توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

د.مصطفى كمال طلبة!

  مصر اليوم -

دمصطفى كمال طلبة

بقلم مكرم محمد أحمد

برحيل العالم المصرى د. مصطفى كمال طلبة إلى رحاب الله، تفقد مصر ويفقد العالم اجمع واحدا من أهم علماء البيئة والمناخ فى عصرنا الراهن، كان له أثره البالغ الاهمية فى محيطه الوطنى والاقليمى والدولي، واستطاع ضمن نخبة من اقران عصره ان ينبه البشرية إلى سوء تعامل الانسان مع كوكبنا الارضى بتلويثه المستمر للبيئة والمناخ، واسرافه فى استخدام الطاقة الحرارية الذى أدى إلى هذا الحجم المهول من الانبعاثات الكربونية المعلقة فى طبقات الجو العليا، تحتبس حرارة الارض وتذيب جليد القطبين وترفع مستويات البحار والمحيطات، وتهدد بغرق آلاف الاميال من السواحل،فضلا عن الموجات العنيفة من الجفاف والفيضانات والاعاصير والتصحر!.

كان د. مصطفى كمال طلبة واحدا من اثنين اسسا برنامج الامم المتحدة للبيئة وتولى إدراته نائبا للامين العام للامم المتحدة، وكرمته جميع جامعات العالم باعتباره ابوالبيئة واكبر علماء التصحر، وأحد العلماء الكبار الذين نبهوا العالم إلى المخاطر التى تحدق بكوكبنا الارضي، وعندما عاد د.مصطفى كمال طلبة إلى وطنه كرس الرجل جهوده لتنبيه المصريين إلى خطورة تأثيرات المناخ على مصر التى تهدد بغرق أجزاء غير قليلة من شمال الدلتا وانحسار فيضان النيل، وارتفاع درجة حرارة الجو على نحو يفسد اهم حاصلات مصر الزراعية،الامر الذى يعرض البلاد لاخطار المجاعات والهجرة الجماعية.

ولم يتوقف د. مصطفى طلبة عند حدود تنبيه المصريين إلى المخاطر التى تحدق بوطنهم، لكنه شارك بجهده وعقله وخبرته فى وضع خطة وطنية متكاملة لمقاومة آثار هذه المتغيرات، يجرى تطبيق عناصرها الآن، منبها إلى ضرورة حماية شواطئ الدلتا من زحف مستمر لمياه البحر يمكن ان يأكل سواحلها من بورسعيد إلى الاسكندرية إلى الساحل الشمالى غربا، مؤكدا ضرورة ان يعمل المصريين لاستنباط بذور جديدة لمحاصيل القمح والذرة والقطن تقدر على تحمل ارتفاع درجة حرارة الكون.

ترك دكتور مصطفى كمال طلبة وراءه مدرسة كبيرة من الاساتذة والتلاميذ وتراثا علميا واسعا من الابحاث، حفظ لمصر مكانة مرموقة ومسموعة فى كل مؤتمرات ومنتديات البيئة والمناخ، وجعلها صوت الضمير الانسانى الذى يدافع عن حقوق شعوب العالم الثالث التى تتحمل القدر الاكبر من آثار البيئة وخسائرها رغم اسهامها المتواضع فى توليد الانبعاثات الكربونية!..، وعلى قدر تواضع د. مصطفى طلبة الشديد وأدبه الجم وعلمه الوفير، يملك الرجل شجاعة أدبية بالغة تنتصر للحقيقة العلمية مهما تكن صادمة، لولاها ما دخل فى يقين المصريين حقيقة مخاطر المناخ على وطنهم، ولما بدأت خططهم الدفاعية فى وقت مبكر.

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

GMT 01:52 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

حصاد الزيارة الأمريكية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمصطفى كمال طلبة دمصطفى كمال طلبة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon