توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أربعة مشاهد!

  مصر اليوم -

أربعة مشاهد

سليمان جودة

حين كنت أفتش، صباح أمس، عن سبب منطقى يساعدنا على فهم الارتفاع المفاجئ للأسعار، دون أى مقدمات، قرأت للدكتور خالد حنفى، وزير التموين، أن وزارته تعاقدت على كميات إضافية من المنتجات لطرحها فى الأسواق،

شعرت عندئذ بالارتياح، لأن الوزير المسؤول فى الحكومة يسعى من تلقاء نفسه، وبحكم مسؤوليته، إلى حل أزمة تواجه عموم الناس!

ولكن الله تعالى لم يشأ لارتياحى أن يدوم، لأن العبارة التالية فى تصريحات الدكتور حنفى كانت هكذا: بعد توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة حل الأزمة خلال أيام!

طويت الصحيفة حزيناً، وذهبت أفتش فى صحيفة أخرى عن آخر أخبار استقالات الطيارين المصريين، ففاجأنى بيان عنهم، فى الصفحة الأولى من الأهرام، يقول إنهم قد سحبوا جميع استقالاتهم، وإنهم فعلوا ذلك (إيماء واستجابة لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية)!

طويت الأهرام بدورها، وقد تضاعف حزنى، وحدثتنى نفسى بأن أبحث فى أى صحيفة عن آخر أخبار مشروع المليون فدان، الذى من المفترض أن وزارة الزراعة تعمل عليه منذ فترة، وتحديداً منذ جاء الرئيس إلى الحكم، قبل ما يقرب من عام، فإذا بالخبر المنشور عن المشروع يبعث على الحزن مرتين: مرة لأن ثلاثة من خبرائه قد لقوا مصرعهم فى منطقة الفرافرة بالوادى الجديد، ونعاهم الوزير صلاح هلال، معرباً عن حزنه الشديد.. ثم مرة ثانية، وهى فى صلب موضوعنا، لأننى قرأت على لسان الوزير هلال الآتى: جميع التشريعات والقوانين التى أصدرها الرئيس عبدالفتاح السيسى، حول التعاونيات والتأمين الصحى على الفلاح، والزراعة التعاقدية وخلافه، تهدف إلى التيسير على الفلاحين، ورفع مستوى معيشتهم، وضمان وضع آمن لهم!

لم يختلف الحال، كما ترى، فى الزراعة، عنه فى الطيران، عنه فى التموين!

وقررت أن أجرب حظى للمرة الأخيرة مع موضوع العاصمة الإدارية الجديدة، ممنياً نفسى بأن أجد فيها الجديد، أو بمعنى آخر، أجد فيها أحداً من مسؤولينا يتحرك وحده، ودون توجيهات من الرئيس.

وكان أن قرأت فى الصفحة الأولى من «المصرى اليوم» ما يلى: وعلمت «المصرى اليوم» أن المسودة النهائية لعقود مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص المتعلقة بالعاصمة الإدارية الجديدة بطريق مصر- السويس لتفعيل مذكرات التفاهم التى تم الاتفاق والتعاقد عليها، خلال مؤتمر شرم الاقتصادى، لاتزال تحت المراجعة، وأن توقيعها بشكل نهائى- وهذا هو موضوعنا- سيكون تحت إشراف مؤسسة الرئاسة!

وهكذا.. من التموين، إلى الطيران، إلى الزراعة، إلى العاصمة الجديدة: الرئاسة والرئيس، ولا شىء غير الرئاسة والرئيس!

رجائى ألا أكون قد ضاعفت من اكتئابك مما وممن حولك، فلم أفعل سوى أن صارحتك بالحقيقة العارية حولنا، ولم أفعل سوى أن وضعتها مجسمة فى أربعة مشاهد أمامك.. فأول طريق الإصلاح هو المصارحة، ولا شىء غيرها!

تسألنى فأقول إنه لن يتغير شىء فى حياتنا.. أى شىء.. إلا إذا عمل المسؤولون فى المواقع الأربعة التى أحصيتها، وفى غيرها، بتوجيه من ضمائرهم، وليس من الرئاسة، ولا الرئيس!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أربعة مشاهد أربعة مشاهد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon