توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر والسعودية فى المنهج لا المضمون

  مصر اليوم -

مصر والسعودية فى المنهج لا المضمون

مكرم محمد أحمد

أعتقد أنه لابديل عن الحوار المباشر والصريح بين القاهرة والرياض رأسا ودون وسطاء، كما تبقى علاقات البلدين محصنة ضد كل محاولات الوقيعة التى ينشط من أجلها كثيرون يهمهم تفكيك ما تبقى من علاقات التضامن العربى إمعانا فى إضعاف الموقف العربى وتبديد فرص قوته!.. وأظن أن الحفاظ على هذه العلاقات راسخة قوية تقدر على استيعاب أية خلافات تكتيكية محدودة تمليها ظروف عملية، يتطلب اعتماد نهج مختلف يقوم على الوضوح والمكاشفة وإجلاء المواقف أولا بأول عبر دبلوماسية نشيطة لاتترك ثغرة ينفذ منها الآخرون! بحيث تصبح رسائل كل شقيق إلى شقيقه شفافة ومباشرة، تخلو من الألغاز ولا تحتمل تأويلات غير صحيحة، تصحح دون أن تجرح وتحفظ الود رغم الخلاف، وتقدم حسن النيات على سوء الظن، لأن علاقات مصر والسعودية أكبر كثيرا من أن تبقى رهينة لرسائل ملغزة تصدر عن وسطاء، إعلاميين وغير اعلاميين كثيرا ما يحبون أن يكونوا ملكيين أكثر من الملك!.. وأظن أن هذا النهج المتعلق بالشكل يفرض تدقيق الكلمات وحسن استخدام الاستعارة، وتجنب اللمز والغمز، والحرص على الحقائق متى ثبت صدقها، دون أن يصادر على حرية الرأى أو حق الاختلاف الذى ربما يكون مطلوبا، لأن تطابق المواقف بنسبة مائة فى المائة بين أشقاء مهنة الرأى وبين الدول الأشقاء يكاد يكون متعذرا، ولأن الوفاق على خطوط أسس استراتيجية لايعنى تماثل الأداء والأدوات، على العكس ربما يكون تنوع أساليب المعالجة أمرا مهما فى ظل الاتفاق على وحدة الهدف. اننى أتحدث هنا عن رسالة سعودية أخيرة، تضمنها مقال لكاتب سعودى عبدالله ناصر العتيبى نشرته صحيفة الحياة ينتقد مصر لأنها لم تشارك فى حرب اليمن بقوات برية وجوية ولأنها تجنح إلى مساندة حكم بشار الأسد، وبرغم مشروعية الأسئلة التى طرحها الزميل السعودى إلا أن سياق المقال كان بالغ السوء أثار مشاعر المصريين، فضلا عن استناده إلى وقائع غير صحيحة! كما أتحدث أيضا عن رسائل مماثلة لكتاب مصريين، لم تحسن استخدام لغة الحوار رغم مشروعية الأسئلة التى طرحتها هذه الرسائل. وأظن أن مثل هذه الرسائل لا تخدم العلاقات المصرية السعودية ولا تساعد البلدين على تجاوز أى خلاف طاريء ومحدود يمكن أن يحدث، خاصة أن معظمها ينهض على حقائق غير صحيحة، وما من مسوغ لاستمرار هذا النهج إلا أن يكون هناك قصور فى التواصل المباشر بين الرياض والقاهرة يجلى مواقفهما أولا بأول ويعزز فرص الفهم والتفهم المتبادل ويغلق كل القنوات التى يمكن أن ينفذ منها من يريدون تخريب هذه العلاقات. 

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسعودية فى المنهج لا المضمون مصر والسعودية فى المنهج لا المضمون



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon