توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوقفوا هذا العقاب الجماعى

  مصر اليوم -

أوقفوا هذا العقاب الجماعى

سليمان جودة


هل يتخيل المهندس إبراهيم محلب، شكل حى المعادى، حيث يقيم هو، بعد أن يتم تطبيق مبدأ التصالح فى مخالفات البناء، الذى تم إطلاقه مؤخراً؟!.. فإذا تجاوزنا المعادى، كان السؤال الموجع على النحو التالى: هل يتصور معالى رئيس الحكومة شكل الأحياء والشوارع والمدن والقرى بعد أن يتم الأخذ بمبدأ فاسد من هذا النوع؟!

هل هذا هو الحل الذى يجب اتباعه فى مواجهة أشخاص بلا ذمة ولا ضمير استغلوا انشغال بعض الحكومات فيما بعد 25 يناير، وعجز وخيبة بعضها الآخر، فأقاموا الأبراج رغم أنف القانون بامتداد البلد؟!

هل يرضى رئيس حكومتنا بأن يقام فى حى المعادى برجان أو ثلاثة أو أربعة.. أو.. أو.. أياً كان العدد، لتشويه حى كنا نضرب به المثل فى الجمال والنظافة والهدوء، فإذا به يتحول إلى ما يشبه كفر المعادى.. لا المعادى البديعة التى نعرفها؟!

هل يعرف رئيس وزرائنا أن أبناء هذا الحى، الذى يسكنه هو، يكافحون منذ شهور، وربما سنوات، ويناضلون، لإزالة مبنيين مخالفين مخالفة صريحة وسافرة دون جدوى ودون أمل، حتى أصيب الناس هناك بإحباط بلا حدود؟!

هل انتبه مهندسنا محلب إلى أن التصالح فى مثل هذه المخالفات مهما كانت المبالغ التى سوف تدخل خزانة الدولة من ورائه كمبدأ، معناه أنك تكافئ المخالف، بل وتمنحه جائزة على أنه داس القانون بقدميه؟!

هل هذه هى الصورة التى نريدها لبلادنا فى النهاية.. صورة لا شىء فيها سوى أبراج الأسمنت، وسوى العشوائية، وسوى القبح الذى يخرج لسانه للقانون؟!

هل يدرك رئيس الوزراء أن هناك حلاً بديلاً تبناه شرفاء وعظماء مهندسى البلد، وهو مصادرة كل المبانى المخالفة لصالح الدولة؟!.. هل يعرف كل مسؤول ذى ضمير حى فى بلدنا أن التصالح فى مثل هذه المخالفات إنما هو نوع من العقاب الجماعى للملايين من أبناء الوطن، الذين لم يخالفوا، ولم يكن لهم ذنب فى أى يوم، فى أن فلاناً هنا، أو علاناً هناك لم يعبأ بقانون، ولم يلتفت إلى دولة، ولم يأبه بحكومة، وأقام بنيانه المخالف يخرق به كل عين، وكل قانون؟!

هل يعرف رئيس الحكومة أنه صادر غرفة واحدة مخالفة.. غرفة واحدة لوجه الله ولوجه هذا الوطن.. فسوف يرتدع كل الذين يفكرون فى أن يخالفوا فى المستقبل، دون استثناء، لأنهم سوف يكونون على يقين عندئذ، من أن أى بناء مخالف سوف يقع فى يد الحكومة مباشرة، وسوف تصادره، وسوف تهدمه أو تبيعه لحسابها هى؟!

هل يجوز أن يكون التصالح مع مخالفات البناء هو الحل الذى كانت تلجأ إليه حكومات ما قبل 25 يناير و30 يونيو، نفاقاً للجماهير، وتجنباً لوجع الدماغ، فإذا به هو نفسه الحل الذى لا تجد الحكومة سواه، بعد ثورتين؟!

ماذا فعل هذا الشعب فى حياته يارب، حتى يكون هذا هو عقابه من حكوماته المتعاقبة، وما ذنب المواطن الذى لم يخالف، ويتمنى من أعماق قلبه أن ينعم بشىء.. شىء فقط من الهدوء والجمال فى بلده.. ما ذنبه يارب؟!

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوقفوا هذا العقاب الجماعى أوقفوا هذا العقاب الجماعى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon