توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نعم لاحترام الحريات للمنتقبات

  مصر اليوم -

نعم لاحترام الحريات للمنتقبات

مكرم محمد أحمد

ميزة قرار الدكتور جابر نصار مدير جامعة القاهرة أنه قرار ذكى يحترم الحريات الشخصية للمنتقبات، ويفصل بين حق الاستاذة الجامعية المنتقبة فى أن ترتدى ما تريد احتراما لحريتها الشخصية، وبين واجبها داخل قاعات المحاضرات، وهى تدرس للطلاب والطالبات الذين من حقهم أن يتعرفوا على وجه المحاضر ويتفاعلوا معه..، واذا صح ما اعلنته جامعة القاهرة من أن المدرسات العشر المنتقبات قبلن طوعا تنفيذ أوامر مدير الجامعة، فذلك يعنى نجاح الوصول الى حل توافقى بسيط وصحيح، يحفظ حقوق الاساتذة وحرياتهم الشخصية ويحفظ فى الوقت نفسه حقوق الطلاب، ويخرج الأزمة من جمودها وتصلبها الذى يعكس سيطرة التعصب والرأى الواحد على شرائح عديدة فى المجتمع المصرى باسم الدين والشريعة رغم أن الشرع لا يفرض النقاب على المسلمات.

واذا كان المجتمع المصرى لا يمانع فى حق المنتقبة فى ارتداء النقاب، يصبح من الواجب رفض كل الأوامر والنواهى التى تتعلق بزى المرأة احتراما لحريتها الشخصية، الا أن يخرج الأمر عن نطاق الآداب العامة المرعية، ويتحول الى عمل فاضح فى الطريق العام يعاقب عليه القانون..، ومع الأسف أسرف المتشددون فى قضية النقاب، ورسموا قواعد عديدة لأزياء الرجال والنساء اعتبروها أزياء اسلامية، تشترط طولا محددا للجلباب كما تشترط طولا محددا للحية، ويتم معاقبة المخالفين لهذه القواعد بدعوى أن ذلك ما ينص عليه الشرع رغم وضوح النص الدينى الذى يطلب من المرأة المسلمة الاحتشام فى الزى احتراما لنفسها وجسدها، ورغم أن معظم هؤلاء المتشددين نشأوا فى بيئات ريفية متسامحة لا ترى للنقاب فضيلة خاصة، ويرتدى غالبية نسائها ملابسهن العادية، يكشفن عن وجوههن وأيديهن دون أن يتهمهن أحد بالخروج عن الشرع، لأن النقاب شاع فى مصر خلال العقود الأخيرة نتيجة تعاظم هجرة المصريين للعمل فى دول الخليج وهو فى الأصل عادة بدوية وليست اسلاميةّ!..، وأظن أنه ما من مصرى يرى صورة المصريين والمصريات فى حفلات أم كلثوم على شاشات التليفزيون أو فى تقاطرهم على دور السينما فى القاهرة على امتداد القرن الماضى إلا ويتحسر على ما تبدد من ماض جميل، حافظت فيه السيدة المصرية على شخصيتها بعيدا عن تقليد البداوة، ومارست حريتها الشخصية فى أن تظهر أنيقة ومحترمة دون كلفة أو ادعاء، ومع ذلك يظل الفصل بين حق المنتقبة الشخصى فى ارتداء النقاب احتراما لحريتها الشخصية وبين مسئوليتها تجاه عملها مكسبا مهما ينبغى التمسك به..، شكرا للدكتور جابر نصار على نجاحه فى الفصل بين الحرية الشخصية ومتطلبات العمل العام.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم لاحترام الحريات للمنتقبات نعم لاحترام الحريات للمنتقبات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon