توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل كان داعشياً ؟ !

  مصر اليوم -

هل كان داعشياً

بقلم : مكرم محمد أحمد

منذ أن وقع الحادث الغريب فى مدينة «لاس فيجاس» جنة المقامرين فى الولايات المتحدة وأجهزة التخابر والمعلومات الأمريكية الفيدرالية وغير الفيدرالية تبحث وتنقب فى حياة وتاريخ «ستيفن بادوك» المحاسب على المعاش «64 عاما»، المقامر العنيد الذى قتل أكثر من 58 شخصا وأصاب أكثر من 400 من رواد حفل موسيقى، أطلق النار عليهم عشوائيا من نافذة جناحه فى الدور الثانى والثلاثين من الفندق الذى يقيم فيه، لعلها تجد ما يثبت انتماء الجانى لتنظيم «داعش» الذى سارع بإعلان مسئوليته عن الحادث فور وقوعه.

لم تجد أجهزة الأمن خلال أيام التحقيق الذى شمل معظم أمريكا شيئا يكشف حقيقة الدوافع التى أملت على الجانى أن يرتكب جريمته ، ثم يطلق النار على نفسه من بندقية أدخل فوهتها فى فمه ، ولم تتعرف على الأسباب الحقيقية لغضب القاتل التي حفزته على ارتكاب أكبر جريمة قتل جماعى عشوائى فى تاريخ الولايات المتحدة.

لم يترك الجانى خلفه ورقة تحوى اعترافا بأسباب الجريمة كما يحدث فى معظم هذه الحالات ، كل ما وجدته الشرطة فى غرفة القاتل مجرد قصاصة لا تحوى أي معلومات، كان الظن أنها تحمل اعترافاً بأسباب الجريمة، وإن كانت الأجهزة قد تأكدت من أن الجانى قد خطط طويلاً لارتكاب جريمته وجهز لها هذا العدد الضخم من الأسلحة والذخائر 23 بندقية لم يستخدم منها سوى بندقية واحدة نقلها إلى جناحه المطل على حفل الموسيقى، حيث يوجد أكثر من 20 ألف شخص، وكل ما تعرفت عليه أجهزة الشرطة أن الرجل يملك العديد من العقارات ويحب أن يأكل جيدا وليس له أى تاريخ إجرامى مع أن والده كان سارقا للبنوك، لكنه كان يعيش حياة منفصلة عن زوجته وأولاده.

لقد تقصت الشرطة مشترياته من الأسلحة قبل أن يرتكب جريمته وتتبعت خطواته خلال الأيام التى سبقت موعد ارتكاب جريمته لكنها لم تكتشف بعد ما الذى أثار غضبه ودفعه الى ارتكاب جريمته المرعبة. كان الأمل أن تكشف مارلو دانلى صديقته الفلبينية بعضاً من أسرار هذا اللغز الكبير، لكنها كانت قد سافرت لزيارة أهلها فى الفلبين وعندما عادت طوعا إلى الولايات المتحدة لتقول شهادتها فى الحادث، كانت المفاجأة أن مارلو ليس لديها أدنى فكرة عما حدث لصديقها فى غيابها ، أو أنه كان يخطط للإضرار باى من الناس، ولم يخطر على بالها أن يرتكب هذه الجريمة البشعه كما لم يعط لها اي إشارة بأن ما حدث كان يمكن أن يحدث، وكانت تراه عطوفا هادئا، إشترى لها تذكرة سفر ونصحها بأن تزور أهلها وأعطاها مبلغاً يكفى لشراء منزل فى الفلبين لأسرتها، وتصورت مارلو أنه يريد أن يقطع علاقته بها، لكنها لم تتصور أبدا أنه يخطط لارتكاب جريمة ضخمة فى غيابها ، وأنه فضل أن تكون بعيدة فى الفلبين ، قالت «مارلو» أيضاً إنها تصلى من أجل ضحايا الحادث وأن قلبها ينفطر ألما لأنها أم وجدة وأنها ستقدم للشرطة أى عون تحتاجه.

فى بيته عثرت الشرطة على عشرات البنادق المجهزة للإطلاق السريع وصل عددها إلى 47 بندقية معظمها تم شراؤه قبل أكتوبر عام 2016 وآخرها قبل ارتكاب الجريمة بأيام، وحتى الآن لا تملك الشرطة أدلة قاطعة على أن جريمة لاس فيجاس تمثل عملاً إرهابيا وتعتقد أن غموض الحادث سوف يستمر بعض الوقت ولن يكون سهلامعرفة دوافع الحادث، لكن الشرطة تقطع بأن الجريمة عمل إنفرادى لم يشارك فيه أحد مع الجانى ، وليس لها أى علاقة بداعش أو خلاياها النائمة، كما لا توجد أى إشارة تثبت علاقة الرجل بداعش أو أنه كان متعاطفاً مع هذا التنظيم أو ضمن خلاياه النائمة، بما يؤكد أن «داعش» تستثمر مثل هذه الحوادث وتنسبها لنفسها كى تؤكد قدرتها على تجنيد أشخاص عديدين فى بقاع كثيرة من العالم جاهزين لتنفيذ أوامرها، وما هو معروف أن «داعش» تملك جهازا دعائيا قويا أول أهدافه إثارة الرعب فى نفوس الناس كما فعل التنظيم عندما ذبح بدم بارد الاقباط المصريين على شاطىء مدينة سرت الليببة وبث المشهد كاملا على الناس واختار لارتكاب جريمته شخصا عملاق الجسم ، وهدفه الآخر إثبات أن «داعش» موجودة فى كل مكان، قادرة على فعل المستحيل يمكن أن تمارس جرائمها فى كل وقت وحين، وهدفها الثالث أن يفهم أعداؤها أن خلاياها النائمة تغطى العالم أجمع وانها لا تزال تمثل خطرا مؤكدا رغم هزيمتها المرة فى العراق وسوريا، من فضلكم لا تصدقوا «داعش» لأنها تكذب كثيرا.

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل كان داعشياً  هل كان داعشياً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon