاه، وإنما هو أقواها!

ما حدث أن إسرائيل رشحت سفيراً لها في البرازيل، التي لما راحت تفتش في سيرته، وفى مسيرة عمله، اكتشفت أن قبوله يمكن أن يؤدى إلى مشاكل لها على المستوى الجماهيرى، داخلياً، فرفضته، وطلبت اسماً آخر بدلاً منه!

السفير اسمه دانى ديان، وسبب الرفض أنه واحد من قادة الاستيطان، ومن الداعين إليه، وإلى التوسع فيه، على حساب أصحاب أرض موجودين، هم أبناء فلسطين في الضفة الغربية!

وحين ترفض دولة بحجم البرازيل سفيراً إسرائيلياً مرشحاً لديها، لأنه واحد من قادة الاستيطان في أرض فلسطين، فهى «رسالة» قوية للغاية، ضد الاستيطان أولاً، كسياسة لا تريد تل أبيب أن تتوقف عنها، ثم إنها كخطوة تمثل إحراجاً دولياً لإسرائيل، لم تكن تتوقعه، ولا كان رئيس وزرائها نتنياهو يتخيل أنه يمكن أن يجد نفسه في مواجهته علناً هكذا!.

إن رفض دانى ديان، ربما سوف يظل أكبر موقف دولى ضد الاستيطان الذي يلتهم الأرض الفلسطينية، يوماً بعد يوم، دون أن تفهم الحكومة الإسرائيلية الحالية، أن ممارسته، دون الالتفات إلى احتجاجات فلسطينية، وغير فلسطينية عليه، يومياً، لن تنفى أن الأرض في النهاية أرض لأصحابها أبناء فلسطين، دون غيرهم، وأن الاستيلاء عليها استيطاناً، لن يغير من هذه الحقيقة أي شىء!

وإذا كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، منعقدة هذه الأيام، انعقادها السنوى العادى، فالأمل أن يتمكن الرئيس عباس إذا كان سيحضر، ومعه الرؤساء والقادة العرب الحاضرون، من البناء على هذه الخطوة البرازيلية المهمة، وتوظيفها جيداً في محفل عالمى لا يتكرر إلا مرة في كل عام.

لا يليق بنا أن تكون البرازيل أكثر انشغالاً بقضية فلسطين منا، وإذا كانت هي قد قطعت هذه الخطوة، فليس أقل من أن نستغل انعقاد الجمعية العامة في نيويورك، فنعرف كيف نحولها كخطوة في أروقة الأمم المتحدة، من قرار مجرد رفض ترشيح سفير، إلى موقف دولى ضد سياسة الاستيطان كلها!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السفير المرفوض السفير المرفوض



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon