توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«حواس» فى إيطاليا!

  مصر اليوم -

«حواس» فى إيطاليا

سليمان جودة

ليست هذه هى المرة الأولى، التى أستمع فيها إلى الدكتور زاهى حواس، وهو يحاضر عن آثار مصر فى الخارج.. لقد سمعته من قبل، فى مدينة دالاس الأمريكية، ورأيت وقتها، وكان ذلك قبل يناير 2011، كيف أن لدى أمريكيين كثيرين غراماً خاصاً به، وبكل كلمة يقولها عن بلده!

هذه المرة، كانت مساء الجمعة الماضى، وكانت فى مدينة إيطالية اسمها كورتونا، وهى مدينة تستقر مساكنها فوق قمم الجبال الخضراء شمال روما، وبالضبط فى منتصف المسافة بينها وبين ميلانو، إحدى مدن الشمال الكبرى.

والحقيقة أنه ما أبعد المسافة بين ما كان «حواس» يقوله عنا، فى دالاس الأمريكية، قبل يناير 2011، وبين ما تبين له أن ضميره يمليه عليه ليقوله، بعد يناير 2011، فى كورتونا الإيطالية!

فى المرة الأولى، كان يقول، ما معناه، إن اسمه فلان، وإنه ليس فى حاجة لأن يقدم نفسه لأحد، لأن الأمريكان، كشعب، يعرفونه جيداً، خصوصاً إذا ارتدى قبعته الشهيرة، وكان فى تلك المرة يقول، ما معناه أيضاً، إنكم أيها الأمريكان، إذا كنتم قد عرفتمونى بما يكفى، فتعالوا معى أقدم لكم بلدى، وآثار بلدى بالكلمة، وبالصورة معاً، وكان يفعل ذلك، ولايزال طبعاً، ببراعة كبيرة، وكانت براعته فى الحديث عن بلده، وآثارها، تتجلى أكثر ما تتجلى، فى إعجاب لا تخطئه العين، على وجوه الحاضرين، الذين كانوا بالآلاف!

فى هذه المرة الثانية، مساء الجمعة، كان قد ذهب من أجل شيئين، أولهما أن يوقِّع كتاباً جديداً صدر له هناك، بالإنجليزية والإيطالية، فى وقت واحد، تحت عنوان: سحر الأهرامات.. ثم عنوان فرعى صغير يقول: مغامراتى مع الآثار!

وأما الهدف الثانى، فكان يتمثل فى محاضرة جديدة ألقاها فى حشد من الإيطاليين على مسرح المدينة، وقد سبق المحاضرة فيلم قصير، يضم شهادات عنه لشخصيات مصرية كبيرة، وكانت جيهان السادات فى مقدمتهم، ومعها عمر الشريف، وكلاهما قال إن «حواس» هو من أفضل الذين يمكن أن يمثلوا مصر خارجها.

كان الجو فى القاعة خانقاً، لأن نسبة الرطوبة فى سماء كورتونا، كانت عالية فى تلك الليلة، ومع ذلك، فإن الذين احتشدوا ليسمعوا ويروا عن بلدنا، لم يستطيعوا أن يمنعوا أنفسهم، وهم ينصتون إليه متحدثاً عن مسيرته، ومسيرة بلاده بالتوازى، من التصفيق عدة مرات!

ولم يكن الرجل يقول فيهم كلاماً إنشائياً، ولكنه طوال ساعة ونصف الساعة، كان يعرض عليهم صوراً عن مصر، وعن آثارها، وكان يخاطبهم بأنه يريد منهم شيئا واحداً هو أن يكونوا على يقين من أن مصر، كمقصد سياحى، آمنة تماماً، وأن على كل واحد منهم، أن يبلغ هذه الرسالة لغيره، وأن كل ما يمكن أن يُقال لهم، بخلاف ذلك، لا علاقة بينه وبين الحقيقة على الأرض.

«مصر آمنة».. تلك كانت الرسالة المختصرة التى تمنى لو أنه وضعها فى كوب ثم سقاها لكل إيطالى فى طول الدولة هناك وعرضها!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حواس» فى إيطاليا «حواس» فى إيطاليا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon