توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أماكن عبادة أكثر نشاطا وبهجة؟

  مصر اليوم -

أماكن عبادة أكثر نشاطا وبهجة

مكرم محمد أحمد


بسبب غياب دور المدرسة،والضعف المتزايد للدور التربوي للأسرة المصرية، تمكنت جماعة الإخوان المسلمين علي امتداد العقود الثلاثة الاخيرة من احتكار الخطاب الديني الموجه إلي شباب مصر، واستغلاله علي نحو خاطئ للسيطرة علي عقولهم، ذكورا واناثا.
وهذا ما وضح في مظاهرات شباب وشابات جامعة الأزهر التي تميزت بعنف بالغ واصرار علي الهدم والحرق والتدمير وقطع الشوارع وإهانة اعضاء هيئات التدريس، بصورة أكدت خطورة عملية الاختراق التي قامت بها جماعة الاخوان المسلمين للجامعة الازهرية التي كانت قبل عقدين فقط حائط صد منيعا ضد الفكر المتطرف، الذي ظهر في كليات الهندسة والطب وعدد من الكليات العملية،واستحال عليه خلال تلك الايام اختراق جامعة الازهر!.
وأظن ان هذا المؤشر وحده يكفي دليلا علي حاجتنا إلي ثورة فكرية تصحح عقائد هذه الأجيال، وتجدد في اساليب الخطاب الديني ومحتواه، بما يمكنه من ان يقود عملية تغيير شامل لتوجهات شباب وشابات المسلمين،اساسها تصحيح مفاهيمهم حول معني الجهاد، وصراع الحضارات والأديان،والعلاقة بين الاسلام وباقي الديانات السماوية، وتمكينهم من حسن التدبير والتفكير واستخدام عقولهم للتمييز بين الخرافة والمعجزة الدينية التي اختص الله بها بعض أنبيائه، وتعليمهم اساليب الحوار مع الآخر واهمية الاستماع للرأي المخالف وتوظيف قدراتهم للبناء لا الهدم، واستخدام فائض طاقاتهم في خدمة مجتمعاتهم، والاستعانة علي تحقيق هذه الاهداف بأساليب مستحدثة تتوافق مع صحيح الدين، تجعل من دور العبادة اماكن جاذبة للشباب والشابات، وتنوع اشنطتها بما يمكنها من إثراء معارفهم حول وسطية الاسلام واعتداله، وتكسر طقوس العزلة والجهامة من خلال صور جديدة من الانشاد الديني تستعين بالموسيقي البحتة التي تحول الايمان إلي بهجة راقية،وممارسة الذكر للتخلص من اسقام النفس وتيبس الاجساد، وتشجيع العمل الطوعي لتحسين خدمات البيئة والمدارس والمستشفيات.

وما من شك ان نجاح الخطاب الديني في تحسين قدرة دور العبادة علي جذب المزيد من الشباب والشابات سوف يسهم في ارتقاء المستوي الاخلاقي للجميع، وهذا ما تفعله الجاليات المسلمة في مساجد الولايات المتحدة التي تستقبل ايام الاعياد اسر المسلمين، آباء وامهات وبنات وبنين يحتفلون ويتوادون ويجعلون من المسجد مكانا للبهجة والتعارف والايمان، بل هذا ما يفعله المصريون الآن في صلوات الاعياد التي تضفي المزيد من البهجة علي دور العبادة.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أماكن عبادة أكثر نشاطا وبهجة أماكن عبادة أكثر نشاطا وبهجة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon