توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الراقصة التى انشغل بها السلفيون

  مصر اليوم -

الراقصة التى انشغل بها السلفيون

سليمان جودة


يتسق السلفيون مع أنفسهم تماماً، عندما يحتشدون هذه الأيام، من أجل وقف برنامج «الراقصة» على قناة «القاهرة والناس»!

يتسقون مع أنفسهم، لأنى راهنت نفسى، كما راهنت غيرى مراراً، منذ ثورة 30 يونيو 2013، على أن أضبطهم متلبسين بالحضور فى أى قضية جادة.. ولكن دون جدوى!

يتسقون مع أنفسهم، ويخيبون ظنى، وظن غيرى فيهم، عندما أجدهم حاضرين بربطة المعلم أمام هذا البرنامج، ثم أفتقدهم، ويفتقدهم غيرى إذا ما دعت الدولة - مثلاً - إلى الاستفتاء على الدستور فى يناير الماضى!

والغريب أنهم هم أنفسهم كانوا موجودين فى لجنة الخمسين التى أقرت دستورنا الحالى، وكان ممثلوهم فى اللجنة قد أقروا مع غيرهم مواد الدستور، مادة مادة، فلما جاء يوم الاستفتاء الذى هو يوم الجد، غابوا جميعاً، وكان غيابهم، ولايزال، علامة استفهام كبرى، ثم كان ولايزال يطرح تساؤلاً أهم، عما إذا كان من الجائز لمن يسعى بيننا بما قال الله تعالى، وقال رسوله الكريم، أن يقول شيئاً ثم يفعل عكسه، أو أن يحضر وقت الكلام ثم يتوارى وقت الفعل؟!

يتسقون مع أنفسهم تماماً، ويخيبون ظنى، وظن غيرى فيهم، عندما لا يجدون شيئاً فى جبال الهموم التى تحيط بنا من كل جانب سوى برنامج يتكلم عن الرقص الشرقى باعتباره فناً من فنون الفولكلور الشعبى المصرى الأصيل، وباعتباره لوناً من ألوان التعبير عن البهجة والفرح، وقد كانت لقطاته فى أفلامنا القديمة من بين محطات السعادة الكبيرة للمشاهدين ولاتزال.

لا يجد السلفيون شيئاً يستحق اهتمامهم أو احتشادهم فى مشروع قناة السويس، ولا فى مشروع توشكى، ولا فى الإرهاب الذى يحصد أبرياء كل يوم باسم الإسلام، ولا فى مشروع إنشاء عاصمة جديدة للبلاد، ولا فى انتخابات البرلمان المقبلة، ولا فى أرض مطار إمبابة التى يجب أن تكون كلها، لا بعضها، من نصيب تلاميذ مدارس وسط البلد والدقى والمهندسين، ولا فى تعليمنا المتراجع بوجه عام، ولا فى مستوى الرعاية الصحية المبذول للناس وهو مستوى مخجل، ولا فى الشوارع التى غاب عنها الهدوء والنظافة، ولا.. ولا.. إلى آخر بلايانا التى هى بلا عدد.. لا يجد السلفيون شيئاً من هذا يستأهل احتشادهم، واهتمامهم، وتركيزهم، ولكنهم يجدون البرنامج المقصود أحق، بالطبع، بالاهتمام والاحتشاد والتركيز!

كنا قد استبشرنا خيراً بعد 30 يونيو، عندما اختار السلفيون أن ينحازوا إلى خريطة الطريق، وقلنا وقتها، ولانزال للأمانة نقول إن موقفاً من هذا النوع من جانبهم سوف يظل يحسب لهم قطعاً، لأنهم مالوا فيه إلى فكرة الوطن ضد فكرة اللاوطن التى أرادها الإخوان منذ البداية، غير أن هذا وحده لا يكفى.

لا يكفى، لأننا نريدهم حاضرين، ومحتشدين، وجاهزين، فى قضايا الوطن الكبيرة والجادة، من نوع ما ذكرت حالاً، وليس من نوع برنامج لن يقدم فى موضوعه ولن يؤخر!

أريد أن أضبط السلفيين متلبسين، ولو مرة، بتبنى قضية مهمة من قضايا مستقبلنا لا ماضينا، لنصدق وقتها فقط أنهم يعيشون بيننا، وليس فيما قبل القرن الأول الهجرى!

أريد أن أضبطهم متلبسين بالحياة بيننا فى عام 2014 وفيما بعده، وليس فيما قبل قرون طويلة مضت، وعندها.. عندها فقط.. سوف أصدق أن موقفهم فى 30 يونيو 2013 كان عن قناعة، وعن إيمان، وعن يقين، ولم يكن مجاراة لواقع الحال!.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراقصة التى انشغل بها السلفيون الراقصة التى انشغل بها السلفيون



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon