توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطراف مبتورة وأحلام محطمة!

  مصر اليوم -

أطراف مبتورة وأحلام محطمة

بقلم : مكرم محمد أحمد

 هذا هو عنوان صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية لتحقيقها الصحفى الشجاع عن استهداف القناصة الإسرائيليين سيقان المتظاهرين الفلسطينيين فى المنطقة الحدودية لقطاع غزة مع إسرائيل، فى سياسة واضحة المعالم أدت الشهر الماضى فقط إلى بتر سيقان 17 فلسطينياً، جميعهم من الشباب دون العشرين عاماً، ضرب القناصة الإسرائيليون سيقانهم بصورة مخططة جعل بتر الساق هو الحل الوحيد، لأن الأطباء فى قطاع غزة لا يستطيعون التعامل مع هذه الحالات, ولأن الإسرائيليين يرفضون نقل المصابين إلى الضفة الغربية أو إسرائيل حيث تتوافر إمكانات العلاج بصورة آمنة تمنع بتر الأعضاء!.

وبهذه الصورة الممنهجة أصيب منذ بدأت الإحتجاجات أكثر من 2200 فلسطينى بإصابات بالغة فى الساقين، وقال مدير منظمة هيومان رايتس، إن نشر القناصة الإسرائيليين والتخطيط الدقيق والأعداد الهائلة من الإصابات السفلية فى السيقان، يعكس سياسة إسرائيلية واضحة فى استهداف الأطراف، وطبقاً لما نشرته واشنطن بوست فإن العداء الفلسطينى علاء الدالى البالغ من العمر 19 عاماً والذى كان مؤهلاً للمنافسة فى بطولة الألعاب الآسيوية بُترت ساقه بعد أن أصيب برصاص القناصة فى منطقة الشريط الحدودي، وكذلك الشاب الفلسطينى محمد العجورى الذى يهوى العدو والحائز على الكثير من الميداليات، لكنه اضطر لأن يقبل ببتر ساقه عقب إصابته برصاص قناص إسرائيلى اخترق فخذه وحطم ساقه وحاول الأطباء علاجه دون جدوي، ويبدو أن قواعد الإشتباك التى أمر بها الجيش الإسرائيلى لا تعطى مهلة تحذير كافية

وقال صلاح حاج يحيى مدير القيادة المتنقلة لمنظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، إن الأوضاع إذا استمرت على هذا النحو فإن معظم الإصابات سوف تؤدى إلى البتر، وقال شاب فلسطينى يبلغ من العمر 17 عاما ,نشرت الواشنطن بوست صورته إنه أصيب فى مظاهرة يوم 30 مارس حيث اخترقت الرصاصة قدمه اليمنى التى تم بترها إلى ما فوق الركبة، وعندما يتذكر الأوسمة التى فاز بها يشهق باكياً فوق سريره فى مخيم جباليا أنا سريع أحب الركض, وأنه ذهب إلى التظاهر لأنه كان تظاهراً سلمياً، لم يحمل المشاركون فيه أى سلاح، وقد أجرى له الأطباء العديد من الجراحات لإصلاح الأوعية الدموية واستعادة تدفق الدم وبعد خمس جراحات قاموا ببتر ساقه!.

وسجلت منظمة أطباء بلا حدود مستوى اكثر قسوة من تدمير العظام والأنسجة الرخوة وجروح هائلة الحجم يصل حجمها إلى مستوى قبضة اليد، بما يؤكد الحاجة الضرورية إلى مراجعة الأدلة وقواعد الاشتباك التى يستخدمها الجيش الإسرائيلي، ومعرفة طبيعة الطلقات التى يستخدمها القناصة التى تسمح بهذه الإصابات الجسدية البالغة التى يصعب أن تنشأ عن رصاص عادي, يؤدى إلى سحق العظام وتدميرها وقطع الأوردة وتمزيق الشرايين!، ووفقاً لمنظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، فإن مبتورى الأطراف فى قطاع غزة لديهم خيارات ضيقة لإعادة التأهيل، فلا يوجد فى القطاع أطباء يمكنهم تعديل جذوات مبتورى الساقين لاستيعاب الأطراف الصناعية فضلاً عن النقص الحاد فى المواد الخام الذى يعانى منه مركز الأطراف الصناعية فى قطاع غزة القليل الإمكانات.

وتحاول إسرائيل إبراء ساحتها وتُحمل مُنظمة حماس كامل المسئولية عن هذه الأحداث, بينما تؤكد حماس أن جميع المسيرات كانت سلمية, وأن أحداً لم يرفع أى سلاح من المتظاهرين لكن الواضح لكل العيان أن إسرائيل نشرت فرق القناصة التى تتبع القوات الخاصة الإسرائيلية فى أماكن بعينها، وأعطتهم تفويضاً بالضرب فى المليان دون مهلة إنذار كافية، وربما تكون قد سلحت بعضهم ببعض الذخائر التى تسحق العظام ، بما يلزم المنظمات العربية وفى مقدمتها الجامعة العربية أن تلفت نظر المجتمع الدولى إلى مخاطر هذا التدبير العنصرى اللاإنسانى الذى ربما يدفع الشباب الفلسطينى الى استهداف سيقان الشباب الإسرائيلى باعتبار أن المعاملة بالمثل يمكن ان تُشكل رادعا يلزم الإسرائيليين ان يعيدوا النظر فى خططهم العنصرية القبيحة.

نقلا عن  الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطراف مبتورة وأحلام محطمة أطراف مبتورة وأحلام محطمة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon