توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المفتى بطيخ يربك المسلمين؟

  مصر اليوم -

المفتى بطيخ يربك المسلمين

بقلم : مكرم محمد أحمد

منذ أن أطلق الرئيس التونسى مبادرته حول المساواة بين المرأة والرجل فى الميراث، وحق المرأة التونسية المسلمة فى الزواج من أجنبى ، والعالم الإسلامى يفور بجدل واسع حول هاتين القضيتين خاصة بعد أن أعلن الأزهر الشريف على لسان شيخه الأكبر الإمام «أحمد الطيب» أن النصوص القرآنية فى هاتين القضيتين، واضحة قطعية الثبوت وقطعية الدلالة لا يجوز فيها الاجتهاد ، بما يفيد أن اجتهاد الرئيس التونسى خاطئ لأن مدلوله تجاوز نصا قرآنيا صريحا لا مجال فيه لأى تأويل .. بل وصل الأمر إلى حد أن قادة جماعة الإخوان فى المهجر التركى سارعوا بتكفير الرئيس التونسى فى حماقة بالغة، رغم وجود حزب النهضة الذى يمثل جماعة الإخوان فى تونس ضمن التحالف الحاكم الذى يقوده الرئيس «السبسي»!

وفى تونس يحتدم النقاش الآن بين المؤسسات الدينية الرسمية ديوان الإفتاء والمجلس الأعلى وعلماء جامع الزيتونة، وبين الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدنى ومنظمات المرأة حول من له حق القول الفصل فى هذه القضية؟ ، الرئيس التونسى الذى لا يملك شرعية أن يصدر حكماً قاطعاً فى نص قرآنى لا مجال فيه للاجتهاد أم ديوان الإفتاء الذى يتولاه الشيخ «عثمان بطيخ» مفتى الديار التونسية الذى أصدر بيانا قبل أسبوع اعتبر فيه مبادرة الرئيس «السبسى» تدعيما لمكانة المرأة وضمانا لتنفيذ مبدأ المساواة بين المرأة والرجل الذى نادى به الدين الحنيف فى قوله تعالى(( ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف)).

لكن مشكلة المفتى «عثمان بطيخ» أنه كان قد أعلن قبل عام وفى يونيو عام 2016 على وجه التحديد أنه لا يجوز شرعاً المساواة فى الإرث بين المرأة والرجل ، حدث ذلك أمام إحدى لجان البرلمان التونسى التى كانت تناقش «منابات التخصيص فى الميراث».. ، وما يثير الدهشة أن المفتى «بطيخ» أكد أمام اللجنة البرلمانية أن النص واضح وشرعى ومحكم لا يجوز الاجتهاد فيه! كما أوصى اللجنة البرلمانية بعدم الخوض كثيرا فى هذه القضية لأنه يعطى للمتطرفين ذريعة اتهام تونس بالخروج على الشرع الحنيف!، ثم جاء بيان علماء جامع الزيتونة أكبر مرجعية دينية فى تونس الذى رفض رؤى رئيس الجمهورية واعتبرها مخالفة للشرع والدستور والقانون وتعاليم الدين الإسلامى ليضع الرئيس التونسى فى موقف بالغ الحرج، ويضع الشيخ «بطيخ» مفتى الديار التونسية فى موقف أشد حرجا!

ويزيد من تعقيد الصورة فى تونس ، ظهور فريق ثالث تحت اسم جمعية «الوعاظ والمؤدين» ترى أن المواريث فى الإسلام لم تقم على أساس الذكورة أو الأنوثة وإنما على ثلاثة مبادئ ، أولها درجة القرابة بين الوارث وصاحب الإرث ذكراً كان أو أنثى ، وثانيها موقع الجيل الوارث من التتابع الزمنى للأجيال ، فالأجيال التى تستقبل الحياة نصيبها أكبر فى الميراث من الأجيال الأكبر سنا ، أما العامل الثالث فيتعلق بالعبء المالى الذى يوجبه الشرع على الوارث ، بما يمكن المرأة من أن ترث مثل الرجل وربما أكثر منه فى حالات بعينها!

ويبقى من هذه القضية التى أثارت جدلاً واسعاً فى العالم الإسلامى لم ينقطع حتى الآن سؤالان مهمان ، أولهما ما هو مصير الرئيس «السبسى» الذى أطلق مبادرة تخالف نصا قرآنيا قطعى الثبوت والدلالة لا يحتمل التأويل أو الاجتهاد ؟! وثانيهما ما هو مصير المفتى «بطيخ» الذى أفتى بالشيء ونقيضه فى قضية واحدة وفى غضون فترة زمنية لم تتجاوز العام؟!

أليس ذلك شيئاً مربكاً للمسلمين؟!

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفتى بطيخ يربك المسلمين المفتى بطيخ يربك المسلمين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon