توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلى كل طالب جامعي

  مصر اليوم -

إلى كل طالب جامعي

سليمان جودة

فى الحوار المنشور مع الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالى، فى «المصرى اليوم»، صباح الأربعاء الماضى، فقرة مهمة للغاية، لابد أن نضعها هنا فى إطار بارز، وأن يكررها الوزير، ومن ورائه الحكومة، طول الوقت، على الرأى العام داخل مصر وخارجها.

الفقرة تقول الآتى نصاً: «التثقيف السياسى والتوعية مسموح بهما فى الجامعات، ومسموح بالنقاش من خلال برلمان الشباب والمنتديات السياسية، ودعوة الشخصيات العامة فى كافة المجالات، بشرط ألا يكون لها توجه حزبى أو تنتمى لأى من الأحزاب، كما أنه محظور استضافة رؤساء الأحزاب فى الجامعات، ونحن نريد تعليم أولادنا كيف يتحاورون ويناقشون، وكيف تكون لديهم آراء، وكيف يحترمون الآراء الأخرى من خلال الحوار، وهو ما ينص عليه ديننا الإسلامى، ولكن ليس بأن يكون الحوار من خلال القنبلة والمولوتوف».

هذا الكلام، الوارد على لسان الرجل المسؤول عن الجامعات، كلام مهم، ومطلوب إبرازه فى كل لحظة، لأنى أراه رداً مقنعاً على كل الذين لا يرون فى الجامعة هذه الأيام سوى شركة فالكون، وسوى الشرطة، وسوى الحدة التى قد تبدو من جانب بعض المسؤولين وهم يتكلمون عن الطلاب!

نحن، ومن خلال كلام وزير التعليم العالى نفسه، أمام منطق يقول بأن كل شىء مسموح للطالب داخل الجامعة، إلا أن يمارس عنفاً، أو يتحاور مع غيره بالقنبلة والمولوتوف، ولابد أن هذا المعنى الوارد على لسان الوزير غائب عن كثيرين بيننا ممَنْ يطالبون الحكومة - منذ اليوم الأول فى العام الجامعى - بأن تكون السياسة حاضرة داخل الجامعة، وأن تكون حية وفاعلة، وأن يكون من حق الطلاب أن يتحاوروا، بأى طريقة يرونها، إلا أن تكون هذه الطريقة مشتملة على عنف، أو داعية إليه.

إذ من الضرورى أن نفرق بين طلاب ينتمون إلى الجماعة الإخوانية، لا يزيد عددهم على المئات، وربما الآلاف، وبين طلاب آخرين بعشرات الألوف، لا علاقة لهم بالجماعة الإخوانية، ولا يقرون العنف، ولا يوافقون عليه، ويذهبون إلى الجامعة ليتعلموا على مستويين: مستوى دراسى مباشر، من خلال مقرراتهم الدراسية، ثم مستوى آخر غير مباشر - لا غنى عنه - من خلال الحوار وطرح الرأى الحر، دون أى قيد، وهو ما أشار إليه الوزير.

فأنت إذا تأملت أى تجمع عنيف من التجمعات التى تشهدها جامعة القاهرة - مثلاً - سوف تكتشف أن الموجودين فيه لا يزيد عددهم على ألف طالب، فى أكثر الأحوال حشداً، فى جامعة يذهب إليها ربع مليون طالب، وهو ما يعنى أن هناك، فى المقابل، 249 ألف طالب آخرين فى الجامعة ذاتها، لا علاقة لهم بالإخوان، ولا بعنف طلابهم، ولا بحماقاتهم.

وهؤلاء، بالضبط، هم المعنيون بكلام الوزير، عن أن كل شىء متاح أمام طالب الجامعة، إلا أن يكون هذا الشىء عملاً حزبياً ضيقاً أو عنفاً.

إجمالاً.. أريد أن يوضع كلام الوزير، فى هذا الشأن، تحت الضوء على مدى اليوم كله، وأن يقال، بامتداد ساعات الليل والنهار، إن العمل السياسى ليس محظوراً داخل الجامعة على إطلاقه، كما قد يتبادر للأذهان، وإن المحظور فقط هو كذا.. وكذا.. وما عداهما للطالب فيه مطلق الحرية، وإن الأمن الموجود على مداخل الجامعة، موجود لصالح الطالب الطبيعى، وليس ضده أبداً، وإن كل مهمته هى التأكد من أن الداخلين إلى الجامعة إنما هم بين أعضاء هيئة تدريسها، أو طلابها، أو موظيفها، أو عمالها، وأنهم لا يحملون سلاحاً.. فهذا كل ما فى الموضوع.

أدعو الوزير، والحكومة كلها، إلى اقتطاع تلك الفقرة من كلامه، وتكرارها دون ملل فى كل وسيلة إعلام حتى لا تلتبس الأمور.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى كل طالب جامعي إلى كل طالب جامعي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon