توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اجعلوها نهاية لكل خائن

  مصر اليوم -

اجعلوها نهاية لكل خائن

سليمان جودة

لا خيار آخر أمامنا، ولا نملك إلا أن نقف، ثم نخط خطاً على الأرض، لتكون العملية التى جرت فى سيناء، أمس الأول، نهاية لمرحلة بكاملها، ثم يكون ما بعدها بداية لمرحلة لا علاقة لها مطلقاً بما كان قبلها.. فلا بديل مختلفاً نملكه!

ذلك أن ما كان يقال مع كل عملية سابقة، من هذا النوع، لا يصلح لأن يقال الآن، ولذلك، كم تمنيت من مجلس الدفاع الوطنى، حين اجتمع على نحو طارئ، أمس الأول، لو أنه أجرى تعديلاً طفيفاً فى البيان الصادر عنه، الذى يقول فيه إنه يتعهد بالثأر لشهداء سيناء.

هنا، أتوقف لأقول إن التعديل الذى كنت أرجوه هو أن يكون الثأر لمصر كلها، ولشعبها، ولأرضها، ولكيانها، ولسمائها، ولهوائها، ولشمسها، وليس لشهدائها فقط، ولا لمصابيها وحدهم.. لا.. فالثأر واجب لمصر.. الثأر واجب للوطن.. الثأر واجب لكل حبة رمل على أرضنا!

وإذا كانت سيناء سوف تظل تمثل صداعاً مزمناً لنا، بهذه الصورة، فلندمرها عن آخرها، ولنحرقها، ولنشعلها ناراً، ولنطاردهم فيها من أول شبر فيها، إلى آخر شبر، فلا يبقى على أرضها كائن حى.. نعم.. فليخرج منها أبناؤها الشماليون قليلاًً، إذا كان لابد من هذا لنهلك من بعدهم كل كائن حى هناك، وبلا استثناء!

ولو أن الرئيس أنصت إلى تعليقات غالبية المواطنين على المأساة التى وقعت، فليلاحظ أن هناك قاسماً مشتركاً أعظم فى التعليقات كلها، وهذا القاسم المشترك الأعظم هو أننا فوضناه فى 26 يوليو 2013، ليقتلع الإرهاب من جذوره، وليشعل فيه النار أينما وجد، وليضربه دون رحمة أينما حل، وليتخذ معه ما يشاء، وما يحب، وما يرى من إجراءات وقرارات دون أى قيد، وبالإجمالى: يستأصله!

كان كل مواطن تسأله أى صحيفة، أو شاشة، أو إذاعة، عن تقديره لما جرى، يرد على الفور ويقول إن الرئيس كان قد طلب تفويضاً منا، عندما كان على رأس الجيش وزيراً، وقد فوضناه يومها على بياض، ومنحناه مطلق الحرية فى أن يفعل ما يراه واجباً لدفع خطر هؤلاء الكلاب عن البلد، لابد أن التفويض لايزال قائماً، بل إنه قائم الآن بأشد مما كان عليه فى يومه الأول، وإذا كنا قد فوضناه يومها، مرة، فنحن نفوضه اليوم عشر مرات، فلا حياة لنا مع هؤلاء الشياطين، ولا يجوز أن يهنأ لنا جانب، إلا بعد أن يكونوا تحت الأرض، ولا نتصور أن ينام أحد من مسؤولينا، هانئ العين، إلا بعد أن يصير هؤلاء الأوغاد تحت التراب.

نحن، والحال هكذا، أمام فئة من الناس تريد أن تحيا هى وأن تموت مصر، وهذا ما لن يكون أبداً، بل سوف يكون العكس منه هو الصحيح، وعلينا ألا نهدأ، حتى يحدث هذا العكس تماماً، بأن يموتوا وأن يحيا هذا البلد، فهؤلاء لا حياة لهم بيننا، ولا مفر من أن نطاردهم فى كل درب، وأن نلاحقهم فى كل جحر، حيث يعيشون وحيث يختبئون.

ليكن الموت هو الكأس الوحيدة المتاحة لكل واحد فيهم، فالذين يضربون الجيش، فى ذكرى انتصاره الكبير، لا دواء لهم سوى الموت، والموت وحده، وفى أى مكان كانوا.

ليكن غروب شمس الجمعة 24 أكتوبر هو آخر عهدنا بما كان قبل هذا اليوم، وليكن شروق شمس السبت 25 أكتوبر هو أول عهدنا بما سوف يكون بعده، وليكن شروق هذه الشمس إعلاناً بالنهاية لكل خائن بيننا.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجعلوها نهاية لكل خائن اجعلوها نهاية لكل خائن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon