توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطاب رائع للطيب إلى العالم المسيحى

  مصر اليوم -

خطاب رائع للطيب إلى العالم المسيحى

بقلم مكرم محمد أحمد

قدم د.أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر فى خطابه أمام البرلمان الالمانى الاسلام إلى العالم الغربى فى أبهى صورة خاطبت العقل الانسانى بالحكمة والموعظة الحسنة والعقلانية الرشيدة، مؤكدا ان اسلام المسلم لا يكتمل دون ايمانه بكل الرسالات السماوية وجميع الانبياء، موسى وعيسى ومحمد، مستندا فى حججه إلى آيات محكمات من القرآن الكريم لا تحتمل التأويل، تلخص جوهر الدين الحنيف على نحو معجز يقطع الشك باليقين. 

لم يقدم الشيخ الطيب خطابا حماسيا يقوم على جزالة اللفظ والاسلوب، لكنه قدم بلغة هادئة رصينة دراسة شيقة، تناولت كل القضايا الخلافية التى أساء الغرب فهمها فى الاسلام، ابتداء من معنى الجهاد الذى يحرم على المسلم قتل غير المسلم إلا دفاعا عن النفس، لان الاسلام لا يأمر المسلمين بالجهاد المسلح ولا يحضهم عليه إلا فى حالة التصدى للحروب التى يشنها أعداؤهم عليهم، إلى ضرورة الاعتراف بالتعدد الذى هو سنة الكون، يلزم المسلمين التعارف على غيرهم من الامم والشعوب وتبادل المنافع والمصالح،إلى الاعتراف بالاخر الذى لا يمنع المسلم من الزواج بنصرانية أو يهودية مع الإبقاء على حقها فى الحفاظ على دينها، لا يحل له أن يمنعها من الذهاب إلى الكنيسة او المعبد، إلى مكانة المرأة فى الاسلام التى لها نفس حقوق الرجل وعليها نفس واجباته لان النساء شقائق الرجال كما قال الرسول الكريم، إلى حرية الاعتقاد لأنه لا إكراه فى الدين ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ولان التاريخ لم يسجل على المسلمين فى البلاد التى حكموها حالة واحدة خير فيها اهل البلاد بين اعتناق الاسلام أو السيف..،ويبلغ خطاب الشيخ الطيب ذروة العقلانية وهو يفند العلاقة بين الاسلام والارهاب، داعيا المجتمع الدولى وكافة الاديان إلى تكتيل جهود الانسانية للقضاء على هذا الوباء بمد يده إلى الجميع بالحب والود والتعاون. 

ومسك الختام فى خطاب الشيخ دعوته للمسلمين الذين يعيشون فى اوروبا واصبحوا جزءا من النسيج الاوروبى إلى مراعاة قيم المجتمعات التى يعيشون على ارضها ومصالحها العليا وتقديم صورة مماثلة من الاسلام وتعاليمه السمحة التى تحض على قبول الاخر واحترامه وحسن التعايش معه..، ولان خطاب الشيخ الطيب هو أكمل دفاع عن الاسلام يتحتم ترجمته إلى جميع لغات العالم بحيث يصبح متاحا لكل من يريد ان يفهم حقيقة الدين الحنيف..، وأظن أن هذه هى مهمة الأزهر متعاونا مع الخارجية المصرية. 

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

GMT 01:52 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

حصاد الزيارة الأمريكية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب رائع للطيب إلى العالم المسيحى خطاب رائع للطيب إلى العالم المسيحى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon