توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين محمود أبوالنصر؟!

  مصر اليوم -

أين محمود أبوالنصر

سليمان جودة


سألنى الصديق العزيز الذى يشاركنى هم القضية نفسها: أين الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم؟!

ولأول وهلة، فإننى هممت بأن أجيب على طريقة محررى أبواب البريد فى المجلات الفنية زمان، عندما كان أحدهم يتلقى سؤالاً من معجبى الفنانين الكبار عن دواعى غيابهم، فكان يجيب بطريقة ساخرة بقدر ما هى موجعة!

كان المعجبون يفتقدون فريد شوقى - مثلاً - فيتساءلون فى رسائلهم لمجلات الفن: أين وحش الشاشة؟!.. ولا يكون من محرر البريد إلا أن يجيب: فى بيته!

وبالطبع، فالمعجبون لم يكونوا يتساءلون عن وجوده المادى أو الجسدى، وإنما كانوا يتساءلون عن وجوده المعنوى، وعن حضوره وعن تأثيره، وعن تواجده فى ساحته التى هى ملعبه، وعن.. وعن.. وبالإجمال كانوا يتساءلون عن غياب الفعل، لا الجسد!

شىء من هذا، أراده الصديق العزيز، وهو يسألنى، ولم أفطن إلى حقيقة ما يسأل عنه، منذ اللحظة الأولى، إلى أن نبهنى هو: أين الرجل من قضية أرض مطار إمبابة، التى من المفترض أن تكون هماً من همومه، بالليل والنهار، وأن يتبناها معنا، وأن يدافع عما انقطعت أصواتنا من أجله، وهو تحويلها كلها، لا بعضها أبداً، إلى حديقة عامة مفتوحة الأفق، ومزروعة بالمدارس، ومن حولها الملاعب والأشجار.. أين الرجل؟!

والحقيقة أن السؤال فاجأنى تماماً، ولم أعرف إلى الآن، كيف فاتنى منذ أن تبنيت القضية فى هذا المكان، طويلاً ومراراً، أن أسأل عن موقع الدكتور أبوالنصر منها، وعما يكون قد قاله عنها فى اجتماعات مجلس الوزراء؟!

فالدكتور أبوالنصر لابد أنه يعرف أنه يجلس على كرسى طه حسين، ويعرف أن عميد الأدب العربى كان يحمل هم التعليم للجميع، فى منامه، وفى يقظته، وكان لا يتعب من ترديد عبارته الشهيرة بأن التعليم كالماء والهواء بالنسبة لكل مواطن، وكان المعنى أنه لا غنى عنه أبداً، لكل مصرى، وأنه إذا جاز لواحد منا أن يستغنى عن الماء، أو عن الهواء جاز له أن يستغنى عن التعليم. قطعاً يعرف وزير تعليمنا ماذا فعل طه حسين، من أجل أن يكون التعليم هواء وماء فى كل بيت، لكننا لا نريد من وزيرنا أن يعرف وفقط، وإنما نريد أن نرى أثر مثل هذه المعرفة على الأرض، بشكل عام، ثم فى موضوع أرض مطار إمبابة، بشكل خاص.

لقد جلس الوزير مع الرئيس، مؤخراً، لخمس ساعات متصلة يعرض عليه أوجاع تعليمنا، وهمومه، وملامح مستقبله على يديه، وكم تمنيت لو أن الوزير قد انتزع من الرئيس، يومها، موافقته على أن تكون أرض المطار، كاملة غير منقوصة، لوزارته وحدها، لا تنازعها فيها أى وزارة أخرى، ولا ينازعه فيها أى محافظ آخر.. تمنيت لو انتزع الوزير أبوالنصر من الرئيس هذه الموافقة، فيقال فى تاريخهما، فيما بعد، إن مصر عرفت رجلين، أحدهما هو الرئيس السيسى، والآخر هو الوزير أبوالنصر، وإنهما معاً لم يبخلا على تلاميذ وطلاب مناطق وسط البلد والدقى والمهندسين بـ215 فداناً، هى مساحة الأرض، وإنهما خصصاها كلها، لا بعضها، لتكون متنفساً يجد فيها كل طالب من طلاب هذه المناطق ما هو محروم منه كلياً الآن!

تمنيت هذا، وأظن أن الدكتور يستطيع أن ينتزع هذه الموافقة من الرئيس، لو أراد، وأن ينهى هذا العبث الذى يتجه لزرع المساحة بالمولات!!

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين محمود أبوالنصر أين محمود أبوالنصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon