توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ابنة محلب!

  مصر اليوم -

ابنة محلب

سليمان جودة

لا أعرف ما إذا كان المهندس إبراهيم محلب عنده ابنة أم لا، ولكن ما أعرفه، مع غيرى، أنه عندما استقبل الطالبة مريم ملاك قد وعدها بأنه سوف يعاملها كأنها ابنته.

ومريم، كما يعرف المتابعون لحكايتها، كانت قد دخلت امتحان الثانوية العامة هذا العام، ثم فوجئت عند إعلان النتيجة بحصولها على صفر فى جميع المواد، ماعدا اللغة العربية، التى حصلت فيها على درجة ونصف الدرجة، رغم أنها، فيما سبق من دراستها، كانت متفوقة باستمرار!

وطوال أكثر من شهر، لم يفلح أحد فى حل مشكلة البنت، بمن فى ذلك وزير التعليم نفسه، ولم يكن هناك مفر، فى النهاية، سوى أن يتدخل رئيس الوزراء شخصياً، ويستقبلها، ويعطيها وعداً بأنه سوف يعاملها كابنته، إلى أن تجد مشكلتها حلاً.

ولابد أن وصول المشكلة إلى مكتب رئيس الوزراء معناه أن كل الذين تصدوا لها، أو كان عليهم أن يتصدوا لها، قبل رئيس الحكومة، إنما هم مسؤولون فاشلون، وأن عليهم أن يغادروا مواقعهم على الفور، وألا يمهلهم محلب يوماً واحداً، ولا يعطيهم أى فرصة أخرى!

ولابد، أيضاً، أن وعد رئيس الحكومة للبنت شىء يُحسب له، وشىء من الضرورى أن نشكره عليه، غير أننا فى الوقت ذاته نريد منه أن يعاملها كمواطنة، لا كابنة، لأنه من الوارد أن يجامل المسؤول ابنته، ولكن ليس من الوارد، ولا من الجائز، ولا هو مطلوب أن يجامل مواطناً.

القضية الأكبر، فى قصة مريم، يا معالى رئيس الوزراء، هى قضية القانون العادل فى البلد، وهل يجرى تطبيقه، والأخذ به فعلاً، أم أن المسألة فى حاجة إلى نظرة جادة، بل نظرة جذرية، منك، ومن كل مسؤول فى الدولة.

إن علينا أن نسأل أنفسنا بصراحة السؤال الآتى: لماذا يفضل المستثمر - مثلاً - أن يذهب إلى لندن، ليعمل فيها، ولا يفضل أن يأتى إلى القاهرة؟!.. هل لأن مكسبه، كمستثمر، فى بريطانيا، أكبر منه فى مصر؟!.. لا طبعاً.. فالعكس هو الصحيح، ومكسبه هنا قد يكون أضعاف أضعاف مكسبه هناك، ولكنه القانون الذى يضمن أن يجده فى صفه دون فصال، إذا ما واجهته مشكلة عند الإنجليز، ولا يضمن ذلك عندنا!

القانون، يا معالى رئيس الحكومة، هو الذى يميز بلداً على آخر، وهو الذى لو كان مطبقاً، كما يقول الكتاب، ما وصلت مشكلة مريم إليك أصلاً، وما انشغلت أنت بها، رغم ما عندك من تلال المشاكل، ولكان من الممكن أن تجد حلها هناك، فى قريتها بالمنيا، دون أن يسمع بها أحد، ودون أن ينشغل بها البلد كله لأيام وأسابيع.. القانون العادل، يا معالى رئيس الوزراء، هو طوق النجاة!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابنة محلب ابنة محلب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon