توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إهانة لدافع الضرائب!

  مصر اليوم -

إهانة لدافع الضرائب

سليمان جودة

أتوقع أن أسمع رداً من الدكتور هانى قدرى، وزير المالية، حول السبب الذى جعل المهندس شريف إسماعيل، رئيس الحكومة، يصدر قراراً بإعفاء 7 جهات فى الدولة، من إعادة فوائضها من الفلوس، إلى الخزانة العامة.

أتوقع ذلك، لعدة أسباب، أولها أن الخبر المنشور بهذا الشأن، صباح الجمعة الماضى، يقول إن رئيس الحكومة أصدر القرار بناءً على عرض من وزير المالية.. ثم أتوقعه، لسبب آخر، هو أن ما أعرفه عن الوزير قدرى أنه رجل ليس عنده ما يخفيه، وأن ما يعتقده يقوله، وأن المصلحة العامة للدولة تظل أمام عينيه طول الوقت، وبالتالى فإن كل ما نريد أن نعرفه منه، هو وجه المصلحة العامة فى القرار الذى صدر!

وثالث الأسباب أن الوزير قدرى لن يعرض شيئاً على رئيس حكومته، ولا على غير رئيس حكومته، إلا إذا كان على قناعة تامة به، وبأنه يخدم الصالح العام، وهذا بالضبط ما نرجوه أن يشرحه لنا.. وبمعنى أكثر دقة، يشرحه لدافع الضرائب فى هذا البلد، لأن الفلوس التى سوف تمتنع الجهات السبع عن ردها للخزانة العامة، بقرار من رئيس الحكومة، هى أموال دافع الضرائب فى الأول، وفى الآخر، وليس من الظاهر أن أحداً قد استأذن دافعى الضرائب فى قرار بهذا الشكل!

وعندما نشرت «المصرى اليوم» الخبر، كان من الواضح أنه غاب عن كل الصحف الأخرى، وكأن الهدف أن يمر دون أن يلحظه أحد، أو يتوقف عنده أحد!!.. وكان عتابى على الجريدة، ولايزال، أنها نشرت الخبر مصمتاً مجرداً، ولو أنصف الزملاء الأعزاء فى «المصرى اليوم» لكانوا قد حولوه كخبر، إلى تحقيق موسع، ولكانوا قد سألوا أهل الاقتصاد والضرائب، عما سوف يحدث فى أى بلد آخر يحترم دافعى ضرائبه، لو صدر فيه مثل هذا القرار!

أشد ما يؤلم فى القرار أنه صدر يوم الأربعاء، ونُشر فى الجريدة الرسمية يوم الخميس، وخرج على الناس صباح الجمعة، ومرجع الألم أن نشره فى الجريدة الرسمية كان بعد صدوره بـ24 ساعة، وكأن الهدف مرة أخرى هو أن يتحول إلى واقع عملى بعد صدوره مباشرة، وألا تكون هناك أى فرصة لمراجعته، ولا لمناقشته!.. فقرارات كثيرة تصدر ولا تجد طريقها إلى الجريدة الرسمية إلا بعدها بشهر، وربما بشهرين!.. إلا هذا القرار!

دكتور هانى.. هذه فلوس دافع الضرائب وليست فلوس أسرة محمد على، والتعامل معها هكذا ينطوى على إهانة بالغة لكل دافع ضرائب، وأظن أن ذلك لا يرضيك!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إهانة لدافع الضرائب إهانة لدافع الضرائب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon