توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصالح أوروبا تغلب إنسانيتها !

  مصر اليوم -

مصالح أوروبا تغلب إنسانيتها

مكرم محمد أحمد

لم تطق أوروبا صبرا على توجهها الإنسانى فى معالجة مشكلة اللاجئين السوريين الذى لم يستمر سوى أيام معدودات، شعر خلالها اللاجئون السوريون أنهم موضع ترحيب صادق فى معظم الدول الأوروبية، رفعت خلالها الحواجز والأسلاك الشائكة عند نقاط العبور، وإستأنفت حركة القطارات سيرها من المجر وصولا الى النمسا والمانيا ودول الشمال الأوروبى، لكن مصالح أوروبا الأقتصادية غلبت مشاعرها الانسانية بعد أن استوعبت 40 الف مهاجر تمكنوا من الوصول الى أبوابها عبر شعاب بلاد البلقان، فى رحلة عذاب استمرت شهرين فقدوا خلالها الكثير من الاحباء الذين لم يتحملوا مشقة هذه الرحلة .

ومع ذلك لم ينقطع طوفان الهجرة الذى قذف مرة أخرى باكثر من 120 الف مهاجر الى أبواب أوروبا لتكشف عن وجهها الحقيقى، وتضطر الى إغلاق المعابر والمنافذ، والاشتباك مع المهاجرين فى معارك قاسية استخدمت فيها مدافع المياه الساخنة والقنابل المسيلة للدموع كما أغلقت مرة ثانية كل خطوط السكك الحديدية، وطبقت المجر نصوص القانون حرفا، وأحالت الى المحاكمة 60 مهاجرا بتهمة الاضرار بحواجز الاسوار الشائكة على الحدود وعقوبتها السجن خمسة أعوام!، ولا تزال أزمة المهاجرين مستعرة، تنتظر اجتماعا لقادة أوروبا يعقد فى بروكسل قبل نهاية هذا الشهر، وسط خلافات عميقة وسيطرة تيار قوى تقوده دول أوروبا الشرقية، يطالب بغلق الأبواب أمام المهاجرين السوريين لانهم سوف يدمرون هوية اوروبا! وربما يتسلل بينهم بعض خلايا داعش النائمة! ولانهم يتكاثرون ويتناسلون كالأرانب، ويمكن ان يشكلوا أغلبية اوروبا قبل ان ينتهى القرن الحادى والعشرون !.

لكن ثمة تيارا عاقلا رشيدا، تقوده المستشارة الالمانية انجيلا مريكيل يرفض ان تغسل أوروبا يدها من مشكلة هجرة السوريين، خاصة ان الاوروبيين جميعا إلتزموا الصمت على الحرب الأهلية السورية التى وقعت بفعل فاعل ومزقت البلاد وأهلكت العباد ودفعت هذا الطوفان البشرى الى الهجرة .

فهل يستطيع هذا التيار الذى يطالب بحل المشكلة السورية داخل سوريا وقف حريق الحرب المدمر الذى كان سببا لطوفان الهجرة، والزام جماعات الارهاب وقف جرائمها الدموية، ام ان الخلافات الامريكية الروسية حول مصير بشار الاسد سوف تطيل امد الازمة السورية ليظل الحريق مشتعلا ويتواصل طوفان الهجرة، يدفع باكثر من خمسة ملايين سورى جديد الى مغادرة بلادهم فرارا من جحيم الحرب دون ان تتمكن اسوار اوروبا الشائكة من احتجازهم .

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصالح أوروبا تغلب إنسانيتها مصالح أوروبا تغلب إنسانيتها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon