توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أغلى ما عند الرئيس!

  مصر اليوم -

أغلى ما عند الرئيس

سليمان جودة

شهد الرئيس السيسى، صباح أمس، حفل تخريج دفعة جديدة من كلية الدفاع الجوى والكلية البحرية، ولابد أن الذين تابعوا الحفل قد خمنوا أن الرئيس سوف يشهد، على مدى الأيام القليلة المقبلة، حفلات تخرج أخرى من النوع نفسه، ومن كليات عسكرية متعددة، تحتفل بدفعاتها الجديدة فى هذا الموعد من كل عام.
ولو أنت لاحظت، فسوف تكتشف أن الحفلات كلها صورة واحدة تقريباً، من حيث الإجراءات المتبعة فيها، ومن حيث الذين يحضرونها من المسؤولين برفقة الرئيس، ثم من حيث الصورة العامة والثابتة التى يخرج بها الحفل، فى كل مرة، للمشاهدين، وكأنه مسجل من العام الماضى!
وقد كتبت فى هذا الأمر، قبل 25 يناير 2011، عندما لاحظت وقتها، أن الرئيس الأسبق مبارك، كان يفعل الشىء نفسه، على مدى ثلاثين عاماً.. وهو لم يكن فقط يفعل الشىء نفسه سنوياً، وإنما كان يكرر الشىء ذاته، فى الصيف الواحد، عدة مرات، من الكلية البحرية، إلى الكلية الجوية، إلى الدفاع الجوى، إلى الحربية، إلى الشرطة.. إلى.. إلى.. وبذات الترتيب فى كل عام!
ولا أعرف لماذا لم يهمس أحد إلى الرئيس، ممن كانوا يحيطون به وقتها، بأنه توفيراً لوقته، كرئيس، وكذلك جهده، ومعه وقت وجهد سائر المسؤولين الذين تتم دعوتهم، فإنه من الأليق والأجدى أن تتجمع هذه الكليات جميعاً، فى حفل واحد، يسمى حفل تخريج دفعة جديدة من الكليات العسكرية، ويحضره الرئيس ومرافقوه مرة واحدة، وينتهى الأمر، ليتفرغ هو بعدها لمسائل أخرى، وهى كثيرة، وبلا حصر؟!
وإذا كان الرئيس قد فاجأ الناس، قبل أن يفاجئ الوزراء، بأداء اليمين الدستورية لهم، فى الساعة السابعة صباحاً، فنسف بذلك ما كنا قد اعتدنا عليه طوال سنوات عدة مضت، واعتاد عليه الوزراء، فقد كنت أتمنى لو أنه نسف أيضاً حكاية الحفلات المتكررة التى سوف يكون عليه أن يحضرها، واحدة وراء أخرى، مع أنها كلها، كما رأينا ونرى صورة واحدة، ومع أن جمعها كلها أيضاً، فى حفل واحد، سوف يوفر علينا، وعلى الرئيس الكثير، من الوقت، والجهد، والإنفاق!
إننا دائماً نتوقع أن يكون كل شىء بعد 25 يناير، و30 يونيو مختلفاً كل الاختلاف عما كان قبلهما، وأن يكون الاختلاف فى المضمون قبل أن يكون فى الشكل وحده، وأن يكون الرئيس هو المبادر بالتغيير، وبإقناع الناس به، وبجدواه فى حياتنا كتغيير، قبل أن يطالب الناس به، أو حتى يفكروا فيه، وهو بالضبط ما حدث فى مشهد أداء اليمين، الذى كان شيئاً نادراً من نوعه، وكان ولايزال محل دهشة لدى كثيرين.
أتمنى لو يهمس أحد، فى أذن الرئيس، بأن وقته أغلى بكثير من أن نبدده فى حفلات هى صورة من بعضها بالكربون، وأن حفلاً واحداً، بالتالى، يكفى ويؤدى الغرض تماماً، وأن ما هو مطلوب من الرئيس لينجزه فى ظروفنا، يكاد يجعله يتمنى، لو كان اليوم 48 ساعة، لا أربعاً وعشرين!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغلى ما عند الرئيس أغلى ما عند الرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon