توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسئلة السيسى الصعبة لمؤتمر الشباب

  مصر اليوم -

أسئلة السيسى الصعبة لمؤتمر الشباب

بقلم - مكرم محمد أحمد

بصراحته المعهودة والشفافة التى لم نشهد لها مثيلا فى أى من العهود السابقة، وضع الرئيس عبدالفتاح السيسى كل حضور مؤتمر شباب العالم بمن فيهم المصريون والعرب والأفارقة, وضيوف المؤتمر من الساسة والمفكرين وممثلى الأمم المتحدة فى نزاعات سوريا وليبيا, وغيرهم من المعنيين بمصير عالمنا ،على المحك الحقيقى وهو يتساءل أولا فى ختام جلسة ما بعد الحروب والنزاعات, من الذى سوف يدفع ثمن فاتورة هذه الفوضى العارمة التى أصابت العالم العربى بعد ثورة يناير؟!، التى ربما كان دافعها حسن النيات والرغبة فى التغيير، لكنها خلفت فراغاً فى السلطة، سرعان ما استثمره الأشرار من المتطرفين والإرهابيين الذين يتحينون فرصة الوثوب على السلطة ليدمروا مصائر دول وشعوب، غاية أملها الآن ليس تحقيق المزيد من التقدم ولكن أن تعود الأوضاع إلى ما كان عليه الحال قبل محاولات التغيير!، ويتساءل ثانياً من الذى سوف يدفع الفاتورة الباهظة لإعادة تعمير هذا الخراب والدمار الواسع الذى أصاب سوريا والعراق وليبيا واليمن، وكان يمكن أن يُصيب مصر لولا يقظة ودعى شعبها فى الثلاثين من يونيو عندما خرج 30 مليون مصرى إلى جميع شوارع المدن المصرية يطلبون إزاحة حكم جماعة الإخوان المسلمين. وهل حقاً سوف يدفع العالم المتقدم 400 مليار دولار ثمناً لإصلاح الدمار فى سوريا؟!، ويتساءل لماذا يدفعون إن كان التدمير تم أغلبه بأيدى السوريين؟!، ثم ما هى الآثار النفسية والاقتصادية والاجتماعية التى يمكن أن تخلفها هذه الأحداث الجسام على أجيال شابة وصغيرة عاشت المأساة؟!، وما هى صورة المستقبل الذى ربما يكون أكثر تعقيداً وخطراً لأن ما حدث يكاد يكون نوعاً من الانتحار القومى بسبب تحرك غير مدروس ضيع مصائر شعوب بكاملها. بهذه الأسئلة الصعبة التى ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسى على مؤتمر شباب العالم. خلص الرئيس إلى أن الدرس الصحيح المستفاد من هذه التراجيديا هو ضرورة الحفاظ على مقومات الدولة الوطنية فى الظروف باعتبارها حقاً من حقوق الإنسان، لأنه بانهيار وتدمير الدولة الوطنية لا وطن ولا مستقبل ولا أمل ولا حياة، ولكن فقط الفوضى العارمة والضياع.

الدرس الثانى من مؤتمر شباب العالم عنوانه «مصر وإفريقيا» المتحدثون هذه المرة فى ندوة مميزة هم فى الأغلب أفارقة، وزراء ومفكرون ورجال بنوك, يأملون كبيراً فى أن تكون رئاسة مصر المقبلة للاتحاد الافريقى بداية لمرحلة جادة تُحدد الأولويات الصحيحة للقارة الفتية التى يُشكل الشباب نسبة 68% من سكانها, وتتميز بتنوع خصب وثرى يستطيع أن يضمن للقارة مستقبلاً زاهراً لو أحسنت ترتيب أولوياتها، ويثقون كثيراً عن خبرة ودراية عملية فى أن رئاسة السيسى الاتحاد الإفريقى يمكن أن تكون فترة ازدهار واستقرار للقارة السمراء، وهم على يقين من أن مصر جزء أصيل من إفريقيا وتُشكل الآن حجر الزاوية فى مشروعات القارة التنموية، خاصة أن مصر لديها خطة متكاملة لربط أوصال القارة ونقل مشارفها شمالاً إلى ساحل البحر الأبيض، من خلال مشروع الربط الكهربائى وتوحيد شبكة السكك الحديدية لتصل بين بحيرة فكتوريا والإسكندرية على شاطئ المتوسط، وتحويل نهر النيل الذى يربط جنوب القارة بشمالها إلى شريان تجارى حيوى يربط دول القارة ويضاعف تجارتها البينية بما يضمن مستقبلاً زاهراً للقارة السمراء لو أحسنت ترتيب أولوياته, وركزت على ضرورة الحفاظ على أمن إفريقيا وتسوية نزاعاتها سلماً عبر الحوار والتفاوض، وإشاعة التعليم وإصلاحه, وتحقيق المزيد من تكافؤ الفرص بين الجنسين، لأن حقوق المرأة الإفريقية مهدرة، يجبرونها على الزواج وهى طفلة لم تتجاوز الأعوام الخمسة عشر، ويكرهونها على الختان وهى دائماً فى المكانة الأقل، محرومة من حق التعليم، ولا تجد مشروعات النهوض بالمرأة التمويل المحلى أو الدولى الكافى..، صحيح أن هناك مؤشرات مهمة فى جنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا والقرن الإفريقى على إمكانية تسوية كل النزاعات التى تمزق القارة سلما وأن الأفارقة تواقون إلى الأمن والاستقرار، لكن إفريقيا تحتاج إلى ما هو أكثر من حسن النيات وهم يتطلعون دائماً إلى الدور المصرى، ومن المؤكد أن الرئيس السيسى لن يخذل إفريقيا والأفارقة، لأنه أكثر الجميع حماساً لإفريقيا وحوار الجنوب مع الجنوب، وقد كان واضحاً فى استجابته السريعة لمطالب المرأة الإفريقية فى المؤتمر، لاعتقاده أن المرأة الأفريقية تُشكل ما هو أكبر كثيراً من نصف المجتمع، دونها يصعب إحداث تقدم حقيقى فى القارة السمراء.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة السيسى الصعبة لمؤتمر الشباب أسئلة السيسى الصعبة لمؤتمر الشباب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon