توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمين شرطة «اسمالله»!

  مصر اليوم -

أمين شرطة «اسمالله»

مكرم محمد أحمد

بعد تجربة طويلة جاوزت بضعة عقود من الزمان، بات واضحا أن نظام أمناء الشرطة يشكل فى أحيان كثيرة عبئا على الأمن، بأكثر من أن يكون عونا على تطبيق حكم القانون، وتحقيق انضباط الشارع المصري، ولا أريد أن أذهب بعيدا مع رؤى البعض الذين يحملون أمناء الشرطة ـ بالحق والباطل ـ مسئولية صور مختلفة من الانحراف أساءت إلى صورة الشرطة، بسبب عدم انضباط أداء أمناء الشرطة، وتكتلهم الفئوي، وسهولة لجوئهم إلى الإضراب، وكثرة مشكلاتهم فى الشارع المصري، واحتكاكهم المستمر بالناس.

ومنذ وقت مبكر انتقد شاعرنا العبقرى الشعبى صلاح جاهين عنجهية أمين الشرطة، وتسلطه فى أغنية مرحة غنتها سندريلا السينما المصرية سعاد حسني، لتصبح على كل لسان، لكن الجميع لم يأخذوا النقد على محمل الجد لتبقى الصورة النمطية لأمين الشرطة فى أذهان المصريين صورة سلبية فى الأغلب، وزاد من أزمة الثقة فى نظام أمناء الشرطة غياب الوفاق بين الأمناء والضباط، وكثرة التحرش بين الفئتين، وانغلاق كل فئة على نفسها وراء حواجز يصعب عبورها تفصل بين الضباط وصف الضباط، لعدم وجود نظام واضح للترقى يسمح لأمين الشرطة أن يصبح ضابطا إذا استوفى شروط التدريب والتعليم التى تؤهله للمنصب والمهمة!

ولأن تجربة أمناء الشرطة لم تكن ناجعة تماما، ابتدعت الداخلية المصرية نظاما جديدا يضمن وجود رجل شرطة أكثر ثقافة وعلما، يمارس عمل جندى المرور وأعمالا أخرى تتطلب قدرات أفضل من قدرات المجندين، وتحفظ فى الوقت نفسه الحواجز التى تفصل بين الرتب، وأظن أن كثرة المشكلات التى يفرزها نظام أمناء الشرطة تتطلب مراجعة شجاعة لهذا النظام تفاضل بين خيارين، إما الإبقاء على نظام أمناء الشرطة الراهن مع تطويره بما يسمح بإلغاء الحواجز بين الضباط وصف الضباط، فى إطار نظام واضح للتدريب والتعليم، أو التوسع فى نظام تحسين قدرات جنود الشرطة، اعتمادا على خريجى المدارس الإعدادية بدلا من الاعتماد الكامل على الفرز الثانى لنظام التجنيد الإجبارى الذى يشكل المصدر الرئيسى لقوات الشرطة.

ولو أننا نجحنا فى أن نزيل هذه العقدة القديمة التى تحكم العلاقة بين الضابط وأمين الشرطة، وأزلنا هذه الحواجز الخرسانية بعد فترة زمنية محددة تجيز لأمين الشرطة تأهيل نفسه لمهمة ضابط، فمن المؤكد أننا سوف نحصل على أمين شرطة أفضل، أكثر ثقة واحتراما لوظيفته، لا تحكمة عقدة التفرقة بين الضباط وصف الضباط.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمين شرطة «اسمالله» أمين شرطة «اسمالله»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon