توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شروط تجديد الخطاب الدينى

  مصر اليوم -

شروط تجديد الخطاب الدينى

مكرم محمد أحمد


هل يعني تجديد الخطاب الديني أن يتفق الأزهر والاوقاف علي نموذج لخطبة يوم الجمعة، يتم توزيعه علي الدعاة لإلقائه علي مسامع الناس تجنبا لاي اجتهاد يمكن ان يخرج صاحبه عن صحيح الدين،
خاصة ان النص القرآني يحفل بكثير من المتشابهات التي يمكن أن تقبل اختلاف التأويل..،لو صح ذلك، يصبح الخطاب الديني مجرد استظهار لنصوص معادة تفتقد روح الدين الصحيح، وتنبض برتابة مملة تفقد الخطاب الديني قوة الاقناع وحرارة الايمان، لايخرج من القلب إلي القلب مهما تحسن صياغته!.
صحيح ان تجديد الخطاب الديني يعني احكام بلاغته بما يجعله مطابقا للفطرة الصحيحة، يتوافق في اول شروطه مع العقل الذي ميز به الله الانسان اكمل مخلوقاته،وامره بأن يتأمل ويتدبر ويفكر ويحسن استخدام عقله للتمييز بين الخطأ والصواب والغث من الثمين،لان ما لايقبله العقل يصعب ان يكون من الدين، إن أحسن الإنسان التمييز بين الخرافة التي تمثل خروجا عن النص القرآني الصحيح، والمعجزة الدينية التي اختص بها الله بعض أنبيائه، بحيث يمكننا القول ان شرط الخطاب الديني الصحيح ان يكون رشيدا ينبذ الخرافة ولا يناقض العقل الذي أمر الله بحسن استخدامه، ولايقبل بـتأويل كاذب يحبذ الجريمة ويحض علي القتل، لان عدوان المسلم علي المسلم محرم في جميع الاحوال،اما عداون المسلم علي غيرالمسلم فله شروطه الصارمة التي تجعله مقصورا علي الدفاع عن النفس ورد الظلم والاستعباد.

ويدخل ضمن تجديد الخطاب الديني ان يلتزم ضمن اول اهدافه تحقيق مصالح العباد،لان تحقيق مصالح العباد يشكل واحدا من اهم مقاصد الشريعة واكثرها اولوية ومدعاة للالتزام، يسبقه فقط دفع الضرر عن الناس لان دفع الاضرار مقدم علي جلب المنافع، بما جعل إماطة الاذي عن الطريق من اول واجبات الانسان المسلم، فما بالك بمسئوليته عن اخيه الانسان، ومن ثم فإن كل ما يضر مصالح العباد يدخل في دائرة المحرمات التي ينبغي ان يرفضها الخطاب الديني بوضوح قاطع.

وآخر شروط الخطاب الديني الصحيح الايمان بكل الرسل لانفرق بينهم احدا لان جميع الرسالات السماوية ترفض الكفر وتعلي في جوهرها عقيدة التوحيد،ويدعو جميعها إلي مكارم الاخلاق، ويعتبر الحق والخير والجمال مرجعيات رئيسية لحياة طيبة علي الأرض يرضي عنها الله.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شروط تجديد الخطاب الدينى شروط تجديد الخطاب الدينى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon