توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إخوان تونس!

  مصر اليوم -

إخوان تونس

سليمان جودة

قبل أن أذهب إلى تونس، الأسبوع الماضى، كنت قد توقفت عند شيئين، أولهما تصريح للرئيس التونسى الباجى قائد السبسى عن «حركة النهضة» فى بلاده، وثانيهما كلام للحركة ذاتها عن نفسها!

أما حركة النهضة، فيمكن وصفها بأنها تمثل إخوان تونس، مع وجود فوارق بالطبع، بينها هناك وبين «الإخوان» هنا.. ويمكن إيجاز الفوارق كلها فى أن إخوان تونس لهم عقل، وأن الإخوان عندنا بلا عقل، كما سوف نرى حالاً.

فالرئيس التونسى قال فى تصريحه إن حركة النهضة أصبحت تعتمد على الإسلام التونسى المعتدل وتخلت عن الإسلام السياسى، وأن تجربة الحكم الحالية التى يأتلف فيها حزب نداء تونس، برئاسة السبسى نفسه وبين حركة النهضة «إيجابية» وتتحسن.

ولابد أن أى متابع للأمور فى تونس سوف يلاحظ أن كلام الرئيس التونسى صحيح إلى حد كبير، وأن «النهضة» عندهم توقفت عن التفكير فى الحكم، باعتباره غاية فى حد ذاته، وصارت تراه وسيلة لتحقيق مصالح الناس على الأرض، وهى فى هذه المسألة تقترب من أسلوب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم فى المغرب.. فهو حزب يصف نفسه دائماً بأنه يقوم على مرجعية إسلامية، وأنه ليس حزباً إسلامياً، وأنه جاء إلى السلطة من أجل حل مشاكل الناس، وليس من أجل فرض رؤيته للإسلام عليهم.

وفى مقابل كلام رئيس تونس، عن حركة النهضة، كانت الحركة تقول فى الوقت ذاته، إنها تجهز لمؤتمرها العام العاشر فى إبريل المقبل، وإن المؤتمر سوف يكون فرصة تراجع فيها أفكارها، فى هدوء، وإنها خلاله سوف تعيد النظر فى مسيرتها أثناء السنوات القليلة الماضية داخل الحكم وخارجه، وتحديداً منذ قامت الثورة على زين العابدين بن على، فى يناير ٢٠١١، وأن كل شىء سوف يكون محل مراجعة فى المؤتمر، بما فى ذلك اسم الحركة ذاته، الذى من الوارد أن يتغير!

أنت إذن، أمام حركة إسلامية مفتوحة العقل والقلب، وتريد أن تعيش فى القرن الحادى والعشرين، وما بعده، لا أن تسجن الناس معها فى تصورات وأفكار قرون مضت.. وهو ما لا يريد إخوان مصر أن يفهموه أو يستوعبوه حتى هذه اللحظة.. إن «النهضة» كانت فى الحكم قبل مجىء الرئيس قائد السبسى، وعندما أحست بأن الرأى العام فى بلدها لا يبتلع فى غالبيته وجودها فى الحكم، وأن مشاكل البلد أكبر من قدراتها، ومن إمكاناتها، غادرت مقاعد السلطة على الفور، ولم تناقش، لأن الحكم عندها ليس غاية، ولكنه وسيلة لغايات.

تسألنى عن أسباب هذا الفارق الجذرى بين إخوانهم وإخواننا، فأقول إنه التعليم بالأساس، الذى كان متطوراً لديهم، ولايزال، بما أدى إلى إنتاج أجيال من التوانسة، تعرف حركة النهضة أنها لا تستطيع خداعهم، ثم كان وجود قيادات الحركة فى أوروبا لسنوات سبباً آخر، جعلهم يرون أن الدنيا أرحب من السجن الذى حبس الإخوان أنفسهم فيه.. سجن الأفكار، قبل سجن الأبدان!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إخوان تونس إخوان تونس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon